:: حال الفنان شول مانوت، عبر الصور التي تناقلتها مواقع التواصل، كشف حال مستشفى أبوعنجة بالخرطوم .. وأفواج مرضى الخرطوم المصابين بالسرطان، و التى تتقاطر إلى ود مدني بحثا عن ماكينات، تكشف حال مستشفى الذرة بالخرطوم .. وإستنفار وزارة الصحة المركزية لكل كوادرها، لمحاصرة الإسهالات ببعض مناطق السودان، يكشف حال الصحة الولائية بتلك الولايات .. وكل تصريحات وزير الصحة المركزية ذات الصلة بالقضايا الصحية، مجرد ( كلام ساكت )..!! :: فالوزير بحر أبو قردة، وكذلك الوزيرة سمية أكد، بلا سلطات ..حالهما كما وزير التجارة الأسبق، والقيادي بالحركة الشعبية، والذي ظل يشكو حال وزارته بعبارته الشهيرة : (وزارتي شلعوها).. وكانت تلك إشارة واضحة بأنه وزير بلا سلطات.. لقد تسربت من وزارته كل المؤسسات والسلطات ذات الصلة بحركة التجارة الخارجية، كالمواصفات والمقاييس وغيرها، وصار سيادته وزيرا (بلا وزارة).. ثم غادر مع الجنوب..و الي اليوم هذا، لم تسترد وزارة التجارة السلطات (المنزوعة)..!! :: وهكذا أيضاً، وزارة الصحة الإتحادية ( بلا سُلطات ).. لقد تم تجريدها من سلطة الإدارة الدوائية بتدمير إدارة الصيدلة بإنشاء (المجلس القومي).. فالمجلس خارج سلطات - وحوش – الوزارة.. ولم تعد للوزارة الإتحادية - على المجلس - غير سلطة الإشراف.. وكذلك لم تجريدها من سُلطة الإمدادات الطبية بإنشاء هيئة ثم صندوق الإمدادات الطبية خارج سلطات - و حوش – الوزارة ..لم تعد للوزارة الإتحادية - على الصندوق - غير (سُلطة الإشراف)..!! :: وهذا لا يحدث إلا في السودان.. وزير الصحة الإتحادية لا يملك سلطة الإعفاء والتعيين في المجلس والصندوق.. يقترح و يرشح فقط)، ليقبلوا الإقتراح والترشيح أو يرفضوهما، كما يحدث دائماً.. والأدهى والأمر، وكأول سابقة في تاريخ البشرية، تم تجريد وزارة الصحة الإتحادية من سُلطة إدارة المشافي التعليمية والمرجعية بالبدعة المسماة ( أيلولة).. ويوم الأيلولة نصحنا مجلس الوزراء بالإبقاء على سلطة الوزارة الإتحادية في المراكز القومية و المشافي التعليمية والمرجعية.. وأن تذهب خدمات الرعاية الأولية والثانوية للولايات، أي المراكز الصحية و (الشفخانات).. !! :: ولكن، كابروا وقرروا أيلولة كل المشافي إلى الولايات، بما فيها المرجعية والتعليمية.. فالقرار لم يكن منطقياً، فالتعليم العالي (مركزي)، ومن الطبيعي أن تظل المشافي التابعة للجامعات (مركزية)، ليكون هناك تنسيق ومتابعة ما بين (الوزارتين المركزيتين) ..وكذلك لم يكن منطقياً تجريد الوزارة الإتحادية من سلطة إدارة المشافي المرجعية و المراكز القومية التي تستقبل المرضى من كل أرجاء البلاد .. !! :: في طول الدنيا وعرضها، ما عدا السودان طبعاً، وزارات الصحة الإتحادية هي المسؤولة - بالإدارة والتمويل - عن هذه المرحلة العلاجية، بيد أن السلطات الولائية تكتفي بإدارة وتمويل مراحل العلاج الأولية والثانوية.. نصحناهم - في عام الأيلولة - بالوقوف على تجارب الآخرين والإقتداء بها، ولكنهم - كالعادة - لم يتستبينوا النصح إلا (ضحى اليوم).. أي بعد إنهيار الخدمات بالذرة و أبوعنجة ومراكز الكلى ومشافى الخرطوم وأمدرمان وبحري وكل المشافي المرجعية بكل ولايات السودان .. !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة