نخبة السودان تراكم الفشل و صناعة الاوهام عبد،فلاتى،ودعرب،ودبلد بقلم عبدة احمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2016, 05:52 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نخبة السودان تراكم الفشل و صناعة الاوهام عبد،فلاتى،ودعرب،ودبلد بقلم عبدة احمد

    05:52 PM September, 21 2016

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    [email protected]
    مرمى هذه السطور هى محاولة لرصد بعض الاوهام التى زرعتها الصفوة السودانية من فترة التحضير للاستقلال ) فترة ما قبل وبعد تكوين مؤتمر الخريجين( مرورا بفترة استلام السلطة وادارة الدولة الموروثة من الحكم الثنائى الى يومنا هذا. يتعامل الناس مع هذه الاوهام والشعارات حتى الان وكانها ثوابت يقينية مقدسة يجب فقط الايمان بها دون تفكير وتفاكر والا تكون قد كفرت.
    هدف هذة السطور فى اى حال من الاحوال هو ليس ايجاد مذنبين لفشل السودان او الدعوة للسب والتجريح لتلك او هذة النخبة والاستكانة من بعد ذلك. بل هى دعوة الى عدم تغييب العقل والمنطق والابتعاد عن الثوابت اليقينية العاطفية وعن قداسة الافراد, الطوائف والايدولجيات عند محاولة فهم اسباب دوامة فشل النخبة السودانية لبناء دولة على اساس الوطن والمواطنة حتى هذة اللحظة.
    اهم ما نصبو له بهذة المشاركة هو البدء لتكوين عقل جمعى لا يتقبل المعلومات )قديمة كانت او جديدة( على ظاهر باطن دون تمحيص وتشخيص والابتعاد عن ترديد شعارات و مفاهيم لا ينطبق عليها المنطق.
    وهم كفاح النخبة المتغردنة )خريجى كلية غردون( وقادةالطوائف لنيل الاستقلال
    معظم الدول التى نالت استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية لم يكن ذلك فى المقام الاول نتيجة لنضال تلك الشعوب او نخبتها ضد المستعمر. مقاومة الاستعمار ومناهضتة برغم انها كانت فى بعض الدول عنيفة وذو طابع شرس ومفعمة بالتضحيات مع كل هذا لم يكن ذلك دائمأ السبب الرئيسى اوالوحيد الذى اجبر مثلأ بريطانيا وفرنسا للتخلى عن الحكم المباشر لمستعمراتها.
    الاتفاق او التفاهم الذى حدث عام 1941 بين رئس وزراء بريطانيا شيرشل و رئس الولايات المتحدة الامريكية روزفلت هو السبب الاساسى والرئسى الذى ادى الى نيل معظم الدول استقلالها. اهم اهداف تلك الوثيقة )وثيقة التحالف الاطلسى( كان هو بناء نظام عالمى جديد يراعى مصالح القوة العظمة الصاعدة حينذاك )الولايات المتحدة و روسيا(. اهم بنود تلك الوثيقة: نبذ التوسع الإقليمي،
    المساواة في فرص التجارة العالمية و الحصول على المواد الخام، ونبذ استخدام القوة، وتقرير المصير للشعوب. بعد فوز القوى العظمى الجديدة على المانيا فى "الحرب العالمية الثانية" ما كان بمقدور بريطانيا و فرنسا الا الرضوخ لمطلبات العصر الجديد ولأسيما ان فرنسا كانت بالفعل قد سقطت في يد المانيا وبريطانيا كادت ان تسقط. هذة الحقيقة التاريخية دون الخوض فى تفاصيلها، تعنى بكل بساطة ظهور قوة عالمية عظمة جديدة تريد ان تضمن حقها من "الكعكة" وان الاستعمار لم ينتهى بل سوف يلبس ثوبا جديدا، مواكب للتطورات العالمية ولن تكون هناك حوجة للاستعمار المباشر لضمان تدفق الموارد من المستعمرات. فبدات بعد ذلك حقبة عرفت بالاستعمار الجديد )New Colonialism(. من يعتقد استبدال الحكام الانجليز، الفرنسيين او غيرهم بابناء المنطقة، النهاية المطلقة لحقبة الاستعمار فاما هو ضحية للعاطفة الوطنية الغير واعية لما يجري حولها اوجزء من المنظومة الحاكمة التى لايهمها شئ غير مصالحها الشخصية الضيقة جدا.
    نعيش الان فى عهد العولمة إستعمارا جديدا ملائما "للجيوسياسية" الحالية واسمية "إستعمار ما بعد الحداثة" Postmodern( .Colonialism)
    استقلال السودان لأيخرج عن سياق تبعيات النظام العالمى الجديد وتحقيق لى اهداف وثيقة عام 1941 ولم يكن على كل حال بفضل نخبة قادة كفاح وطنى مسلح كما حصل إبان الثورة المهدية.
    هناك اتفاق جمعى تلقائى غير مكتوب بين معظم نخبة السودان للمبالغة فى تعظيم دور قادة استلام السلطة من الحكم الثنائى، مما خلق قداسة وهمية حولهم. تداعيات هذا الوهم جعلت الاجيال المتتالية عاجزة عن كشف الاخطاء الجزرية التى وقعت فيها تلك النخبة. فبدلا من كشف هذة الاخطاء تعمقت وتفننت فيها كل النخب اللاحقة, حاكمة كانت او معارضة وزادو الطين بله. وبهذا وضعوا
    طريقا لايؤدى مهما طال الزمن وزاد الالم إلا للفشل.
    اكبر خطاء قاتل ومعشعش قى اعماق نخب السابق والحاضر, هو وهم استلامهم وطن ) َح َدا ِدى َم َدا ِدي( وامة سودانية جاهزه من الانجليز وما عليهم إلا استلام السلطة والتناقس فى الحكم والثروة. الاوطان والامم لا تورث من مستعمرين بل على النخب المعنية بنايتها . الابداع فى صناعة الشعارات العاطفية وخداع قادة اهل الجنوب وتخديرهم بوعود كاذبة فى سياستهم المفعمة بمنطق ) رزق اليوم باليوم( حفظت لهم السلطة الى يومنا هذا ولاكن ادت الى ضياع الجنوب والى وضع هش قابل للانفجار الكامل فى اى لحظة.
    1
    الوطن والمواطنة ضحية لوهم الهوية العربية والمصالح الشخصية
    لجات بريطانيا الى استراتيجية شراء ذمم شيوخ القبائل وقادة الطوائف لكى تكون يدهم الخفية فى اشباع مصالحهم الخاصة وللهيمنة الامنية والسيطرة الاقتصاية والسياسية. هذة الاسترتيجية طورها البارون البريطانى فريدريك لوقارد وطبقتها بريطانيا لاول مرة قى
    نيجريا واتت اكلها وبداء تطبيقها كل ما امكن فى معظم المستعمرات البريطانية. سميت هذة الاستراتيجية باسترتيجية الادارات الاهلية.
    السيد عبدالرحمن المهدى الذى كان يعيش مع اسرته حياة بسيطة ومتواضعة بحى العباسية فى امدرمان, كان من اكبر المستفيدين من استراتيجية الادارات الاهلية. اذ سمح له الانجليز بزراعة القطن فى اراضى شاسعة من مشروع الجزيرة مما مكنهه من جمع ثروات طائلة على حساب اتباعة فى الجزيرة، اللذين كانوا يعيشون ويعملون فى تلك المزارع فى حالة اشبة بالعبودية اوالاقطاعية الحادة. وبالضرورة كان الانجليز هم المستثمرين والمشترين لهذا القطن الذى كان يصدر معظمة الى بريطانيا. سياسة فيد واستفيد
    هذة، جعلت عبدالرحمن المهدى رجل بريطانيا الاول فى السودان.
    والد على الميرغنى زعيم الطائفة الختمية كان قد هرب الى مصر بعد هزيمته على يد المهدية فلحق على الميرغنى بأبيه فى مصر. عاد على الميرغنى الى السودان مساعدا للغزاة الانجليز فى القضاء على دولة المهدية وفى السيطرة على السكان المحليين. كرد للجميل هذا منحهه الانجليز كثيرمن الالقاب والاوسمة واصبح بذلك اقوى قادة الادارات الاهلية واشهر زعيم طائفى لتلك الحقبة. عندما حان اوان خروج الانجليز، تقربوا الى عبدالرحمن المهدى اكثر من على الميرغنى لانهم يعلمون علاقة الاخير بمصر امتن من الاول وهم لايريدون ان يتبع السودان مصر بعد خروجهم. كرد فعل لهذة العلاقة الجديدة بين ال المهدى والانجليز توجه على الميرغنى بكل ثقله نحو مصر وصار اكبر دعاة الوحدة مع مصر وحامى حماة المصالح المصرية فى السودان. بالمقابل وجد زعيم الختمية دعم مصرى فى كل المحافل واهديا قصرا فخما بالاسكندرية، حسب علمى هذا القصرمازال موجودا حتى اليوم. ذلك الدعم المصرى وبالذات المادى لم يقتصر فقط على ال الميرغنى بل شمل ايضا تلك النخبة الت كانت على صلة بمصر ومشبعة حتى النخاع بهاجس العروبة )اسماعيل الازهرى ورفاقة(. ونتيجة لهذا الدعم المصرى تكونت كل الاحزاب والحركات السياسية التي تدعو إلى الوحدة بين مصر والسودان. هذة الأحزاب مازالت تحافظ فى أسمائها على كلمة "الاتحادى" حتى يومنا هذا .!!! هل مازالوا يؤمنون بان يتبع السودان يوما ما مصر ام فقط يريدو ان يقولو مهما طال الزمن "العين لا تعلو على الحاجب"؟!!!
    الدعم الذى توفر لهاتين الطائفتين من القوة الاستعمارية مكنها او ساعدها من حشد وتاسيس قواعد شعبية قائمة على الولاء الديني والتبعية العمياء. هذه القواعد يتم استغلالها دوما فى المناورات السياسية ليكونوا على راس السلطة او على الاقل لضمان المال والجاه لاغير.
    اذا تمعنت بعيدا عن الولاء الاعماء وتحررت من العاطفة والشعارات الخادعة وتسالت عن الكيفية التى تم بها تأسيس هاتين الطائفتين وكيفية تعامل وخنوع قادتها للقوة المستعمرة، لادركت انهم كانو بعيدا جدا، عن تاسيس وطن او تحرير شعب او جلب العيش الكريم على الاقل لمن يتبعهم حتى الموت.
    خنوع وولاء قادة طائفتى الانصار والختمية للمستعمر تظهر بوضوح وبدون رتوش خلال زيارتهم لقصر المستعمر عام 1919 فى لندن. خطاب زعيم طائفة الختمية اظهر خنوعه مستخدما العبارات الاتية فى نهاية خطابه الموجة للملك جورج الخامس: )واخيرا نقدم وبكلتواضعلعرشجلاَلِتكمكاملولائناوخضوعنا(.اماخطابزعيمالانصاركاناوضحفىمنافستهلخضوعالسيدعلى الميرغنى حيث جاء فى خطابه الذى تم نشرهه من قبل احد الناشطين:
    )يا جلالةَ ال َم ِلك، أنت ِه ُز هذه السانِحة الكريمة لأضع فى َيد ِّى جلال ِت ُكم هذا ال َس ْيف التاريخي، "سي ُف النصر"، الذى كا َن ِعن َد وآل ِدى، كعربوٍنحقيقىللَولاِءوالُخ ُضوعلَمقاِمعرِشُكمالَساِمى.وأعّدنقلهذاالسيفلجلالِتُكمدليلاًقاِطعاًوُمطلَقالَرْغبِتىفىأْنتعتِبُروِنى أنا وأتبا ِعى فى السودان خ َّدا َماً ُم ِط ِيعين لكم. لقد أظ َه ْر ُت، ولسنوا ٍت بعد إعادة إحتلا ِل السودان، ل ِرجا ِلكم العاملين فى السودان وب ُط ِر ٍق ُمختلفة خدماتى وكا ِمل َو َلا ِئى. وهنالك الكثير من أفرا ِد شعبى الذين ينت ِظ ُرو َن عو َد ِتى عق َب ُمقابل ِتى ل َجلا َل ِت ُكم ظا ِفراً بكري ِم َع ْط ِفكم، ويتّمنُوَنأْنيكونُوامنضمِن َرعاَياُكمالُمْخِل ِصين.وأناالآَنأعِر ُضعلىجلاَلِتكمخَدَماِتىالُمخِل َصةُوالُمتوا ِضَعة(.
    لو حللنا موقف هولاء الزعماء وعلاقتهم بالمستعمر فى الماضى وممارسة وارثيهم الحالية داخل طوائفهم او احزابهم لادركنا جليا بعدهم عن مفهوم الوطن والمواطنة وحقوق الانسان والفرد. هم مازال يعولون على الولاء الاعمى والمصالح الذاتية لبعض قادتها ويستغلون العامة من مريديهم، بل يتركونهم حتى يومنا هذا بتقبيل ايديهم او حتى رجولهم.
    اما معظم بقية النخبة المتغردنه او الاكاديمية لم تكن اوفرا حظا من قادة الطوائف فى ما يتعلق بمفوهم الوطن والمواطنة، التى تكفل للجميع الحرية والحقوق الأساسية، لذا تخلى معظمهم من احزابهم ومجموعاتهم الذى كان قد اسسوها وانضمو للطائفتين بحثا عن
    2
    الجاه والسلطة. وبهذا اكتملت الدائرة ومن حينها الى يومنا هذا تتنازع النخبة السودانية على السلطة والثروة واشباع طموحاتها الشخصية ويرافق ذلك انتاج شعارات خادعة ومخدرة بعيدة عن جزور الازمة وهموم العامة.
    اذا تمعنا ممارسات اهم شخصيات حزب الاشقاء )اسماعيل الازهرى، خضر حمد، على عبدالرحمن الامين( ومحمد احمد المحجوب )حزب الامة( بعيدا عن ما يردودوه من شعارات لوجدنا ان اولياتهم تكمن فى كيفية الوصول الى السلطة والحكم وبالتالى لصنع القرار وتقرير المصير لبقية سكان السودان دون ان تكون لهم رؤيه واضحة عن ماذا ورثوا من الحكم الثنائي غير السلطة. لم يسالو انفسهم حتى من هم سكان تلك المساحة الشاسعة التى سوف يرثوها؟ هل هم شعب واحد ام امة واحدة؟ ام ماذا؟. عدم وجود او التركيز على مثل هذا النوع من الاسئلة ادى الى غياب الرؤية الاستراتيجية السليمة لبناء السودان الوطن.
    سال ديقول اسماعيل الازهرى عندما قابله فى مصر عام 1944، هل السودان امة واحدة؟ فرد الازهرى قائلا نعم "السودان امة واحدة"!!! مثل هذا النوع من الرد يكفى فقط كشعار لى استلام السلطة ولاكن يحتاج لى كثير من العمل الجاد لبناء هذة الامة التى فى حقيقة الامر غير موجودة. الاستعمار لا يبنى امم.
    مفهوم الامة السودانية الواحدة عند الازهري، سرعان ما يبهت فى خضم مناوراته السياسية، بالذات عندما قال خلال مؤتمر المائدة المستديرة حول مشكلة الجنوب: )اشعر فى هذة المرحلة الحاسمة بانه يجب على ان اعلن اعتزازى باصلنا العربى، وبعروبتنا وباسلامنا.....(.
    خضرحمد عمر الذى كان يعمل بجامعة الدول العربية، كان من اهم احلامه هو ضم السودان لجامعة الدول العربية. لتحقيق هذا الحلم ، قام بزيارات عديدة الى الدول العربية لى اقناعهم بعروبة السودان. وشاطروه هذا الحلم عضوء حزبة على عبدالرحمن الامين، الذى كان يقول "انا عروبي" وناضل باستماتة من اجل الهوية العروبية للسودان.
    الاصرار والرغبة الجامحة ل اثبات العروبة التى كانت تقابل بالرفض والسخرية لدى معظم العرب، عمت النخبة من القاء نظرة شاملة لمكونات الشعب السودانى و خلقت لهم عقد نفسية وتصدع ذاتهم وتصدو لكل شئ حتى ولو فى انفسهم او فى اى فئة سودانية اخرى تدل على افريقية السودان. ماسي وسلبيات اثبات العروبة وما تبعة من ذلك من ازمة نفسية ورفض الافرقانية عند النخبة السودانية المستعربة تتجلى فى معارك خضر حمد اثناء حج 1954 عندما كان هو امير الحجاج السودانيين وشغلة الشاغل اثبات عروبتة ونكران "الاخرين" واعتبراهم غير سودانيين.
    قال خضر حمد: )* رغم كل ما عمل وبذل من جهد، لقد كانت لفظة )التكارنة( نسمعها في كل مكان، كما نسمع التكارنة يقال عنهم )سودانيين( * كانت هذه المسألة شغلي الشاغل وكنت أحاول في كل مكان وكل حديث ومع كل صحفي أن أوضح الفرق بيننا وبين التكارنة، وأشرح لهم عروبتنا. ولكن كان عدد الحجاج السودانيين ستة آلاف بينما كان عدد القادمين عن طريق السودان ويحملون جوازات سفر حجاج سودانية يبلغون العشرين ألفاً..(
    لللحج مقاصد واهداف نبيلة من المفروض ان يتجمع فية كل المسلمين كاخوة بغض النظر عن كل شئ اخر. ولاكن تمعن فى اى حالة نفسية يجب ان تكون ليكون شغلك الشاغل اثناء فريضة الحج هو شرح اثبات عروبتك بدلا من شرح ان احد مقاصد الحج هو تثبيت "الأخ ّوة الإسلامية" على الاقل كرد للفظ "التكارنة". ازمة خضر حمد تكمن فى انه كان سوف يوصف بالتكرونى حتى لو كان هو السودانى الوحيد فى ذلك الحج. فمن الصعب عليه اخفاء العنصر الافريقى الممتمثل فى لون بشرته او تقاطيع وجهه المزين بالشلوخ. كتعويض، وجد ضالته فى نكران سودانية عشرين الف حاملى اوراق سودانية ليشبع متطلبات مركب نقصه وايجاد مزنبين لفشله الزريع "لشرح" عروبته.
    سلوك انكار سودانية بعض المواطنين او مجموعات باكملها، لاتعود فقط ، لمشكلة الهوية العربية، بل للاتى ايضا:
    النخب والنخبة الحاكمة تنسى و تتجاهل دايمأ من هو الذى وضع هذة الحدود الذى تدعى الان بالدول او الاوطان الافريقية. تم صنع هذة الدول التي يتمسك بها البعض منا بعصبية عمياْء، فى مؤتمر برلين- افريقيا عام 1884 بحضور 12 دولة اوربية و امريكا و تركيا. الهدف الاساسى من ذاك المؤتمر, هو توزيع الدول الافريقية بينهم و حسب مصالحهم الخاصة. معظم الشعوب والقبائل وجدت نفسها فجاة موزعة فى بلدان عديدة، نتيجة لحدود ليس لهم فيها ناقة او جمل. بدلا من وضع استراتيجية موضوعية لمواجهة هذا التحدى، ووضع ترتيبات تسمح لتلك الشعوب التحرك بسهولة لتلبية حوائجهم الاقتصادية والاجتماعية، يستقل هذا الوضع للاسف بغباء تام ومتناقض تماما لمفهوم المواطنة. لذا كثير ما تسمع فلان "حبشى" وعلان "بقايه اتراك" او عبارة "ديل اصلهم ما سودانين" . هنا لا بد من ذكر مفارقتين، عسى ولعل تساعد فى فضح هذا الخبل:
    * هناك كثير ممن يجهرون بان جدهم العباس او اصولهم من الجزيرة العربية، وفى نفس اللحظة لا يترددون ثانية، بمطالبة غيرهم بالعودة الى نيجريا او الى حيث ما اتوا.
    3
    * دول اوربا التى رسمت حدود الدول الافريقية تعمل جاهدة لازالتها فيما بينها. لانهم فهموا، التمسك بالحدود لا يعوق فقط النمو الاقتصادى، بل يعوق ايضا فكرة الوحدة الاوربية ويصعب تداخل الشعوب على بعضها البعض.
    محمد احمد محجوب من اشهر المحامين في زمانه بداء عمله السياسي مستقلا حتى اتت له فرصة ذهبية جعلت منه زعيم المعارضة عام 1956، دون ان يكون عضو فى حزب الامة. فسرعان ما اثبت فى نهاية الامر بانه ليس احسن حالا عن بقية النخبة النافذة فيما يتعلق بالرؤية الواضحة من بناء دولة المواطنة، بعيدا عن الشجون الخاصة وحب الاضواء، فانضم الى حزب الامة ووجد مسرحا لى اِظهار مقدراته الخطابية. اسلوبة فى التقرب الى زعماء طائفة الانصار واسلوب ادارته لصراعه الشهير مع الصادق المهدى فى الزعامة السياسية للحزب، هى مؤشر للتناقض بين الممارسة والشعارات )شعارات الوطنية والديمقراطية(.
    جسد الاستاذ محمد احمد المحجوب نفسه بامتياز كمفكر، كسياسي وشاعر بانيا هذا الصرح الشخصي على اساس انه عربي اصيل ومجيد للغة العربية ومبهورا بالتاريخ العربي. اجادته وحبة للغة ليس جذور لمشكلة ما او سبب لفشل ما، لاكن امتطاط هذة الملكة والموهبة لاشباع نفسية مرتبكة تجاه العروبة تطفوا الى السطح فى ممارسته، كتابته او احاديثه. فمثلا كتب عن حسن ملك المغرب:
    )يعد الملك الحسن الثانى، من القلة وسط الزعماء العرب، اللذين يجيدون اللغة العربية. ولانى شاعر، فاننى وبصفة خاصة اقدر اجادته للغة العربية. سالته مرة، بعد نهاية مؤتمر، عن الطريقة التى تمكن بها اجادة اللغة. اخبرنى، بانه بعد عودته من الدراسة فى باريس، احضر له والده الملك محمد الخامس معلمين من جامعة القرويين بالقرب من فاس، اجلسوه على الحصيرة وعلموه القانون الاسلامى واللغة العربية. )رحم الله روح والدك( قلت معلقا: لقد منحك كنزا اوجب عليك وعلينا ان نشكره عليه.( بدا الملك محتارا وسالنى ) اعلم بانه يجب على شكره، ولكن لماذا يجب عليكم؟( اجبته ) على الاقل، لم نتعرض للغة عربية ركيكة النحو لبعض الوقت فى المؤتمر. اؤكد لجلالتكم بان ذلك يعد نعمة من اللة( وابتسم ولم يعلق . لتعضيض مدى حمايته للغة كان يسخر من اعضاء البرلمان السودانى اللذين يتحدثون عربية ركيكة، متناسيا ان اللغة العربية لست اللغة الام لمعظم السودانيين.
    معظم النخبة المتغردنة واسياد الطوائف الكبرى )امة وختمية( ورغم صراعهم الحاد من اجل السلطة والثروة، اتفقوا على شئ واحد "انهم عرب وان السودان دون شك دولة عربية". تترجمت هذة الشجون العروبية بضم السودان لجامعة الدول العربية بعد اسبوعين تقريبا بعد اعلان الاستقلال. بهذا يكون السودان اسرع دولة انضمت الى جامعة الدول العربية بعد استقلالها. هذة دلالة واضحة لمدى تعمق هاجس العروبة وفكرة العرق فى ظواهر وبواطن معظم النخبة السودانية الماسكة لزمام الامور فى السودان. هذة النزعة العروبية المروية باستعلاء وهمى للذات، لم تجعلهم فقط يتجاهلون مكونات السودان الاخرى وبل فى كثير من الاحيان يقللون من شان من يصنوفوهم بغيرعرب ويستهزون بهم، تارة لعدم اجادتهم للغة العربية او التشكيك فى سودانيتهم تارة اخرى.
    استقل الانجليز هذا النوع من الصفوة العروبية لمحاربة اشهر الثوارت الوطنية المناهضة للاستعمار، ثورة اللواء الابيض. وقفت معظم النخبة المستعربة واسياد الطوائف ضد حركة ومظاهرات اللواء الابيض المعادية للمستعمر الانجليزى وانعكس ذلك فى المقال الذى تم نشرهه فى احدى صحف ذلك الزمان:
    )اهينت البلاد لم تظاهر اصغر و اوضع رجالها دون ان يكون لهم مركز فى المجتمع بانهم معبرون عن راى الامة. ان الشعب ينقسم الى قبائل وبطون وعشائر، ولكل منها رئيس او زعيم او شيخ، هولاء هم اصحاب الحق فى الحديث عن البلاد. ومن هو على عبداللطيف الذى اصبح مشهورا والى اية قبيلة ينتمى؟( بهذا النوع من المقالات والمماراسات وضعت النخبة السودانية المتسلطة مبكراَ كل العوائق والعثرات التى تمنع قيام او بناء سودان على اساس المواطنة الكاملة للجميع. لكى لا يظهر او يشتهر امثال على عبدالطيف فى المستقبل وضع الانجليز والنخبة العروبيه طريقة اقصائية اساسها القبلية، عند التقديم لدخول الكلية الحربية او كلية الشرطة. هكذا نوع من التحالفات السياسية المبنية على القبلية والعرق لم تمنع فقط بناء السودان الوطن بل خلقت عقد ومركبات نقص لدى معظم الصفوة والمجتمع واتنجت مفردات سامة وقاتلة، القصد منها تقليل الشان والاساء مثل )عبد، فلاتى ،حبشى( ومفردات الاستعلاء الوهمى للذات مثل )ود بلد، ود عرب(. ليس هكذا تُبنى الاوطان.
    ومن سخرية القدر تضرر حتى دعاة العروبة امثال اسماعيل الازهرى وغيرة من النخبة النافذة، من سياسات "اللا مواطنة" هذة.
    عندما قام اسماعيل الازهري بنشر مذكراته تعرض لهجوم عنيف من معارضية، يوصفونه بى،... "الفلاتى"،... "ابوالقدح"... )اى حضر الى السسودان محمولا على ظهر امه( وبى.. " قدودو" )اكلة فى غرب السودان(. بهذا ينتمى اسماعيل الازهري الى تلك المجموعة التى عكرت عروبة خضر حمد اثناء حج عام 1954.
    تعرض محمد احمد المحجوب ايضا لبعض الشائعات الى تعمقت للبحث فى اصله الاثنى والطبقى. اذ كان يقال ان والدته من "الرقيق" ووالده من "الشوايقة" وينحدر من طبقة فقيرة جداَ. السائد ان محمد احمد المحجوب من مواليد الدويم )1908( عاش مع
    4
    عائلة والدته فى امدرمان بحى الهاشماب. بالرغم من عائلة والدته معروفة كعائلة انصارية ولاكن بالرغم من ذلك كان يشاع بان والده "اختفى!" او توفى مبكرا. الاكيد خلفية والده ظلت غير واضحة. انتهى ما يشاع.
    لمحن الزمن، شخصيتين مثل الازهرى والمحجوب يطالهم هذا النوع من الخبل والغوغائيه ،التى هم ليس ببراءة فى التاسيس لها. مع كل ذلك، لا حياة لمن تنادى.
    المعضلة فى جوهرها لا تكمن على اختيار هذة النخبة للعروبة "كهوية" شخصية لهم، بل تكمن فى ان تصرفاتهم تلك، وضعت حجر اساس ادارة الدولة وتداول السلطة على اٌ ٌسس عرقية، اِثنية وقبلية. افة العرقية هذة وإكسسواراتها، مورست باستمرار، فنمت وعشعشت تقريبا فى اذهان جميع الصفوة والعامة. اخطر واهم ما يميز المنهج العرقى اوالقبلي، هو الركض وراء التميز، تغييب العقل، التعامل بغير موضعية فى مواجهة ابسط الاحداث الخلافية ولأن فى اصلها مبنية على العواطف، يسهل امتطاتها وتعبئتها. هناك امثلة عديدة، على مستوى الدول او المجتمعات، تعلمنا ان هذا النوع من السلوك لا يؤدى الا للدمار والفشل الذريع. الصومال، اليمن، ليبيا، سوريا.......حتى الحرب العالمية الثانية ودمار المانيا حينذاك، كان نتيجة لهوس العرق "الأري" عند هتلر.
    المحبط والمؤسف، هو إن فيروس افة المنهج القبلي متفشية حتى عند معظم قادة وصفوة ، ما يعرف بالحركات المسلحة. اما صفوة دولة جنوب السودان، انفصلوه وحملوا معهم نفس "الفيروس" وكانت المحصلة، فاجعة....
    خلاصة: عدم ادراك النخبة المتسلطة لتبعيات وراثة ارض شاسعة، لم يكن لهم اى دور فى رسم حدودها، غياب التشخيص والتفحيص مع حالة "سيكولوجية" عطشانه دوما للعروبة، شلت عقول معظم الصفوة لخلق او حتى التفكير فى استراتيجية جامعه لى ادارة التنوع السودانى وصارت معرفتهم او تعليمهم فقط قادره لصناعة اوهام وشعارات، لا تعاش فى ارض الواقع. فظل هذا التناقض فيما يقال ويمارس، شئ طبيعى وتلقائى فى كل المجالات )السياسية، الدينية، الاجتماعية....(. السودان كوطن يكفل لجميع سكانه الحقوق الاساسية والمواطنة الكاملة لم يتم تاسيسه بعد. انفصال الجنوب والوضع الراهن الهش والفاشل فى كل النواحى، ما هو الا حصاد لذلك.
    5



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 سبتمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • تغطيه زيارة الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية باريس واللقاء التفاكري مع قوي
  • جامعة الخرطوم تعيد (11) طالباً مفصولاً بسبب أحداث العنف الأخيرة
  • ري خضروات بمياه الصرف الصحي بالخرطوم
  • المعارضة تسقط في امتحان الديمقراطية صلاح قوش.. الجنرال يربك مداخلات الساسة بـ(الواتساب)
  • كاركاتير اليوم الموافق 21 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • الخارجية الامريكية : نحن قلقون من سياسة السودان لا سيما في دارفور ومناطق اخرى
  • الحزب الليبرالي (السودان) وحزب تمام الموريتاني يجيزان مذكرة تفاهم بينهما
  • بيان عاجل التحالف العربي يدعو للإفراج عن موظفي مركز تراكس والغاء المحاكمات السياسية
  • الخارجية الامريكية ترحب بتعاون السودان في مكافحة الارهاب و محاصرة داعش


اراء و مقالات

  • انطباعات عائد من الإجازة 2016 بقلم عبد المنعم الحسن محمد
  • ثم ماذا ..بعد أن تمخض تشريعى البحر الأحمر فولد خديجا ميتا؟؟؟؟ بقلم ادروب سيدنا اونور
  • التغيير الاثني لصالح الجنجويد في الحواكير..! بقلم عثمان محمد حسن
  • كلام في منتهى الرقة لابومازن...... بقلم سميح خلف
  • ابطال الكرامة الفلسطينية بقلم سري القدوة
  • النصرة ومفاتيح التغيير في سوريا بقلم د. علي فارس حميد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
  • إلى متى تهربون من المواجهة؟ وأين؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الحزب الشيوعي السوداني: ويُولد الانقلاب من الثورة بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • حكاية خراب لا يدري كيف يقول بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ممنوع الاقتراب ..!! ! بقلم عبد الباقى الظافر
  • فقط (كلمة)!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • خطر الإسهالات المائية بقلم الطيب مصطفى
  • السوداني في نظرته الملتبسة إلى الولايات المتحدة بقلم صلاح شعيب
  • إذا كان هناك حركات متمردة شمالية في جنوب السودان ..فالجنوب أيضا جزء من وطنها!!.. بقلم عبدالغني بريش
  • عــيـد الـشــعـب الــحـــزيـن: قصــيـدة بقلم البروفيسور عبدالرحمن إبراهيم محمد
  • المعضلة الكبرى.. ايران بقلم البشير بن سليمان
  • علاقة الميرغنية (الختمية) بالتركمان بقلم مهندس طارق محمد عنتر
  • من أجل أمة لا دولة بقلم الإمام الصادق المهدي
  • السيستاني وترحيبه بغزو العراق في مذكرات قائد الجيش البريطاني شاهداً.!! بقلم معتضد الزاملي

    المنبر العام

    إعتذار
  • إيمي محمود (الشاعرة الشابة السودانية الدارفورية) تلقي كلمة شعرية أمام افتتاحية اللجنة الدولية-فيديو
  • لعناية السيد رئيس الجمهورية والسيد والي ولاية الخرطوم
  • قصة أقالة المستشار القانوني لوزارة الاعلام حسب رواية العبدالباقي الظافر
  • اطلاق صراح الدكتور ابراهيم زريبة من سجون حركة العدل والمساواة
  • لعناية السماسرة
  • من أجل أمة لا دولة-مقال للحبيب الامام الصادق المهدي
  • الدورة 71 للجمعية العامة للامم المتحدة: كلمة الرئيس اوباما وعدد من قادة الدول ...
  • الفتنة الدينية فى مصر
  • “الطناش” في زمن الكوليرا! وهروب أبو قردة من المؤتمر الصحفي دليل
  • في تصريح لعبد الرسول النور بقناة الخرطوم الفضائية مستعدون للتنازل عن حكم أبيي لمدة 25 سنة
  • فضيحة الانتباهة ام جلاجل(وثائق)(صور)
  • Christian pastors face death penalty if convicted in Sudan
  • "خطأ مهني أم فضيحة؟"حوار للسيسي بأميركا يتسبب في فصل مسؤولين من التلفزيون المصري
  • السلطات في أرتيريا تغلق الحدود مع السودان
  • الانقاذ وقائدها..... شامه في جبين الامه
  • حتي السمك دة ماقدرين تقبضوه
  • العيد الوطني ال 86 ذكري توحيد المملكة العربية السعودية
  • يا باشمهندس بكري ابوبكر .. طلب بمنتهي الآدب .
  • عبدالله الخليفة(اشراقة المحبة النبوية)
  • الامم المتحده:السودان افضل ثاني شعوب العالم من حيث الامانة الشخصية !!!
  • تحاملت على نفسها : وزيرة اتحادية تؤدي مهام عملها وهي تنتعل ( سفنجة ) .. !! ( صور ) ..
  • محمد حيدر المشرف
  • الخرطومية دي, لقت واحداً مدير مكتب رئيس كدي شاغلها, ده شرف ليها ولا تحرش؟
  • أقالة مدير قناة الشروق وتعيين الناطق السابق باسم الشرطة مديرا للقناة
  • الروس جنون ألقوة هل يعقل قصف القوافل الانسانيهً


    Latest News

  • DRC: Authorities must not fan the flames of unrest with violence
  • Verdict to be delivered in ICC Al Mahdi case on 27 September 2016: Practical information
  • British Envoy: Britain is Engaged in Efforts to Convince Rejecting Parties to Join National Dialogu
  • Pest birds also threaten crops in South Darfur
  • Special Envoy UK to use its friendship with the Sudan to convince the absentees join National Dialo
  • Eight diarrhoea deaths in Sudan's Sennar
  • Gezira State's Government welcomes Chinese Minister of Agriculture's visit























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de