· المرء من المتأسلمين يعتقد أنه مسلمٌ و ( زيادة).. و الزيادة هذه كثيراً ما دفعت بجموعهم بعيداً عن مقاصد الدين الاسلامي الحنيف!
· لم يكن لدى المتأسلمين من متاع الدنيا ( ما يخسرون) قبل المغامرة بالانقلاب المشئوم في 30/6/1989 .. كانوا يتوهمون أنهم سوف يقدمون خدمة كبيرة لله حين يقفزون باسمه على السلطة.. تحقق لهم ما أرادوا في انقلاب بحجم كارثة حلت بنا نحن المهزومين بالانقلاب.. لكنهم نسوا الله بعد أن تملكوا الثروة و الجاه و النعيم.. و صار لديهم في الدنيا ( ما يخسرون)..
· اذا تحدثوا، أقحموا اسماً من أسماء الله الحسنى دُبرَ كل كلمة، و صلوا على النبي صلى الله عليه و سلم، فتكاد تحسب أن ( تحت القبة فكي!) من شدة ( إظهار) الإيمان بالله الذي يخافون المجتمع أكثر من خوفهم منه.. فإذا تتبعت أفعالهم، فاجأك الشيطان يمشي على قدمين في الأسواق و المكاتب.. يدنِّس المقاصد الدينية.. يرتشي و ينهب و يقتل، ثم يهلل و يكبر بلا استحياء.. يكذبون و يتحرون الكذب على عباد الله في كل زمان و مكان.. و يغيرون الحقائق بلا خوف من اكتشافها من قبل العارفين ببواطن الأمور..
· و حسب ما جاء في صحيفة الجريدة أن وزير الدولة بوزارة الرعاية إدعى أن معيار الفقر العالمي لا ينطبق على السودان، لأن المؤشر العالمي يضع في اعتباره الغرفة وملحقاتها من ثلاجة وتلفزيون و الخ كمؤشرً بينما نجد شخصاً يسكن قطية في السودان و في جرابه مبلغاً يتراوح بين 3-4 مليار جنيه! لكنه لم يقل بالقديم أم بالجديد.. فنتساءل:- أليس السودان جزءً من العالم؟
· و تقول نفس الصحيفة أن وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي تتجه لإعداد مؤشرات وطنية لقياس مستويات الفقر، لعدم انطباق المؤشرات العالمية على السودان، و هذا سوف يجعلهم يواصلون الكذب علينا بأن كل شيئ في السودان أحسن مما كان قبل الانقلاب المهدر لكرامة الانسان..
· و أعلنت الوزارة أن عدد الفقراء بالبلاد تدنى الى 28% خلال العام الجاري قياساً إلى نسبة 46% في عام 2009. هل أحسستم بأي تدنٍّ للفقر طوال السنوات الفائتة؟ إن أمام أعيننا الفقر سيل جارف يعبر بيوت الطبقة التي كانت وسطى، تصاحبه الانزلاقات الأرضية الناتجة من السيل تدفن الطبقة الدنيا أعمق.. فأعمق.. أعمق تحت الأرض.. و في الشوارع أطفال مشردون يتسولون السابلة.. و عصابات تقتحم البيوت ترعب و تقتل و تسرق الغالي و النفيس..
· بالمنطق البحت يكذب واقع سوق العمل في السودان إعلان وزير الدولة ذاك.. و عدد العطالى في ازدياد مضطرد في كل البيوت، عدا بيوت مستجدي النعمة الكبرى الذين اجتاحوا الزرع و الضرع وكل البنوك المحلية و بعض البنوك الخارجية..
· إن العديد من السودانيين يكابدون للحصول على وجبة طعام طيب واحدة في اليوم.. و بعضهم يجاهدون من أجل الحصول على ( كسرة بي موية!) فقط فلا يجدون لا الكسرة و لا الموية! لقد منع المتأسلمون وصولها إليهم في أكواخهم المقطوعة و كراكيرهم البعيدة عن طائرات الأنتينوف
· و تعترف وزارة الرعاية الاجتماعية بحدوث ( بعض) التجاوزات في أموال الدعم الاجتماعي، و تبرر ذلك بالقول: «إننا مجتمع ليس ملائكي وغير مبرأ من العيوب"! و التجاوزات تلك أموال تذهب إلى جيوبهم..
· متأسلمون يقرون بأنهم ليسوا ملائكة و قد " جعلوا آلهتهم هواهم".. يعبدون الهوى و الرغبات البهيمية.. و يعصون الله ما أمرهم ويعكسون ما يؤمرون بانتهاج سياسة ( تمكين) كل من هو غير ( قوي) و غير ( أمين) من أزلامهم لتعذيب المجتمع في مؤسسات الدولة الساقطة في بحار الفساد..
· نحن نخطئ و هم يخطئون.. لكنهم يتجاوزون الخطأ إلى الخطيئة.. و دائماً ما نتوب نحن.. و دائماً ما يبررون أخطاءهم و خطاياهم بأعذار لا توبة بعدها.. بل و يوغلون في الخطايا سيطرة و يبعدون الناس عن كل ما ينفع الناس..
· متأسلمون يكتنزون مال الله و يحجبونه عن عيال الله وفق ما أمر الله.. لأنهم متأسلمون و ليسوا مسلمين.. يتصرفون بلا عقل و يطالبون معارضيهم بالإصغاء إلى صوت العقل.. و هم أحوج ما يكونون للإصغاء إلى ذلك الصوت..!
· يدفعونك دفعاً لارتكاب جريمة الشك في المسلمين الذين يذكرون الله بكرة و عشية بصدقٍ ( لله في الله) و المطابقة أقوالهم مع أفعالهم.. ما قد يجبرك على تدارك موقفك فتستغفر الله على ما دُفعت لارتكابه من إثم في حق أولئك المؤمنين القانتين.. اثم سوف يضاف إلى آثام المتأسلمين الذين كانوا السبب فيه..
· و حينما يطل شيخ منهم على شاشة التلفزيون، تتساءل في ما إذا كان ذاك الشيخ ( منا) أم ( منهم)؟ و غالباً ما يكون منهم لأنهم هم الذين يهيمنون على جميع وسائل الاعلام في البلد.. و نادراً ما يظهر على الشاشات شيخ من معشر المسلمين إلا لتأكيد خطأ معتقده..
· تحاوروا، و ينتظرون بالحوار وثبة كبرى على رقاب الشعب السوداني المبتلَى بهم.. لكن يا ويلهم يوم تنتفض الأشجار و تتحرك البيوت للشوارع.. و تقبل نحوهم المآذن و الكنائس و المدارس.. و تشتعل الحرائق في ( اللساتك).. و تُنصب المشانق..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة