· برشلونة الذي نلجأ له بحثاً عن المتعة الحقيقية صار يصدر لنا الكدر بدلاً عن المتعة المنتظرة.
· ربما أن حسنة ذلك الوحيدة هي أنهم يمنحوننا إحساساً مؤقتاً بأننا لسنا الوحيدين في الأخطاء المدمرة.
· فقد ظلت إدارة هذا النادي العريق الكبير أسيرة أخطاء فادحة منذ سنوات يبدو أنها ستحصد نتائجها السلبية في مقبل الأيام.
· بالأمس بدأ الفريق بطريقته المعهودة وامتلك الملعب طولاً وعرضاً.
· بدا مانشستر سيتي خلال الـ 37 دقيقة الأولى من لقاء الأمس كأي فريق عادي لا حيلة له أمام طوفان نجوم برشلونة.
· وبعد أن سجل الساحر ميسي هدفه الجميل الملعوب منينا الأنفس بالمزيد من الأهداف الممتعة.
· لكنهم فاجأونا في شوط اللعب الثاني بأداء مغاير تماماً.
· في ذلك الشوط عدنا للعك الكروي الذي غلب على أداء الفريق في بعض مبارياته الأخيرة بالدوري الأسباني.
· وبعد أن كانت الأخطاء القاتلة حكراً على دفاع الفريق في المباريات الأخيرة، شهدنا لاعبي الوسط يقعون في ذات الأخطاء التي كلفت فريقهم النقاط الثلاث.
· مجلس إدارة البرسا وإدارته الفنية ولاعبوه يمنحون إداريي الكرة عندنا ولاعبينا صك براءة مؤقت.
· كأنهم يقولون لنا: لا تهنوا أو تضعفوا فالأخطاء الجسيمة لم تعد حكراً عليكم.
· فالإدارة الفنية في النادي فرطت في العديد من اللاعبين المميزين تحت ذرائع مختلفة، لكن المهم في الأمر أنها لم تأت بمن يعوضونهم.
· منذ لحظة التخلي عن النجم الموهوب ثياجو الكنتارا كان رأيي بأن البرسا سوف يعاني كثيراً في الوسط باعتبار أن تشافي هيرناندز كان وقتها في عده التنازلي ولم يكن هناك من بديل يمكن أن يسد مكانه سوى هذا الكنتارا.
· والعجيب في الأمر أن أكثر من حاول أن يثني الكنتارا عن قرار الرحيل هو تشافي نفسه.
· أبلغه بأن عليه بالقليل من الصبر وسيأتي اليوم الذي يلعب فيه أساسياً، كما يرغب ويشتهي.
· أما إدارة النادي فلم تبذل جهداً كبيراً في إقناعه ليغادر إلى بايرن ميونخ.
· ثم لحقه لاعبون آخرون ما كان من المفترض أن يغادروا لو أن إدارة النادي حسبت خطواتها جيداً.
· فاليوم يعاني الفريق فيما يتعلق بالبدائل الجاهزة لتقديم الإضافة المطلوبة.
· ولو أن لاعبين مثل بيدرو وفابريجاس وسانشيز لم يغادروا إلى أندية أخرى لما كانت هذه المعاناة.
· أكبر المصاعب التي تواجه برشلونة هذه الأيام تتمثل في خط الوسط.
· فإينيستا المصاب لم يعد هو ذاك الفتى الصغير القادر على فعل كل شيء بالكرة ومراوغة اللاعبين على خط التماس دون أن تتقدم منه المستديرة شبراً.
· ولا يوجد بديل يمكن أن يقوم بما يؤديه هذا اللاعب في الفريق.
· على أيام تشافي وإينيستا وبوسكتس كان وسط برشلونة هو سر السحر في الفريق.
· واليوم حتى بوسكيتس صار يعاني كثيراً في أداء مهامه الدفاعية.
· وقد شاهدناه بالأمس يقع في الكثير من الأخطاء الفادحة وخلال دقائق معدودة.
· والشاهد أن بوسكتس لم يؤد بطريقته المعروفة في أكثر من ست مباريات وهذا أحد أسباب التراجع المخيف في أداء فريقه.
· أخطأت إدارة النادي أيضاً بتخليها عن داني ألفيس الذي لا يوجد ظهير أيمن يماثله في العالم اليوم رغم تقدمه في العمر.
· وحين وافقوا على رحيله وضعوا آمالهم في بديل يشبه البدائل التي يأتون بها في أنديتنا السودانية.
· وما هي إلى أيام معدودات اكتشف بعدها المدرب انريكي أن فيدال لا يصلح لأن يكون الظهير الأيمن العصري الذي يناسب طريقة لعب ناديه.
· وأضطر المدرب لتوليف لاعب الوسط روبيرتو، لكنه بالطبع لا يملأ وظيفته بنفس درجة تفوق ألفيس.
· وقد رأينا بالأمس وقوعه في خطأ عجيب وغريب لا يشبه نجماً كبيراً في نادِ بحجم برشلونة.
· فقد استلم روبيرتو الكرة بالقرب من راية الكورنر ليقرر فجأة أن يلعبها عرضية باتجاه زميل له داخل الصندوق ليخطفها لاعبو سيتي ويتبادلونها سريعاً فيما بينهم لينتهي الأمر بهدف التعادل الذي أعادهم لمباراة أثق في أن مدربهم الكبير غوارديولا أوشك أن يفقد الأمل في العودة إليها.
· ثم توالت الأخطاء في شوط اللعب الثاني من بوسكيتس وبقية لاعبي خط الوسط لينتهي اللقاء بثلاثة أهداف للسيتي مقابل هدف ميسي الوحيد.
· لا يعقل أن يفقد نادِ بحجم برشلونة لاعبين مميزين دون أن يكون قد وقف مسبقاً على بدائل أفضل منهم.
· بديل ألبا القادم من روما الإيطالي لا يقدم أيضاً ما يشفع له.
· وفي الكثير من المرات يشعرني لوكاس ديني بأنه أصغر من أن يكون ضمن تشكيلة برشلونة المتعة والسحر.
· قلب الدفاع الجديد أومتيتي رغم أدائه الجيد في الكثير من المباريات لا يبدو في مهارة وأداء لاعبين مثل بويول وبيكيه وسوف يحتاج لبعض الوقت قبل أن يشعر الأنصار بكامل الثقة فيه.
· حتى نيمار وسواريز توقفا عن تسجيل الأهداف منذ فترة.
· صحيح أن نيمار ما زال يصنع لزملائه أهدافاً أكيدة وبصورة أكثر من رائعة، لكنه أحياناً يبالغ في الاصرار على عدم التسديد عندما تلوح له الفرص لذلك.
· المستوى العام للعديد من لاعبي الفريق الحاليين يشير إلى أن معاناة هذا النادي قد تطول إن لم تلحق إدارته نفسها سريعاً.
· هو عد تنازلي وسوف يتطلب الأمر تغييرات سريعة وإلا فسوف يستمر التراجع في الأداء.
تذاكر لله يا محسنين:
· طالعت بالأمس خبراً في صحيفة كفر ووتر يقول أن اتحاد الكرة قد فشل في الحصول على تذاكر لسفر لبعثة منتخب الشباب إلى مصر لإقامة معسكر إعدادي بدعوة من الاتحاد المصري للعب مباراتين ضد منتخب الشباب المصري استعدادا لنهائيات الامم الافريقية المقامة بزامبيا 2017!!
· ولابد أن نتساءل أين أسامة عطا المنان، أمين مال اتحاد الكرة والمالك الحصري لهذه المؤسسة!!
· ألم يتشدق الرجل في آخر حواراته الصحفية بأنه يعمل من أجل الوطن وأن استثماراته الخاصة مسخرة لخدمة المنتخبات وأندية الكرة السودانية!
· قال ود عطا المنان أن وكالة السفر التي يمتلكها تعمل بـ (الدين) أي توفر للمنتخبات تذاكر السفر بدفع آجل، وكأنه يظن أن قطعان البهائم الذين يخاطبهم لا يعرفون أن أي وكالة أو مؤسسة خاصة تتعامل مع المؤسسات الحكومية في كل بلدان العالم لابد أن تنتظر لأسابيع وأشهر قبل أن تحصل على مستحقاتها.
· حتى هنا في بلدان الخليج لم يحدث أن أديت مهمة لمؤسسة حكومية ونلت حقوقي بعد يومين أو ثلاثة، وهو وضع ينطبق على كل من يقوم بأي عمل لمصلحة وزارة أو مؤسسة حكومية.
· النظم المالية والمحاسبية وإجراءات التدقيق تتطلب مثل هذا الأمر وهو شيء أكثر من طبيعي ومألوف.
· لكن ود عطا المنان يحاول استثمار المنابر الإعلامية لتضليل الناس وغشهم وخداعهم لأن اتحاده أصلاً قائم على الغش والخداع والتضليل.
· عموماً نسألك: لماذا لم توفر لمنتخب الشباب تذاكر السفر ( آجلة الدفع) حتى يلحقوا بمعسكر مصر؟!
· ولماذا لما توفر قبل ذلك تذاكر سفر منتخب منتخب الناشئين حسب شكوى مدربه قبل مباراتهم الأخيرة ضد الكاميرون التي غادروا بعدها التصفيات بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائيات؟!
· إلى متى ستصرون على الأكاذيب وخداع الناس وهم يرون تراجعكم وفشلكم في كل شيء؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة