* اولا يطيب لي ان اهنئ شباب السودان من الجنسين على نجاحهم الباهر في الدعوة الى العصيان خاصة في اليوم الاول ٢٧ نوفمبر ٢٠١٦.
*ثانيا: قبل سفري الى جنوب افريقيا بتاريخ ٢٤ نوفمبر كان ابنائي وشباب حشد الوحدوي يتحدثون عن العصيان المعلن وكنت أقول لهم انني لست متفائلا بنجاحه لان شروط العصيان لم تكتمل والدعوة غير منظمة ، ولكنني لم أمنعهم من المشاركة او اخذلهم وتمنيت لهم التوفيق ولكنني وبكل صراحة لم يكن الشرف لا بصفة شخصية او حزبية في الدعوة للعصيان المدني في ذلك التاريخ. وانا في جوهانسبيرغ وعندما نجح العصيان نجاح باهر يوم ٢٧ نوفمبر ، كنت متفاجئا ومذهولا ولأول مرة كتبت عنه وأيدته واعلنت دعمي له. وهكذا يفاجئنا الشباب مرة بعد اخرى ويؤكدوا لنا دائماً ان السودان ما زال بخير.
* ثالثا: نقول لعمر البشير الذي قال ان العصيان فاشل بنسبة مليون في المائة ؛ ان الإنكار والكذب لن يفيد النظام وان العصيان كان ناجحا بنسبة فاقت السبعون بالمائة والذين نجحوا هم شباب ولدوا وتربوا في عهد نظامكم البائس وهو جيل الانقاذ الذي تتحدثون عنه وأعمارهم تتراوح ما بين ال ٢٠ عاما وال ٣٥ عاما .
*رابعا: نقول للذين يتهمون احزاب المعارضة بمحاولة سرقة الثورة والاخرين الذين يتهموننا بأننا استخدمنا مواقع التواصل الاجتماعي وخططنا للعصيان ، بان هذه تهمة لا ننكرها وشرف لا ندعيه. وان القوى السياسية والحزبية المنظمة لها تدابيرها الاخرى التي قد تختلف في التاكتيكات مع شباب المواقع الاكترونية ولكنها قطعا لا تختلف في أهدافها الاستراتيجية وهي إسقاط النظام وتفكيك دولة المؤتمر الوطني وتاسيس دولة القانون عبر البديل الديمقراطي .
#أخيرا؛
القوى السياسية الممثلة في احزاب المعارضة ليست في حاجة للدخول في منافسة مع الآخر المعارض او صراع مع الشباب لأننا لسنا كيانات غريبة عن بعضها البعض ولسنا في حاجة لسرقة نضال او ثورة . وسنة الثورات انها نتاج عمل تراكمي يشترك فيه الجميع كل من موقعه وحسب إمكانيته ومقدراته الفكرية والسياسية والتنظيمية حتى نصل الى محصلة الكتلة الاجتماعية الحرجة التي تضمن استمرارية التفاعل المتسلسل المطلوب لإنتاج الانفجار الثوري .
كل التحايا والود وماشين في السكة نمد
صديق أبوفواز السبت ٣ ديسمبر ٢٠١٦م الخرطوم بحري/الصافية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة