** ( الإدمان ) .. حالة من الإضطراب المعنوي و الحسي المفرط في آثاره السلبية حال ( الإنقطاع ) عن فعلٍ أو عادة تمت مزاولتها ردحاً من الزمان ، في المعترك العام و خصوصاً السياسي هناك أيضاً مَن يعانون مِن حالة ( الإدمان ) على إستحوازهم للجاه و المال و السطوة و النفوذ ، لذا تجدهم دائماً جافلون من ( الفطام ) .. و الفطام نوعان أحدهما ( طوعي ) و أسبابه ربما تكون عذابات الضمير من ذنوب مضت او إحساس بقرب الخاتمة أو رغبةً صادقة في التوبة و إن كانت هذه الأخيرة قل أن تحدث في زماننا هذا ، أما الفطام ( القسري ) فهو غالباً ما يكون بسبب المرض العضال أو الموت الفجائي أو بسبب الإقصاء الذي تفرضه مستجدات اللعبة السياسية و المصلحية ، كما حدث إبان المفاصلة ، غير أن هناك ( ترياقاً ناجعاً ) يفرض الفطام القسري على هؤلاء ( المدمنين ) و يهزم إستعار دائهم ، ألا و هو الثورة و الإجبار بإسم الحق و الحرية و العدالة و الأمة و التي لا محالة ستدفعهم إلى الإنزواء بعيداً خارج ( جِنان ) الجاه و المال و السطوة .. فيا أيها الناس لا تقنطوا من رحمة الله و إن غداً لناظره قريب . ** ما يحدث في السوق من زيادات مضطردة دون مسببات و لا إشارات ، و رغم أنف ( المتعاطفون وهمياً ) من المسئولين و كذلك جمعية حماية المستهلك و الأمن الإقتصادي و الشعارات الفضفاضة التي تطلقها الحكومة يوماً بعد يوم عن دعم و حماية ( الشرائح الضعيفة ) ، كلها من ما يمكن أن يبررها منظرونا الإقتصاديين و في مقدمتهم وزير المالية بأنها ( نتائج طبيعية و إيجابية ) لإعتماد الحكومة نظرية التحرير الإقتصادي ، ما لا يمكن تبريره بأيي ( نظرية بيزنطية و إلهائيه ) ، ما يحدث الآن من فوضى في تعريفة المواصلات على كافة الخطوط العاملة داخل العاصمة ، حيث يسود قانون الغاب و الإستغلال و ( حكم القرقوش ) و أصبحت الحكاية عرض و طلب بلا رقيب و لا حسيب ، يا وزراء الفخامة و الترف و العيش الرغيد أنجدوا ( الشرائح الضعيفة ) في ميدان جاكسون و المحطات الفرعية للنقل و المواصلات بالعاصمة .. لكم رب العباد يا أيها الكادحين. ** صديق الكحلاوي أحد الأصوات المميَّزة التي رفدت تاريخ الأغنية الشعبية بالكثير من الدرر الإبداعية التي بدورها ألهمت الكثيرين من بعده للسير في ذات الدرب النضيد ، إسوةً بكل الرواد من المبدعين الذي لم يسعفهم القدر أو ( الحظ ) في أن يُكَّرموا وهم أحياء ، أدعوا وزارة الثقافة و منظمات المجتمع المدني المهتمة بالشأن الثقافي إلى تأبين صديق الكحلاوي لأنه يستحق أن يكون في قائمة من يُوّجه لهم العرفان و الإمتنان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة