|
|
 أضرار تأخر سن الزواج للشباب والفتيات
|
08:39 PM September, 12 2016 سودانيز اون لاين
Sediq Hamad-
مكتبتى
رابط مختصر أضرار تأخر سن الزواج للشباب والفتيات
أن حديث المسجل عبر الفضاء والأسفير الذي أدلي به الأبن محمد احمد داود أسو الذي لم يكن بيننا التواصل ولكن ادركت من خلال حديثه بأنه شخص جدير بالأحترام لأنه يفكر بشكل أيجابي والشخص الأيجابي كما هو معلوم, هوالذي يحس بقضايا الآخرين . أعتقد بأنه صغير السن, وقد لم يولد أو كاد طفلا يحبو عندما غادرت البلاد
الي ليبيا للدراسة ومن هناك حيث بدأت رحلة العمر في الغربة والأغتراب الطويلة. وقد كبر محمد احمد داود ودرس وأكمل دراسته العليا , وأدرك الأضرار الضارة بسبب تأخر سن الزواج للشباب والفتيات , وطرح مشكورا هذه المسالة وطلب من الأخوة أبناء الكيان, تناول هذاالموضوع للنقاش وأيجاد الحلول , وقدم أيضا صوت لوم وعتاب بشكل راقي لأخوانه وأعمامه الذين ذكرهم بالنص بأعتبارهم جزء من قادة الرأي .
وللبحث هذه القضية قررت الأعتكاف الليلة الماضية , ليلة العيد الأضحي المبارك في غرفة مكتبي الصغير ( 2 متر مربعة علي السطوح الذي أطلق عليه أهلي ( بغرفة العمليات لصناعة الأفكار) وقد ظللت كل الليلة وأنا أتقلب صفحات المراجع والملفات وأبحث عن الدراسات الميدانية , وماذا قال الآخرون بشان تاخر سن الزواج للشباب والفتيات وهل هي مشكلة عامة او خاصة للكيان . وكانت هذه المداخلة التي أطرحها الآن خلاصة سهرة هذه الليلة المباركة : أن الله عز وجل أمر عباده بالزواج ورغب فيه لما فيه من المصالح العظيمة والحكم المتعددة ,فقال سبحانه ( فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع ) وقال تعالي أيضا ( وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ) ومعني الزواج بمفهوم الحالي هو عبارة عن أنشاء مؤسسة أجتماعية أنتاجية مصيرية مبنية علي ثلاثة أنظمة هي دينية وقانونية وعرفية . وتحكمها هذه الأنظمة وترفض ما يضاف لتلك الأنظمة التي تحكم هذه الأنظمة ,وان الزواج توفر مصالح وفوائد كثيرة بصفة عامة وأذكر منها :-
1 – غض البصر وأحصان الفرج والتعفف عن الحرام
2 – بقاء جنس الأنسان والحفاظ علي الأنسان
3 – الأستقرار النفسي والعاطفي .
4 – أشاعة الفضيلة والحد من الرذيلة في المجتمع .
5 – زيادة عدد امة الأسلام .
أما أهم أسباب تأخر الزواج للشباب والفتيات من المنظور الديني .
1 – غلاء المهور.
2 – عزوف الشباب لظروف الأقتصادية وأنتشارالبطالة .
3 – التحصيل العلمي .
4 – البحث عن زوج ثري او مغترب
5 – كثرة الشروط من قبل الفتاة وأهلها وتضخيم الجانب المادي .
6 – أرتباط بعض الشباب بعلاقات غير شرعية والجري وراء الشهوات المحرمة والأعتزاز بسراب الحب الكاذب .
أما أسباب تأخر الزواج من الناحية الأجتماعية فكانت :-
1- غياب دور الأسرة في توعية أبنائها وتربيتهم علي تحمل المسئؤولية وتفهم معني الزواج وإعداد أبنائها وبناتها للقيام بهذا الدور.
2 – غياب المفهوم الصحيح للزواج لسكن , ومودة , ورحمة , قبل ان يكون شكليات ومظاهر .
3 – غياب دور المؤسسات الأجتماعية والهيئات غير الحكومية في محاولة أيجاد حلول عملية واقعية تتناسب مع كل بيئة ومجتمع من مجتمعاتنا .
4 – الأستسلام والأنسياق وراء ما يبثه الأعلام من مفاهيم عن الأسرة والزواج ومتطلباته .
وتشير معظم المصادر ان هناك اسباب أخري سياسية أدت لتأخر الزواج للشباب والفتيات , حيث ان حكومات المنطقة لم تأخذ الأمر بجدية ولم تشعر بحجم المشكلة أو ثأثيرها السلبي علي المجتمع وربما توارت المشكلة خلف ركام من المشاكل السياسية الكبيرة وهذا أدت الي غياب دور أساسي كانت الدولة منوطة به وتشمل توفير فرص عمل حقيقية للشباب وتيسير المشروعات الصغيرة وتشجيع الشباب المقبل علي الزواج المبكر مسكن بأسعار مناسبة ومشاريع توفير لهم وهناك ايضا أسباب تربوية , وأخري ثقافية وفكرية وأسباب نفسية واسباب تغيير بعض القيم وعاداتنا التقليدية( كجمبكا ) والزواج بالخطف ومساهمة الأهل والأقارب ( عونا ) وأمتناع بعض الفتيات عن الزواج لمفاهيم خاطئة وأفكار مثالية سعيا وراء الأمل المنشود وفارس الأحلام , وكل ذلك خيال قل ان يتحقق في الواقع, وكم من فتاة ندمت أشد الندم علي فوات شبابها . وهناك أسباب نفسية جاءت نتيجة لتفاعل كل الأسباب السابقة . ومن منظور علماء الأجتماع , ان بقاء الفتاة بلا زواج يجعلها فريسة لألسن ضعاف النفوس ويحرمها من تلبية حاجتها الي الأمومة بالأضافة الي أثارها الخطيرة وعلي صحتها نظرا لتعجيل حاجتها الفسيولوجية وهو الأخر الذي قد يكون سببا ما في أشاعة الرذيلة والفسوق في المجتمع .ولكن يا تري هي الحلول ؟
وبناء علي ما تقدم أعتقد أننا في حاجة الي جهد كبير لعرض أرائنا كحلول لهذه المسالة وللتخفيف من الضغط الأجتماعي الهائل الذي يمارس علي الفتاة التي يتأخر زواجها وكأنها هي السبب وراء هذه النظرة التي تجمع بين الرثاء والأستخفاف من شأنها مضاعفة معاناة الفتاة وأهلها والضغط الأجتماعي يتمثل في أشياء متعددة ينبغي محاربتها وأعطاء المزيد من المرونة في أمور الزواج . اولا :- محاربة غلاء المهور لأن كثير من الناس يغالي في المهور لمقاصد مذمومة , اما متاجرة طلبا للمال أو مفاخرة وطلبا للرياء , او مجاراة للأعراف وأتباعا لرأي النساء او أنتظار ثري او مغترب يأتي اليها ما وراء البحار . فينبغي علي الأولياء التيسير في ذلك وعدم أثقال كاهل الزوج وأشغال ذمته بالديون .وأدعو الي انقاص المهور الحالية الي نصف ومن يرفض ذلك وجب محاريته أجتماعيا .
ثانيا :- عضل الأولياء للفتاة وعدم تزويجها مع تقدم الكف ورضاءها به وهذا محرم نهي الشرع عنه قال تعالي ( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف ) ويحمل الولي علي هذا التصرف طمعه في مال البنت او عداوته للخاطب أو قصد الأضرار بأم البنت أو انتظار تزويج الكبري لا يسوغ الأمتناع من تزويج الصغري وتفويت الفرصة عليها وكل مكتوب له رزقه
ثالثا :- ضرورة أعادة أحياء قيمنا (كعونا) وغيرها من أنواع النفيركانت تساهم أيجابا في عملية الزواج ,ولكن صارت اليوم كادت أن تندثر. وأقناع الأهل بإعتمادها كوسيلة من وسائل التي تساعد الذين يرغبون الزواج.لأن لا شك أن الله تكفل بأعانة العبد الصادق علي الزواج قال صلي الله عليه وسلم ( ثلاث حق علي الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء , والناكح يريد العفاف ) رواه الترمذيوحسنه .
رابعا :- نحن كابناء هذا الكيان بنيغي علينا تشجيع بأعادة أحياء أشكال الزواج التي كانت معروفة لدي الزغاوة وهو زواج الهروب ( جمبكا ) وزواج من أرملة الأخ المتوفي وزواج الخطف ما عدا زواج الخطف الذي لم يعد مقبولا في العصر الحالي لأن الزواج يتم برضي الطرفين . اما الزواج الأشكال الأخري فهي تدخل في أطار تسهيل أمر زواج للشباب والفتيات في آن واحد ولذ أنني أدعو ضرورة أعتمادها كنوع ما أشكال الزواج.
خامسا :- أدعو بانشاء صندوق خاص لتسهيل أمر زواج الشباب , تساهم فيه جميع أبناء الكيان وخاصة الميسورين منا والمغتربين . ويتم ذلك تحت رعاية مجلس شوري الزغاوة او اي جهة أخري يتم تكليفه من قبل أبناء الكيان . أما كيفية ونسبة الدفع وغيرها من تفاصيل متروكة للنقاش .
وختاما أدعوالي ضرورة قيام وسائل الأعلام بتفعيل التواصل بين الجمعيات والمنظمات الرسمية والأهلية التي تهتم بمؤسسة الزواج والقيام بحملة توعية عن طريق المحاضرات والندوات واللقاءات وأشاعة ثقافة الزواج كمؤسسة شرعية ,اجتماعية ,وتربوية للحد من المغالاة بالمهور وعدم بذخ والمباهاة وتعريف الشباب وأهلهم بمخاطر التأخر في سن الزواج ,الصحية والأجتماعية والأنسانية وتأثيرها السلبي في الفرد والأسرة والمجتمع , الزواج ضرورة فلا تجعلوه حلما .
آدم كردي شمس
|
|
 
|
|
|
|
Sediq Hamad
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست