· يكذبون.. و يسرقون الحجاج سرقات رسمية.. لا يخافون الله.. لكنهم يخافوننا ( خللوها مستورة!).. يتسترون..
· الخبث يختال في ردهات القصر الجمهوري.. و يتعالى على الشعب داخل البرلمان.. و يتربص بالشعب الدوائر في أروقة مجلس الوزراء.. نعرف الخبث.. و نعرفهم فرداً فرداً.. كانوا مع الشعبً ذات أيام سودانية خالصة.. و انسحبوا في خبث و اختبأوا في رذالة ليُظهِروا ( أمميتهم) في عتمة 30 يونيو 1989 ..
· و بدأت مأساة السودان.. تلك الليلة.. تفاعلت أجندتهم مع أجندة الشيطان في عملية كيميائية مُحكمة.. كاذبون.. مخاتلون!
· و لا يزال البشير يكذب و يسترسل في الكذب.. سمعناه بالأمس في دارفور و ضحكنا إذ زعم أنه أنجز و أنجز.. و سوف يشيد مدرسة كل يوم.. و مستشفى كل يوم.. و... كل يوم...." و نعلم أنهم يقتلون الأطفال كل يوم و يجهضون النساء كل يوم و يغتصبون العذارى كل يوم.. و أن منشئاته منشئات افتراضية للمدينة الفاضلة يجسدها أمام ضيفه أمير قطر لمزيد من اكتناز الدولار و الريال كل يوم..
· لقد أعادنا البشير بالأمس إلى مزاحه الخشن.. مزاح ( أمريكا روسيا قد دنا عذابها!).. و ( لا لدنيا قد عملنا) و ( الله أكبر!)..
· أغبياء.. يكذبون على أنفسهم.. السوق مليئ بهم.. المكاتب مكدسة الدولارات اكتظت بجموعهم.. و في كل مكان لهم عيون تترصد الأموال بغرض نهبها..
· بعض الأموال القطرية الممنوحة لإعمار دارفور تسرب إلى قصر دكتور/ التيجاني سيسي الفخيم على مقربة من قصر عمر البشير المنيف في ضاحية كافوري بالخرطوم بحري.. و على إثر التسرب شاهدنا فلم ( صراع على الكعكة) في فندق السلام روتانا- بطولة د. التيجاني سيسي و الخائن أبي قردة..؟ كان فلماً من أفلام ( الآكشن).... صراعات لم تهتم أبداً ب( دنيا دبنقا، دردقي بشيش!).. و انكسرت ( البُرمة) و فاحت رائحة الميتة و الدم و لحم الخنزير.. كان فلماً مشهوداً!
· كل من يركب قطار ( الانقاذ) ينقذ نفسه و أهليه من الفقر.. و يترك من تبقى من الشعب السوداني واقفاً على الرصيف، تحت الهجير، في انتظار المنقذ المجهول.. ربما يكون المنقذ ( جودو) الغائب عن البلد سنين و دنين!
· السرقة لا تنتهي.. و هم لا يشبعون.. و الضغط على الانسان السوداني، داخل السودان، لا يتوقف في الصحو و لا عند المنام.. حتى أحلام هذا الانسان صارت كوابيس طوال 27 سنة كبيسة.. و ناس ( تُلُّب) الرسميين في كل مكان.. يفرضون الجبايات و الرسوم العالية على السلع و الخدمات التي لا غنى للمواطن عنها..
· فريضة الحج خدمة في سوق ا( الانقاذ)، و الحج ( عادة) سودانية ملزمة حتى لمن لم يستطع إليه سبيلا.. إن لم يؤدِّ السوداني فريضة الحج، أحس احساس من ولدته أمه مثقلاً بذنوب يسعى لمحوها قبل وفاته.. فاغتنم الجماعة ازدياد الطلب على الحج.. رفعوا الأسعار.. و مع ذلك اندفع الذين لا يكفيهم مالهم كفاف يومهم يدفعون أموالاً جعلت الرحلة إلى الكعبة المشرفة أكثر كلفة من قضاء شهر في ( نيس) أو ( الريفيرا).. أو ( شرم الشيخ)..
· و خروف الأضحية ظل ( واجباً) على الأسر.. و في كل بيت سوداني خروف يكشف عن وجوده في زمن الذمة المباعة: " باع!.. باع! ".. و الجبايات على الخرفان تبدأ من مواقع انتاجه مروراً بالمحليات التي لا تُعد و لا تُحصى، و كل محلية تأخذ جباية و يمر الخروف إلى محلية أخرى حتى إذا بلغ الزريبة المستهدفة خرب بيوتاً كثيرة في السودان..
· تحدث النائب البرلماني أبو القاسم برطم لجريدة الراكوبة الاليكترونية عن فساد المطيع مدير إدارة الحج والعمرة و عن ملايين الدولارات التي تذهب إلى بطون متنفذي المؤتمر الوطني.... أثار برطم موضوع فساد إدارة الحج قبل ذلك في البرلمان و تناولت الصحف الموضوع بكثافة..
· اتهم المطيع بعدها نواب البرلمان بالفساد.. و تصدى له أبو القاسم برطم.. و سعى لفتح بلاغ ضد المطيع لكن متنفذي المؤتمر الوطني داخل البرلمان لجأوا إلى وضع اللوائح الخبيثة حجر عثرة في طريق تحقيق فتح البلاغ.. يئس برطم.. و اضطر لتأييد ما قاله المطيع عن فساد نواب البرلمان..
· و نحن نؤيد برطم و نؤكد أن نواب البرلمان فاسدون.. فاسدون.. و الاثبات لا يحتاج حتى إلى محامٍ خريج مبتدئ في سلك المحاماة..
· و الموجع حقاً في الموضوع أن يُجبَر الحجاج على دعم سفر و إقامة كل تلك الأعداد الكبيرة من الدستوريين و أهل الحظوة تحت مسميات مختلفة لعطالة مقنعة بدءً من أمير فوج.. مروراً بأمير جماعة.. أمير.. و خفير .. يحجون على حساب الحاج الذي قضى عمره يدخر من ماله الشحيح لأداء فريضة الحج..
· شاهدت في التلفاز الوزير و معه مدير ادارة الحج المتهم ( المبرأ).. شاهدتهما و هما في الأراضي المقدسة.. شاهدتهما يتحذلقان و حولهما ( الأمراء) الكرام البررة.. و كنت أشاهد الفساد ينز من العمائم و الشالات المزركشة و الجلاليب.. أكلة أموال الحجاج يتحركون في الأراض المقدسة.. و في نيتهم محو كل ما ارتكبوه من سرقات في السودان..
· أيها الناس، إن 99 % من منتسبي المؤتمر الوطني لصوص.. أدمنوا السرقة ادماناً قفز بهم من بيوت الطين إلى قصور فيها الخدم و الحشم.. و يعيشون حياة شخوص ألف ليلة و ليلة.. و كل يوم هم في شأن.. يسرقون.. و يأكلون.. و يشربون.. و يغتصبون.. و يتزوجون بمن يشاؤون و الشعب جوعان.. و الشباب لا يستطيع الباءة.. و لا يستطيع الصوم في هذا الجو المأزوم..
· أين أنت يا صلاح أحمد إبراهيم؟ " و النيل و خيرات الأرض هنالك... و مع ذلك.. مع ذلك.."!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة