قاطــرة.. بيعت خردة!!! بقلم ياسين حسن ياسين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 11:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-27-2016, 02:45 PM

ياسين حسن ياسين
<aياسين حسن ياسين
تاريخ التسجيل: 06-18-2016
مجموع المشاركات: 32

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قاطــرة.. بيعت خردة!!! بقلم ياسين حسن ياسين

    03:45 PM September, 27 2016

    سودانيز اون لاين
    ياسين حسن ياسين-Kingdom of Saudi Arabia
    مكتبتى
    رابط مختصر



    mailto:[email protected]@consultant.com

    الجيل الذي أكمل تعليمه قبل التسعينات، يحق له أن يعتبر نفسه جيلاً محظوظا. إذ كان تعليمه مجاناً. لم يتعرض للجابات الحكومية التي غزت المدارس بأخرة؛ كما لم تكن المدارس الخاصة قد دخلت حلبة التنافس المحتدم على جباية الرسوم لتحيل التعليم إلى عمل تجاري صرف، تحكمه قوانين سوق بشعة الوجه وحادة الأدوات ولا تعرف الرحمة. ولطالما كان التعليم أداة متينة للحراك الاجتماعي، الذي يعمل على تخريج أبناء الطبقة الفقيرة إلى مدارج الطبقة المتوسطة الدخل، وبذلك يحدث الارتقاء للمجتمع برمته ويتطور... وينتقل من حال التخلف إلى مراقى التقدم التي تليق بحياة الإنسان.
    كان التعليم مجاناً. أو بالأحرى كان على حساب دافع الضريبة وكرمه وسخائه. ذلكم الأغبش الذي يتسربل الدبلان ويتعمم الدمور، ويلتحف العزة والإباء والشمم.
    فعلى حساب هذا الأغبش جهزت الفصول الدراسية وطبعت الكتب ووزعت الكراسات وصرفت الكثير من المعينات التعليمية. كما أعدت المرافق الرياضية والثقافية وانطلقت الجمعيات الأدبية، وأصبح العام الدراسي وليمة معرفية رفيعة المستوى. الذين درسوا في الداخليات، تناولوا الوجبات الثلاث غير منقوصة. في كل ذلك، لم يمتن هذا الأغبش على أحد. حاشاه!
    وعلى حسابه أيضاً، عكف على التعليم أساتذة أكفاء أبدعوا في تقديم العلم والتوجيه والإرشاد. شدوا من أزر طلابهم وطالباتهم. كان همهم أبناء وبنات السودان، لم يعبأوا بما إن كان الطالب أمامهم مسلماً من حلفا أم مسيحياً من نيمولي. فالعقول وحدها يخاطبون. أما القناعات السياسية، والإنتماءات الجهوية أو القبلية، فلم تكن داخلة في الحسبان.
    لم يكن ذلك تبذيراً لا طائل من ورائه، كما لم يكن عملاً أهوج، إنما استند إلى حصافة في الفكر وبعد في النظر. ذلك أن الإنسان يجب أن يكون الغاية النهائية من التغيير الاجتماعي، وليس مجرد أداة لذلك التغيير. هذه الحقيقة البسيطة يقوم عليها الآن مفهوم التنمية البشرية. فالتغيير يقتضي مشاركة الجميع وعلى قدم العدل والمساواة.
    لكن الإنقاذ جاءتنا بالتمكين، الذي تمخض عن محاربة الناس في سبل كسب عيشهم. أصبحت المفاضلة بين السودانيين تتم على أساس انتماءهم للإخوان المسلمين أو مدى قابلية تمريرهم لأجندة الإخوان. كل ما عدا ذلك، في نظر الإنقاذ، فهو مجرد دغمسة دينية وهرطقة ليس إلاّ.
    ولأن التمكين يمثل خروجاً عن مألوف حياة الناس، فقد اتجهت الإنقاذ إلى تقييد الحريات وتكميم أفواه كل مخالف لها، وألقت بمعارضيها في غيابات بيوت الأشباح. شردت السودانيين من وطنهم، وتركتهم نهباً للموانيء والمطارات ومحطات القطارات في كل بقعة من بقاع الأرض.
    في العديد من المرافق العامة، وعلى رأسها التعليم، استبعد الموظفون الأكفاء للصالح العام، واستبدلوا بذوي اللحى الطويلة والعقول القصيرة. ضربوا كفاءة الخدمة المدنية في مقتل. كان التعليم أكبر الضحايا.
    حدث كل ذلك العبث والصبيانية باسم الله! فباسمه جندوا الطلاب في حروب زعموا قدسيتها، واستمرت زهاء العقد ونصف العقد. اججت نيران الحرب بلا جدوى، إذ أفضت إلى توقيع معاهدة السلام الشامل في 2005م. وأنتهى المشهد المأساوي بانفصال جنوب السودان. فلماذا كل تلك الجلبة والضوضاء وإهدار الأرواح والموارد والوقت؟
    واكب ذلك توسع الإنقاذ في التعليم الخاص، كمصدر رزق مكفول لعضويتها بتدابير احتكارية ماكرة. ثم صاحت أن حيّ على ثورة التعليم وتعدد «مواعينه»، حسب زعمها. انتشرت الجامعات طولا وعرضاً، وتضاءل قدرها وزناً وشأنا. وتشهد على ذلك مؤشرات أداء الجامعات السودانية مقارنة برصيفاتها في دول أخرى.
    اغفلوا حقيقة أن التعليم لا يزدهر إلاّ تحت شمس الحرية. ادخلوا البلد في كسوف عقلي استمر فوق ربع القرن.
    وفي موهن من الليل، خلصنا إلى كابوس مفزع لا يقاوم. فقد طالما أصبحنا في ذيل الأمم، ليس في التعليم فحسب، بل في كافة نواحي الحياة: اقتصاد وسياسة وثقافة واجتماع.
    لماذا؟ لأن التعليم هو قاطرة كل شيء.
    إذا صدق ذلك، فإن القاطرة تتحرك بوقود الحرية والعدل والمساواة.. لأن الغاية هي الإنسان عموما. ومتى انصب التركيز على فئة ذات لون سياسي أو إنتماء جهوي أو قبلي، اختلت المعايير وتحولت تلك الفئة المختارة إلى تحصيل الجبايات وريع احتكار مؤسسات الدولة، وامتنع عامة الناس عن الإنتاج. وتعطل كل شيء. ونحن نشهد اليوم هذه النتيجة ماثلة بين أيدينا، فيما يتحمل المواطن الأغبش تبعاتها دون أن يكون له فيها ناقة ولا جمل.
    تعطل كل شيء في حياتنا. توقفت قاطرة التنمية، وهي التعليم، وتهافتت الإنقاذ على بيع أشلاء القاطرة في سوق الخردة، وبثمن بخس.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 سبتمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • تدشين ديوان فضيلي جماع في لندن
  • جمعية الصحفيين السودانيين في المملكة العربية السعودية تهنئ قيادتها وشعبها باليوم الوطني السادس والث
  • امنه ضرار الحوار المجتمعي يبني توازنا متكاملا في الامة السودانية
  • جمعية الصحفيين السودانيين تنعى فقيد الوسط الرياضي علي عبدالسلام
  • جامعة الخرطوم... نذر المواجهة والعنف تلوح في الأفق!
  • آلية الحوار تلتئم للتوافق حول منصب رئيس الوزراء وفترة حكومة الوفاق
  • خطاب من قوى نداء السودان لمجلس حقوق الانسان بجنيف
  • القائم بالأعمال الأمريكي : مستعدون لزيادة حصة السودان في الجامعات الامريكية والتعاون مع مجلس الصداق
  • البنك الدولي ينصح السودان بإجراء إصلاحات لتنويع النشاط الاقتصادي
  • نائب الرئيس الأول السابق د. رياك مشار يعلن الحرب على حكومة جنوب السودان
  • فضائية مصرية تعتذر عن الإساءة للسودان
  • الجبهة الوطنية العريضة العدوان على الأطباء ظالم والغضب على التظام وأجب
  • المطرب النارى مصطفى البربرى عندى مفاجأة سوف تكسر الدنيا


اراء و مقالات

  • رئيس وزراء حقيقي ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • قـــامــوس بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • خيباتنا!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغلبا راجلا تأدِّب حماها !! بقلم الطيب مصطفى
  • البروفيسور عبد الله الطيب : أحاديث لما يزل أريجها باقياً
  • من الذى يستحق الضرب : الأطباء ام الحكومة؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الحرب العالميه الثالثه بقلم ياسر قطيه
  • الرئيس عمر البشير رجل الشر الأول . البؤساء الصادق المهدى / الميرغني بقلم محمد القاضي
  • تعقيب على رد د. القراي د. القراي يؤكد ما يريد نفيه!! (3ـ3) بقلم خالد الحاج عبد المحمود
  • الطريق إلى الخلاص .. ما بين الجد والجدل بقلم عبد السلام موسى
  • فما بال هؤلاء السوريين.. لا يكادون يفقهون حديثاً؟؟؟!!! بقلم موفق السباعي
  • المرجعية العراقية..النازحون والعودة المزعومة،بعد سرقات وفِتات،الى خَيبات ونَكبات.. بقلم: معتضد الزا
  • هموم و معاناة النازحين بين مطرقة الطائفيين و سندان المتمرجعين بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • cortisone injection أسألوا أهل الذَكر ...
  • حَمْلَة عبد المنان التّآمرِيّة! – وصراعات صحافة الخرطوم- مقال لضياء الدين بلال
  • تاريخ العالم سنة بسنة( فديو )
  • محجبة تظهر على صفحات Playboyلأول مرة في تاريخ المجلة
  • محبي الفن الجميل: ما هي قصة اغنية (يالحرموني منك) لملك العود حسن عطية ؟
  • اعتقالات في الخرطوم لمنع تسليم مذكرة تطالب بمحاكمة “قتلى سبتمبر”
  • أهم ما جاء في المناظرة الأولى بين مرشحي البيت الأبيض
  • اهداء مدائح
  • ليس من خيار للمؤتمر الوطني
  • لا تعديل بل إلغاء
  • الإقتباسات في البورد وموضوع آخر عشان البوست ما يمشي الخور ..
  • بكري لينا ظلم ..وقف حاتم وخلى الفحل يا ناس ترررم ترررم .
  • العثور على "فأر مقلي" في احدى وجباته : مسئول "كنتاكي": نحقق في الحادث ..!! (صور) ..
  • اٍحذروا مطاعم الوجبات السريعة .... تابعوا هذا الفيلم وأحكموا..Super size me
  • ستة ايام بلياليها في بلد الفسق و الكفر .. لاس فيجاس .. !!
  • عايرة وادوها سوط: البنك الدولي يدعو السودان لخفض قيمة العملة
  • هيلاري vs ترمب
  • ويل للعرب من شرٍ قد اقترب..هل اقتربت فكفكة الملكيات بعد نجاح فكفكة الجمهوريات؟
  • "نيويورك تايمز" تعلن تأييدها لهيلاري كلينتون
  • معركة قذرة هكذا يخطط ترامب وكلينتون للإيقاع ببعضهما أمام 100 مليون متفرج
  • مطاردة في وضح النهار لجنجويد حاولو سرقة مرتبات وزارة واغتيال احدهم(صور)
  • أربعاء تاريخي مجلس الشيوخ الأميركي يصوت على فيتوأوباما ضد قانون يسمح بمقاضاة السعودية
  • السعودية تخفض رواتب ومزايا الوزراء وأعضاء مجلس الشورى.. وتعديلات كبيرة تطال امتيازات الموظفين
  • مناورات عسكرية بين الاردن وكينيا واستقبال حافل لملك الاردن اليس الامر غريب(صور)
  • مصري يفوز بجائزة “نوبل للحماقة العلمية” لإلباسه الفئران سراويل"


    Latest News

  • International Criminal Court opens its doors to more than 800 visitors on The Hague International D
  • Dr . Al-Gaz Describes Sudanese-Chinese Relations as Strategic
  • Families of Sudan’s 2013 September victims call for support
  • President Al-Bashir informed on outcome of Governor of Central Bank of Sudan visit to New York
  • Watery diarrhoea outbreak leaves 57 dead: Sudan Health Ministry
  • State Minister for Health Concludes Visit to Blue Nile State























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de