|
Re: و من كرامات البشير أنه إذا صلى، جلس.. و إذا (Re: عثمان محمد حسن)
|
• السؤال الهام هو : إلى متى والجميع يقف موقف المتفرج والمتخاذل ؟؟ . • فذلك الرئيس المعنى قد يتخبط شرقا أو غرباَ ،، سالبا أو موجباَ . • فهو صاحب حركة دءوبة ،، ( قد يصلي جالسا أو قد يرقص واقفاَ ) . • المهم أنه ذلك الإنسان المهيمن على الأمور رغم أنفي وأنفك . • وهو قبطان السفينة سواءَ هتفنا له بالترحاب أو هتفنا له بالسقوط . • هو يرى أن الخدمة المدنية عند أوج النجاح والخدمة الممتازة . • وأنت وأنا وغيرنا يرى عكس ذلك ، وتلك أحوال السودان منذ الاستقلال . • حيث الكل يتغني بما يراه صواباَ . • وإذا غربلنا تلك الرؤى نجد الكل يتحرك من نوازع الكيد والمكيدة . • وتلك فرية كبرى حين تقول أن السودان كان جميلاَ قبل سبعة وعشرين عاماَ . • وعزة الله عشنا تلك السنوات في السودان منذ يوم الاستقلال ولم نحس يوما بذلك الجمال المزعوم . • والسودان قبل سبعة وعشرين عاماَ هو نفس سودان الأوجاع والدموع والشقاء . • يصور البعض السودان قبل مجيء الإنقاذ وكأنه كانت جنة الفردوس . • وهنا يقول الكاتب :( أن السودان كان جميلاَ وأن الإنسان كان معتادا على الجمال في كل شيء !! ) . • ولو كان السودان فعلا بذلك الجمال المزعوم دون الشقاء والعذاب فلما كانت الانتفاضة ضد حكم عبود ؟؟ . • ولو كان السودان فعلا بذلك الجمال التأليفي فلم كانت الانتفاضة ضد حكم جعفر النميري ؟؟ • ذلك السودان الذي بدأ يتراجع عن ركب الدول منذ اليوم الأول للاستقلال . • وهو ذلك السودان الذي بلغ مرحلة رجل أفريقيا المريض في ظلال حكم الأحزاب . • وهو ذلك السودان الذي وصل مرحلة جنازة البحر قبل يوم 30 يونيو 1989 . • وهنا نقول أن البعض ما زال يتخبط بالأكاذيب ليفتري على الناس زورا وبهتاناَ . • ولا يعني ذلك أن السودان قد تعافى كلياَ في ظلال حكومة الإنقاذ . • بل لحكومة الإنقاذ إيجابيات بشعر الرأس وسلبيات بأضعاف شعر الرأس . • والسودان في ظلال حكومة الإنقاذ شهد أكبر حالة من الفساد المالي والأخلاقي . • وما زال السودان يتخبط في الدماء بفعل الأبناء المتمردين والمعارضين . • هؤلاء الذين لا يجيدون غير الأكاذيب والافتراءات . • وما زال كل منافق أفاك يتغنى بليلاه ويمجد حزبه وعهده . • وما زال كل معارض يجتهد ليخفي عيوب الماضي البغيض . • ثم يجتهد ويجتهد ليختصر العيوب فقط في سنوات الإنقاذ . • وتلك لعبة قذرة ملت وكلت منها الناس بكثرة التجارب . • ولسان حال الشعب الحر اليوم يقول لعنة الله على نظام البشير القائم . • وكذلك لعنة الله على تلك الأحزاب السودانية المتربصة بالمرصاد . • وكذلك لعنة الله على كل معارض ينطلق من منطلق الأكاذيب والافتراءات . • وكذلك لعنة الله على كل متمرد يحمل السلاح في الماضي أو في الحاضر . • وقد جاء الوقت لأبناء السودان أن يهجروا سفاسف الأمور من منطلقات الاتجاهات المتباينة . • وأن يجتهد الجميع من أجل هذا السودان الذي ظل يعاني بعد خروج المستعمر البغيض .
مكي عبد الرحيم
| |
|
|
|
|