الأسطورة والقصة في تراث الزغاوة تقديم/حامد حجر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2016, 05:18 PM

حامد حجر
<aحامد حجر
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأسطورة والقصة في تراث الزغاوة تقديم/حامد حجر

    05:18 PM September, 17 2016

    سودانيز اون لاين
    حامد حجر-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    الأسطورة والقصة الشعبية في تراث الزغاوة: عنوان كتاب صدر الجزء الأول منه حديثاً عن مطبعة الأوفست بالقاهرة، للكاتب نورين مناوي برشم؛ ويقدم المؤلف مجموعة من القصص والأساطير من تراث شعب الزغاوة، بإسلوب مُبسط يسهل قراءته لكل الأعمار، وبقراءة تحليلية معمقة لهذه القصص والحكايات يخلص المرء لحقيقة هامة مفادها، أنه رغم عدم إتساق وقائع وأحداث وأدوار وشخوص معظم هذه القصص والحكايات الشعبية مع منطق الحياة الموضوعية، ولا سيما قصص الغيلان والجن وتلك الحكايات المروية علي ألسُن الحيوانات، إلا أنها لها أهداف تربوية وتجوهر الأشياء وقيم جمالية عميقة للنشئ، وتعكس مستوي النضج الفكري والإجتماعي الذي كان عليه مجتمع الزغاوة وقتذاك، علاوة علي أن هذه القصص والحكايات تفسر رمز تلك العلاقات الصراعية الغير متكافئة، والتي عادة ما تقوم به البشر في المجتمعات الإنسانية في كل العصور، بين الأقوياء منهم والضعفاء، بين الملوك والسلاطين ورعاياهم من العامة، وكذلك بينهم وبين الطبيعة وظواهرها التي لا تجد لها تفسيراً خاصة عند غلوائها لدي شعب في طورٍ طوطمي.
    الكتاب في أربعة فصول منسقة، ويظهر قدرة الكاتب علي إستخدام أداة اللغة العربية التي تعلمها في المدارس الحكومية، وطاوعها لتتسق مع ما يحمل من لغة أمه وأبيه وهي (لغة الزغاوة)، ليعيد قراءة النص الأفريقي كتراث فكري إلي أخري جديد بالعربية هذه المرة في بيئة التثاقف والتنوير المعرفي؛ ففي الفصل الأول؛ تروي الحكايات علي ألسنة الحيوانات، لتكون النسخة الإفريقية من (كليلة ودمنة)، ويبدأ الفصل بأسطورة تيري مندة (Terimanda)، وهي إمراة تسكن مع زوجها في إحدي قري شعب الزغاوة، وكانت علي قدر وافر من الجمال والذكاء، علاوة علي رشاقتها ونشاطها وطيبة قلبها، وشدة عطفها علي الفقراء والمساكين. فلذلك أحبها زوجها حباً شديداً، كما نالت شهرة واسعة بين أهل قريتها والقري المجاورة كافة ..؛ ثم تتطور موسيقي الحبكة وتتجه نحو التراجيديا، ولحظات تتطلب حبس الأنفاس، بوساطة خلق إشتغالات فنية مغلقة تساعد القارئ المحترف على التماهي مع شخصيات.
    وفي الفصل الثاني؛ يأتي حكايات الجن والغيلان المختبئة خلف الأشجار والغابات الأفريقية المطيرة، إبل وادي سيرا التوأمان (نيقي وأونيقي)؛ والعملاقان (تاتارقا ومارقي شمار)، في ثنايا الرواية يحتدم الصراع بينهما في جوف الوادي، وأعقبه صياح وصراخ بصوتٍ أرعب كافة حيوانات الوادي، ثم تقدم مارقي شمار، ولكم غريمه بقبضته الحديدية فردها تاتارقا بأقوي منها، وراح كل واحدٌ منهما يكيل للآخر لكمات قوية بكلتا يديه ولليلتين متتاليتين دون أن يفلح احدهما تحقيق الفوز بالضربة القاضية، وترافسا بأرجلهما الطويلتين لليلتين أخريين، وتشابكا بالأيدي وتصارعا، فبعد سبعة ليالٍ وثمانية أيام حسوما .. نجح مارقي شمار(Margishamar)، أن يمسك تاتارقا(Tatarga)، من خصره بإحكام شديد ويرفعه إلي الأعلي ويلوح به في الهواء كالمروحة ثم يقذف به، فيقع علي مسافة عشر كيلومترات علي نواحي جبل حدانة(Hadana)، فإنفجر رأسه إلي شطرين. غير أن المسرحية لم تنته هنا فالحكاية الشعبية لدي الزغاوة تروي بخيال خصب جداً، نترك للقارئ الفرصة لإكتشاف ذلك.
    أما في الفصل الثالث؛ فقد تناول الكتاب حكايات الملوك وسلاطين الزغاوة، وهي قصص لمواقف فيها الكثير من الحكمة والأسلوب الأهلي الإفريقي في فض النزاعات، وتتصدره قصة تيرو قاتل الحية، وقصة السلطان أريا وسليمان كوميه، وقصة السلطان عبدالرحمن فرتي وإنا حريقة هانجو، أما قصة الملك محمدين والمستر مور المفتش الإنجليزي، والحرب الباردة بين سلطنتي الكوبي والكبكا فقد كانت من قصص الواقع؛ ولم يغفل الكتاب قصص ذات صلة بالــ"الدولة السلطانية"، وجشع بعضهم وحسب مفهوم ماكس فيبر(Max Weber)، لما يسميه بالــ(Etat Sultanique)؛ وخير مثال علي ذلك قصة تنازع السلطان حقار وهشيم مديم المشهورة. في الفصل الرابع والاخير؛ فهو مخصص لقصص وحكايات (نييه)، وهي شخصية أشبه في أدواره بشخصية (جحا)، في تراث والمثلوجيا العربي، أو شخصية (ودنفاش)، عند السودانيين، وقد تباينت الآراء وأختلفت وجهات النظر في تقييم شخصية نييه لدي شعب الزغاوة، والحكم علي سلوكه تبايناً شديداً، فذهبوا بذلك مذاهب شتي وإتجاهات عديدة، فوصفه البعض بأنه شخصية مثالية يتصف بمكارم الأخلاق، وحميد الخصال، وصاحب رؤي وكرامات، يجمع بين حنايا نفسه الصدق والوفاء والأمانة والجود والكرم ينفق علي الفقراء والمساكين ويعطي دائماً بدون حساب، عطاء من لا يخشي الفقر، كذلك وصف بأنه بطلٌ مغوار وشجاع باسل الذي يفر من أمامه الأبطال الأشاوس والجبابرة، خوفاً وهلعاً من منازلته أو الوقوف أمامه، وقيل كذلك في نييه بأنه اللبيب وحكيم الذي يتصف بالدهاء وسرعة البداهة ويتدفق حكمة من لسانه، وتجري أحاديثه وأقواله مجري الحِكم والأقوال المأثورة.
    وعلي العكس من ذلك قال عنه البعض الآخر بأن سيرته تخلو تماماً من أية خصلة حميدة أو صفة محمودة يمكن أن يتصف بها الإنسان السوي، وهو في رأي هذه الفئة عبارة عن مجموعة من المقابيح، والمساوئ تجسدت في هيئة إنسان، فكان (نييه) أو (المكنوس)، فهو السازج الأحمق والغبي المغفل الذي لا يحسن تقدير الأمور، والجبان الرعديد الذي يخاف حتي من ظله، ترتعد فرائصه هلعاً وخوفاً لمجرد ذكر السلاح والحرب ناهيك عن التجرؤ بخوض غمارها، وقيل كذلك هو الكاذب المنافق والماكر المراوغ، الذي يُجيد تنميق الكلام، وتأويله لتحسين القبيح وتقبيح الحَسُن، عزز هذا الفريق زعمه من لقبه (مكنوس)، والذي يعني النحَس والسيئ الحظ في لغة الزغاوة؛ بينما ذهب فريق ثالث بأن شخصية (نييه)، أو المكنوس شخصية متقلبة ومتناقضة، لا يستقر علي حال، يجمع بين هذا وذاك، فهو شجاع في مواقف بينما جبان رعديد في مواقف أخري، صادق أمين تارة، كاذب منافق تارة أخري، سازج غبي أحياناً، وحكيم لبق في أحايين أخري، هنالك العديد من القصص والحكايات التي رويت عن (نييه)، المكنوس، تعكس هذه الشخصية المتناقضة والمضطربة، لكن إن لم تقرأ الكتاب أعلاه، لا يمكنك الحكم علي شخصيته.
    ومن الواجب التنويه هنا بأن للسيد/محمد صالح نضيف يوسف، وزير الثقافة والتنمية السياحية كل الفضل لتكرمه بطباعة الكتاب كأول سابقه من نوعه في تأريخ تشاد الحديث، أن يتولي وزير الثقافة بدعم كتاب مكتوب باللغة العربية، وإيعازه بالتمويل من الصندوق الوطني لدعم المبدعين التشاديين، وبالتنسيق مع الرابطة التشادية للناشرين والأدباء والكتاب بالعربية فالشكر موصولٌ إليه.
    حامد حجر – إنجامينا 15/9/2016م.









    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 سبتمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • الشرطة : لم نتلق بلاغاً بشأن حادثة ضرب المهندس أحمد أبوالقاسم
  • مسح طبي: إصابة أكثر من ألفين مواطناً بالإسهالات والنيل الأزرق ولاية موبؤة بالكوليرا
  • الإمام الصادق المهدي يلتقي بالأستاذ محمد عثمان عبد القادر المحسي سكرتير اللجنة الدولية لإنقاذ النوب
  • المجني عليه اتهم جهات رسمية ثم تراجع إجراءات قانونية ضد حزب المؤتمر السوداني
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة الامريكية بيان حول الوضع الصحي في النيل الأزرق


اراء و مقالات

  • الأزمات السودانية المتراكمة - يمكن حلها عبر المناهج الدراسية (التربية والتعليم ) بقلم إسماعيل ابوه
  • الخطف والتعذيب بقلم د.آمل الكردفاني
  • التطبيع بعيــون عربية و ســــودانية !!! بقلم الكمالي كمال – إنديانا
  • داعش الكبرى وداع الصغرى بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
  • جينات الطبقة الحاكمة في جوبا... و فساد الطبقة الحاكمة في الخرطوم! بقلم عثمان محمد حسن
  • ماذا بعد الاعتراف الأمريكي بإبادة الشيعة؟ بقلم احمد جويد/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • ميلاد حرية الإنسان ... بقلم موفق السباعي
  • أين الموقف العربي من المساعدات الأمريكية لإسرائيل؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • واقع ومشكلات حركة اليسار على الصعيدين العالمي والعربي (2ــ 3) بقلم د. كاظم حبيب، برلين \ العراق
  • اسرائيل تطلب رسمياً من امريكا رفع الحظر عن السودان بقلم جمال السراج
  • قضية المهندس المعتدى عليه!! بقلم عثمان ميرغني
  • (نحنا أصحاب)!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مراجعات سياسية بقلم الطيب مصطفى
  • المصارف الأهلية بوابة للفساد بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • على خطى الامريكان الجنرالات البريطانية تكشف حقيقة السيستاني بقلم د. أحمد الخميسي
  • عبد الخالق محجوب (1927-2016): وعوض عبد الرازق التي كانت تعاكسنا بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • هذا لايبرر الإنحراف بقلم نورالدين مدني
  • ادعاءات طارق محمد عنتر و دقمسة هلال زاهر الساداتي بقلم جبريل حسن احمد
  • رئاسة الجمهورية و إجهاض الخدمة المدنية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ماذا جنى الشعب الفلسطيني...؟؟!! بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • نهاية كلبي العاشق
  • محمد بن راشد يوجه بإرسال مواد إغاثية فورية للاجئي دولة جنوب السودان
  • البارادايم
  • الرئاسة: تحريك اجراءات قانونية ضد المؤتمر السوداني حول حادثة أحمد أبو القاسم ...؟!
  • جامعة الخرطوم في المركز 1797 عالميا وأفريقيا السابع والعشرون
  • إخلاء مخيم لاجئين بفرنسا تقيم فيه اعداد كبيرة من السودانيين
  • إخلاء مخيم لاجئين بفرنسا تقيم فيه اعداد كبيرة من السودانيين
  • قانونية فط فصل دراسي
  • الشربوت قام بالعبار بريمة بلل.
  • Could not find topic
  • هـدير تستفيق من الغيبوبة و لكنها مازالت فى مرحلة الخطر (( نسألكم الدعاء لها ))
  • عووووك المواطن ضحية بلطجية طه طلع بريطانـى.والسفارة تتدخل(تفاصيل)
  • الإسلام السياسي المستبد, العنصرية والشيوعية... معاقل أزمة السودان. والحل بين يدي بنيه
  • السودان: توقيع عقود الدراسات الفنية لسد النهضة الثلاثاءالقادم
  • جائزة مان بوكر, ولّى زمن النجوم
  • تحقيق استقصائي: قادة جنوب السودان نهبوا بلادهم
  • التركية إليف شافاك: الإرث الجمعي خزان الحكايا
  • القبض على رئيس وزراء بوركينا فاسو السابق بتهمة قتل محتجين
  • الزمان زمانك يا طه سليمان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de