|
أين حكومتنا من الحكم الراشد بقلم د. عمر بادي
|
08:21 PM November, 22 2016 سودانيز اون لاين د. عمر بادي-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر [email protected] عمود : محور اللقيا سوف أتطرق في هذه المقالة إلى معنى الحكم الراشد, و إلى منتدى كوالالمبور الثالث الذي إختتم أعماله قبل يومين في الخرطوم و ما حواه من توصيات , ثم أختتم بالإجابة على السؤال الذي وضعته عنوانا لهذه المقالة . مصطلح الحكم الراشد هو مصطلح قديم – حديث , قديما أطلقوه على حكم الخلفاء الراشدين , و حديثا يطلقون عليه مصطلح الحوكمة , و المقصود بذلك الحكم الصالح الذي صار مرادفا لمصطلح الحكومة كما ينبغي أن تكون . المفهوم من الحكم الراشد هو إدارة و ممارسة السلطات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية للدولة و القطاع الخاص و المجتع المدني على مختلف المستويات المركزية و اللامركزية , بكل أمانة و صدق و إستقامة و شفافية و فاعلية من أجل تطوير الإنتاج و الخدمات . للحكم الراشد مقاييس يوزن بها و تستعمل كمعايير دالة على صدقيته . هذه المقاييس هي : 1 – إنفتاح المؤسسات السياسية 2 – المشاركة السياسية 3 – الشفافية 4 – مدى القبول الذي تحظى به الحكومة لدى الشعب 5 – الحريات العامة 6 – حرية الصحافة 7 – نزاهة التوظيف لدى الجهاز التنفيذي 8 – المساءلة 9 – درجة الفساد 10 – إحترام و تطبيق القانون تحدث الدكتور مهاتير محمد الرئيس الأسبق لدولة ماليزيا و مفجر نهضتها الإقتصادية بصفته رئيسا لمنتدى كوالالمبور الذي إنعقد في الخرطوم في الأيام الماضية تحت شعار : الحكم الراشد , رؤية إسلامية و أثره في تحقيق النهوض الحضاري , كما تحدث آخرون يمثلون الدول العربية و الإسلامية , و لكن يهمني هنا حديث الدكتور مهاتير , فالرجل من معجزات العصر الحديث . قال الدكتور مهاتير : ( نعمل على إصلاح الأوضاع التي عانينا منها منذ ستة عقود , و عندما نبحث عن الأسباب علينا أن ننظر بأمانة إلى أخطائنا . لقد نسينا تعاليم ديننا الذي هو طريقة للحياة , فهل نحن نعيش الطريقة التي وصفها القرآن ؟ لا . نحن الآن مسلمون بالإسم . لقد قال لنا القرآن إن كنا غير عالمين بتعاليم ديننا علينا بالعودة ثانية للقرآن , فقد أدت التفسيرات إلى اللبس و قسمتنا إلى طوائف , و هذا الإختلاف يقودنا لكي نتحارب . لقد ترك الرسول لنا إسلاما واحدا , و وضعنا الحالي لا يجعل المسلمين إخوة . المسلم هو من ينطق بالشهادتين , و ليس ذاك الذي له لحية أو تلك التي تلبس الخمار فقط . نحن نتبع قادتنا و المفسرين للدين لنا دون دراية من معظمنا لحقيقة الإسلام . لقد تحكمت عقدة الدونية في المسلمين تجاه الأوربيين , مع أن الأوربيين كانوا قد تتلمذوا على الحضارة الإسلامية . الآن يمكن للآخرين أن يغزوا المسلمين , لأن المسلمين لا ينتجون أسلحتهم . من أجل الحكم الراشد يجب تذكر توجيهات الله تعالى أن نقدم لبعضنا الحياة التي أنعمها علينا . إذا أردنا أن نرسي دعائم الحكم الراشد علينا بالعودة إلى الله , فنحن سبب بؤسنا . لقد إستطعت أن أقدم لبلدي الحكم الراشد رغم القصور الذي كان ) . لقد شاهدت خلال التلفاز الدكتور مهاتير و هو يلقي خطابه في قاعة الصداقة على الحضور من الدول العربية و الإسلامية , و قد تبدت أوجه القياديين من المؤتمر الوطني و قد ظهر عليها واضحا الحرج مما قاله الدكتور مهاتير ! تحدث في المنتدى أيضا السيد علي عثمان محمد طه نائب رئيس المنتدى و دعا في حديثه إلى وضع نظام عالمي جديد للحكم الراشد , حقا إن ( الإستحوا ماتوا ) !! أتت توصيات منتدى كوالالمبور التي سوف يتم الإستهداء بها كالآتي : 1 – دعوة الحكومات و مؤسسات المجتمع المدني في العالم الإسلامي لتنزيل قيم الحكم الراشد من دائرة التنظير و النظريات إلى التطبيق و التشريعات عبر تبني مشاريع عملية تراعي الواقع و تحفظ الخصوصيات . 2 – الإستفادة من التجارب الناجحة في تطبيق معايير الحكم الراشد سواء من التراث الإسلامي المستمد من الكتاب و السنة و سيرة الخلفاء الراشدين و من واقعنا المعاصر . 3 – فتح علاقات شراكة و توقيع بروتكولات تعاون مع مؤسسات المجتمع المدني العربية و الإسلامية و الغربية المختصة في مجال الحكم الراشد بغرض الإستفادة و تبادل الخبرات . أين حكومتنا من الحكم الراشد ؟ بناء على مقاييس الحكم الراشد ظلت مؤسسة الشفافية الدولية تضع السودان في ذيل دول العالم كل مرة , و لكي لا نتحامل عليها أرجو من القراء الكرام أن يتمعنوا في مقاييس الحكم الراشد العشرة أعلاه و يطبقوها على حكومتنا بكل شفافية و يروا ما النتيجة ! إنني ارى تشابها كبيرا بين هذه المقاييس العشرة للحكم الراشد و بين مطلوبات الحوار الوطني التي تصر المعارضة على تنفيذها قبل الدخول مع الحكومة في الحوار الوطني , هذا يعني أن المعارضة تريد للحكومة أن تكون راشدة , و الحكومة ترفض !! في مقابلة مع الدكتور مهاتير في إحدى الصحف السودانية ذكر أن السودان له إمكانات زراعية هائلة يمكن أن ترتقي به إلى مصاف الدول المتقدمة . أيضا في مقابلة معه في قناة الجزيرة ذكر الدكتور مهاتير أن السودانيين أكثر المسلمين الذين يأتون إلى ماليزيا للإستفادة من تجربتها الإقتصادية لكنهم لا يطبقون ما أتوا من أجله في بلادهم ! إن إستثمارات السودانيين في ماليزيا و في النخلة في دبي تبلغ عشرات المليارات من الدولارات و البلاد تعاني من إنعدام العملة الصعبة و من إنفلات الأسعار جراء إقتصاد السوق و نتيجة لرفع الدعم عن الوقود و الكهرباء و الدواء , و النتيجة إنهيار يتدرج للأسوأ في تفشي الجوع و المرض و الإنتحارات و الموت البطيء , فقد بلغت روح الشعب الحلقوم ! هل يعقل أن يفوز حزب المؤتمر الوطني في اي إنتخابات شفافة قادمة ؟ لقد جلب كراهية المواطنين له و لأعضائه و لقيادييه !! أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم وهو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك أفريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني مما أدى لتمازجهم و كان نتاجه نحن , و أضحت هويتنا هي السودانوية . إن العودة إلى المكون السوداني العربي الأفريقي اللاعنصري تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 نوفمبر 2016
اخبار و بيانات
- آخر لحظة في حوار مع الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي
- رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي لــ(المجهر) (2ــ2)
- الحكومة السودانية تشرع في تحويل شركات الاتصالات إلى مساهمة عامة
- رئيس حزب حركة تحرير السودان القومي يؤكد بان حزمة الاجراءات الاقتصادية هي جزء من مخرجات الحوار الوطن
- المهدي يعفي لجنة بالأمة رَفضت فصل مبارك الفاضل
- الأمن المصري يحتجز (1100) سوداني بأسوان
- برلماني يتهم قوقل وفيس بوك بانتهاك الخصوصية تهاني: شركات الاتصالات ضخّت 1.5 مليار دولار في الاقتصاد
- مشار يعود لجنوب إفريقيا بعد رفض استقباله بالسودان وإثيوبيا
- 52 ألف لاجئ من جنوب السودان بشرق دارفور
- كاركاتير اليوم الموافق 21 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن فقراء السودان و الدواء
اراء و مقالات
رد على تعليق الأستاذ محمد وقيع الله نقد العقل الرعوي الجمهوري بقلم اسماعيل حسين عبد اللهالتجربة الماليزية ووكسة الإنقاذ السودانية بقلم حسن احمد الحسنورطة القضاء المصري مع نقابة الصحفيين "الثورة أكلت الثوار ،، اللهم لا شماتة" ..!! بقلم د. عثمان الوجمأساة النازحين .. صراع مع الموت البطيء بقلم احمد الخالديهيئة علماء السلطان (تاريخ) من الخزى وموالاة الحكام بقلم عصام جزوليألغاز الأدوية بقلم فيصل محمد صالحوإذا عرف السبب..!! بقلم عثمان ميرغنيصدقناكم ولكن !! بقلم صلاح الدين عووضةالغنوشي، رغم عظمته، هل نأخذ ديننا منه؟! (3) بقلم الطيب مصطفىقرية نمل بلا مخزون!! بقلم ياسين حسن ياسينالجيش السوداني ضرب الجنجويد و لم يهزمهم! بقلم عثمان محمد حسنرحمة أجنبية ..!! بقلم الطاهر ساتيرصاصات إسحق القاتلة ..! بقلم عبدالباقي الظافرهوامش لنفهم حديث شرق السودان بقلم أسحاق احمد فضل اللهأزمنة الأزمة والجوع الكاسر!! بقلم حيدر احمد خيراللهاللواء فضل الله برمة و الفريق صديق اسماعيل بقلم جبريل حسن احمد كتابآت خفيفة ( 7 ) ذكريات حلوة ـ عن الكدايس بقلم هلال زاهر الساداتيالمحظورون من مراوغة الموت ... !! - بقلم هيثم الفضل اين عمر من اشباه عمر بقلم د.عبد المحمود الوالي
المنبر العام
المبعوث الأمريكي دونالد بووث: يجب أن لا يكون السلام في السودان رهينة لرفض عبد الواحدمن يغزل نقض الانقاذ؟ارتفاع معدل التضخم في السودان للشهر السابع على التوالي رغم انف الكيزان تم اطلاق معظم الاطباء المعتقلين ولي قدام ** وزيرة الصحة ام سفنجات**انبهلت جداحارِسُ النَّجومِ الضّالةْفي رأيك مالذي يمنع التغيير وقيام الثورة في السودان - نتيجة الاستطلاع قوات الامن داهمت جامعة امدرمان الاسلامية وفشلت في فض الاعتصام وتم طردها بالقوة(صور)منع الضرر مقدم على جلب المصلحة (في شأن نافذة الفيسبوك)الحرية لجميع المعتقلين .. الحرية للوطنمجانية العلاج والدواء حق للشعب السودانيكتاب رسالة كجبار د.محمد جلال هاشم نسخ محدودة في المملكة السعودية ملك المغرب محمد السادس و ولي عهده في زيارة رسمية لأثيوبيا و مدغشقر وعدد من الدول الافريقية حالة إنتحار في الخرطوم بسبب غلاء الدواء - ارجو تأكيد أو نفي الخبر قرارات سعودية صعبة.. خصخصة الأندية وبرامج تقشف جديدة الموت حق فوق الرقاب، لكن البشير حي يرزق يا سفلة الواتس أبده فعلا شغل very expressive يا عمر دفع الله☠ يا البشير ثمن الرصاصة علينا نحن ☠لأيك - مقال لسهير عبد الرحيم مدير شيكان للتامين السابق ينجو من ضرب المصلين من يحمي هذا الفاسد غير البشيرفي نقد الفكر الجمهوري أطروحة أكاديميةيا عمر دفع الله، كركتير الصيدلية خطيرتراكسات” المركز و”تراكسات” حكومة الانقاذ -كتب عيسى إبراهيم ونجح هاشتاق أعادة الدعم -بي بي سي : مُغردون في السودان: #اعيدوا_الدعم_للأدوية*** بوست توثيقي لعطبرة قطار الشوق أيام الزمن الجميل - صور نادرة ***مجموعة منشقة عن عبدالواحد تقبل بالحوار وتصل الخرطوم (صورة)مصر : هل يتجه السيسي للمصالحة مع الأخوان أم تخفيف الأحكام مطلب ترامبييا Mustafa Mahmoud يعني أكان سكتوا وووب وأكان نضموا وووبين !؟...حسن موسى.. عندما تضيق العبارة تتسع الإبتسامة!هل تكلم الكاظم في المهد صبيا؟؟؟الحركات المسلحة و تصفية الخصوم .. الموت برصاص الرفقاء الانتخابات الامريكية... سقوط هيلاري كلينتون ام تفوق دونالد ترامبالبنك المركزي يتوقع انخفاض الدولار خلال اسبوعين فقط ....الأهرام المصرية: النوبيون احتجزوا «17» صينيا وعطلوا وصول 440 سودانياهل الحب الأول! هو خازوق العمر:مثال لما يمكن كتابته أوتدوينهماذا تبقى من السودان؟؟؟إعتصام اهالي الزورات بالشماليهالطريق إلى العصيان المدنى-ندوة إسفيرية السبت 26 -تقيمها الحركة الإتحادية أمريكا الشمالية♫ هوى البنات ♫المستلب عصام البشير يدعو الله ان ينصر الشعب السوري على من ظلمهم ولايدعو للمطحونين من بني وطنهزنقة زنقة - شعر للمقاومة السودانيةمنظمة الصحة تغلق (11) وحدة صحية فى دارفور والمنطقتين بسبب نقص التمويل فأنما يأكل كلاب البشير من الناس القاصية حركة تحرير السودان - القيادة العامة - تعلن توقيعها على الوثيقة الوطنيةالسلطات تعيد مشار بعد وصوله لمطار الخرطوم لجنة أطباء السودان المركزية ترفع الإضرابإثيوبيا تحتجز رياك مشار وأنباء عن تسليمه لدولة الجنوبالتصويت ده Popular votes ولا Electoral votesالقصة ما قصة دوا القصة قصة شعب راكع من زمان عاوز يقيفيدعمون استمرار هذا النظام فهو نظامهم؛ أفضل نظام يحقق(التمكين)للحركة الشعبية
|
|
|
|
|
|