|
Re: انتظروا !!! بقلم صلاح الدين عووضة (Re: صلاح الدين عووضة)
|
الأخ الفاضل / صلاح الدين عووضة التحيات لكم وللقراء الكرام تلك الزمرة الغاشمة عدت العدة واحتاطت لنفسها منذ انفصال الجنوب ونضوب معين البترول ،، الأغلبية الذكية منهم هجروا النظام عند المنحنى الخطير ،، ولا تظن أن الجفاء الظاهر بين النظام وبين تلك الأغلبية الهاربة التي تجتهد هذه الأيام بالتملص من القائمة السوداء مردها الخلافات ،، ولكنها أغلبية ماهرة تعرف كيف الهروب عند اللزوم ،، وقد احتاطت لنفسها في الخارج والداخل ،، وأقول لكم ولكل من ينخدع بمظاهر النظام القائم أن القائمين بأمر النظام حاليا والهاربين منهم ( الذين أظهروا الانتكاسة تحت مناسك الخلافات ) يدركون جيدا إلى أين تسير سفينة الهلاك .. ولسان حالهم يقول : ( نحن نلعب منذ سنوات في الزمن الضائع ) .. وهم يرون أن أي يوم ينتهي دون مواجهات مع الشعب يعد مكسبا ,, ويعد زيادة غير متوقعة في عمر الإنقاذ ,, وكل نخب النظام قد عد العدة واحتاط لنفسه في مواجهة ذلك اليوم الأسود ،، وحسب مخططاتهم فإن المصير بالنسبة لهم مضمون ومكفول مائة في المائة .. حيث الاحتياطي التي أعدوها لأنفسهم في الخارج والداخل .. والآن هم أنفسهم يتعجبون حين يجدون المجال مازال مفتوحا أمامهم ومتاحاَ بذلك القدر من الغفلة والبلاهة .. وفي كل تلك المعمعة فإن الوطن السودان هو الخاسر الأول والأخير .. وأن الشعب السوداني هو المتضرر الذي يكتوي ويعاني من المجاعة والأسقام والغلاء .
والنظام اليوم يدرك جيدا مدى تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد بسبب سياساته البليدة الغبية .. وهو عاجز عن معالجة تلك الضائقة الاقتصادية .. ولذلك فإنه لا يبالي ولا يكترث بصيحات الجماهير المغلوبة على أمرها .. ولو لا الخوف من شماتة العالم لهرب النظام وتنازل عن السلطة من تلقاء نفسه .. والعجيب في ساحات المهزلة السودانية أن المعارضة السودانية متلهفة للغاية وتريد أن تتورط في قوقعة الأوضاع المتردية .. وهي تلك المعارضة التي عهدناها كثيرا .. همها الأول والأخير هو الوصول لكراسي الحكم .. ولو كانت المعارضة السودانية ذكية وماهرة بذلك القدر لتركت حكومة الإنقاذ تواجه مصيرها الأسود بنفسها .. حيث الانهيارات الاقتصادية وحيث الفشل الكبير في إدارة البلاد .. ولعملت المعارضة في تعرية النظام أمام العالم حتى يغرق النظام في أتون الفشل والهروب في وضح النهار قبل قدوم الليل .. ولكن ماذا نقول لمعارضة ضحلة في تفكيرها .. وهي المعارضة التي تركض فقط من أجل الكراسي والسلطة ؟؟.
| |
|
|
|
|