· العصيان المدني حربُ أعصابٍ زلزلت أركان النظام.. و انبرى سدنة النظام يهضربون و يتحدثون عن فشل العصيان المدني و هم يرتعشون..! و يدارون انهزامهم وراء وعي الشعب مدعين أنه أحبط العصيان..
· إن وعي الشعب كان حاضراً في البقاء بالبيوت.. و كان حاضراً في النقاشات على موائد الطعام حول سقوط النظام و مجيئ البديل للنظام.. كان حاضراً في كل مكان يوجد به سودانيون في داخل و خارج السودان.. كل هذا دلالة على نجاح العصيان المدني.. و سيظل حاضراً في كل مناقشات تدور في بقالات الأحياء حتى بعد أيامه الثلاثة.. و سوف يستمر حضوره إلى أن يسلم العصيان رايته لتتسلمها لانتفاضة التي بدت بشائرها تلوح في الأفق..
· لكن لا تستعجلوا.. فهي قادمة، بثقة غير متسرعة.. و السدنة يشعرون بها و يتدارون ابتعادا عنها.. و يخطرفون عاجزين عن صد البعبع القادم.. و ما أشبه مداراتهم خلف وعي الشعب و (هضربتهم) باسمه، ما أشبهها بمداراة طفل خلف ستار شفاف خائفاً من وحش كاسر.. و الطفل الجزِع لا يدري أن الستار يكشف ما وراءه..!
· اعذروهم، إنهم أطفال كبار يعلمون أن وراء الأكمة ما وراؤها.. و لم تعد ( خللوها مستورة) مستورة!
· و بسبب عدم امكانية ستر الحالة الواجفة، لم يستطع الصحفي محمد عبدالقادر أن يخفي حقيقة أن العصيان المدني نجح.. فقط تكلم " كلام الطير في الباقير".. و لف و دار حول كلمة ( اعتصام).. و أصر على كلمة ( اعتصام).. و أن ( الاعتصام) لا يتم فكه إلا بعد تحقيق المراد ، و واصل الحديث عن نجاح و فشل ( الاعتصام)..
· الفارق بين العصيان المدني و ( الاعتصام) واضح لكل من يتعاطى مع السياسة بصفاء ذهن .. لكن محمد عبدالقادر، المشوش الذهن، ظل يدور حول نفسه و يدور ليؤكد لنا من خلال لا وعْيِه أن العصيان المدني قد نجح بشكل أزعجهم.. أشفقت عليه.. أشفقت عليه جداً! ربما كان يراوغ و يراوغ للحفاظ على مصدر أكل عيشه!
· أما الخال الرئاسي فقفز قفزات بهلوانية و رك على الشوك.. و أعلن لنا، بينما الدماء تسيل من قدميه الحافيتين، أن الشوك لم يطعنه.. و حلّل الأحداث بسؤال ناتج من أمنياته:- " لماذا فشل العصيان؟".. ضحكت عليه و الشوارع خالية.. و الدماء تسيل من قدمي الخال الرئاسي الذي قفز إلى النتائج/ الشوك قدميه الحافيتين!!
· ترك الخال الرئاسي العصيان المدني و قادته من الشباب جانباً و أنبرى يهاجم الحركات المسلحة.. مع التركيز على الحركة الشعبية لتحرير السودان و التي بينه و بينها ( تار بايت)منذ مقتل نجله في إحدى المعارك بالجنوب.. نتمنى لنجله الرحمة و المغفرة.. و لا نسأل الله أن يعامله معاملة الفطائس كما نعت شيخ الترابي موت الشباب الذين ماتوا ( قهراً) في الجنوب.
· بذمتك، يا خال، هل فشل العصيان المدني؟ قال فشل.. قال!!
· و عكف الطيب مصطفى على استدعاء الماضي الأليم تحريضاً للشعب السوداني ضد الحركات المسلحة:- (.... رأى الناس وشاهدوا نماذج من ممارسات تلك الحركات المتمردة في "هجليج" و" أب كرشولا" و"الله كريم"، ثم رأوها تقاتل كمرتزقة - نعم مرتزقة - في معارك لا ناقة لها فيها ولا جمل في ليبيا ودولة جنوب السودان..)
· في دوامة انفعاله، تناسى الخال الرئاسي أن ابن أخته عمر البشير فعل ما لا يفعله رئيس بلد من بلاد الله يوم أرسل جنودنا للقتال كمرتزقة في اليمن في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل..
· إن بين الطيب مصطفى و بين الحركة الشعبية تار بايت، كما ذكرت.. تار لن يزول إلا بزوال اسم الحركة الشعبية من الصحف..
· الخال الرئاسي ( يهضرب).. و كل السدنة يهضربون الآن في شتى وسائل الاعلام المدجنة و الخوف يهز الأرض تحت أقدامهم و الزلزال الكبير قادم حتماً.. يحاولون أن يتلاعبوا بالشعب .. يستعرضون أدوية مهداة من الأمم المتحدة ( يحندكون) الشعب بها.. و يحندكون الشعب بكنوز في البحر الأحمر يعملون مع السعودية لاستخراجها، كنوزاً من ذهب و نحاس و معادن سوف تشبع و تعالج السودانيين و تمأ الأرض خيرات و نعيم و بحبحة.. و يحندكون بزيادات في كمية البترول تمت زيادتها بأيدي مهندسين سودانيين.. يحندكون.. و يحندكون.. و يحندكون بلا استحياء..
· قلت لمن غيرت موجة القناة التي كنا نشاهد ( الحندكة) فيها:- لماذا فعلت ذلك؟ قالت:- منو الحيستفيد من البترول و الكنوز دي غيرهم..؟!
· الشعب واعٍ حقيقة إنه أكثر وعياً ممن تصدوا بالدبابات و الكلاشينكوف لقيادته طوال 27 عاماً و نيف.. واعٍ يسخر من إعلامهم المضلل..
· كانت قناة حسين خوجلي، تنتقد النظام منذ بداياتها.. و جذبت العديد من المواطنين إليها، و منهم قريب لي حريص على متابعة حسين خوجلي و قناة أم درمان.. و كنت أقول له أن برنامج حسين خوجلي ليس سوى غطاء اخفاء camouflage تدثر به شخص مدجن يستخدمه النظام لامتصاص الاحتقان الجماهيري بالهاء الناس بأي كلام فارغ المحتوى.. برنامج يؤدي بالمشاهدين/ المستمعين إلى الاسترخاء التام في انتظار الفرج.. و يبدو أن العصيان المدني قد فرض على حسين خوجلي أن يزيد من عيار نقده عياراً أو عيارين في محاولة اللعب على حبلين أحدهما مع الشعب و الآخر خارج النطاق المحدد له ( أمنياً).. و لما شعر النظام بأن التوجه الجديد لحسين خوجلي قد يوقظ جماهيره الحالمة بالفرج من سباتها ، أوقف النظام القناة غير مأسوف عليها سوى من قبل قريبي الذي أتمنى أن يكون قد فهم الآن ما كان يحدث مع خسين خوجلي..
· أيها الشباب، حزبيين و لا منتمين، واصلوا التخطيط للنضال بهدوء لدحر الطغاة.. و اجعلوا راية الوطن أعلى من راية الحزب.. و سوف ننتصر بكم...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة