ولد منصور في العام1982 م وقد استشهد والده في العام 1981 اثناء مقاومته للعدو المشترك لجبهة التحرير الارترية ( الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا _ الجبهة الشعبية تقراي) لجأت اسرته الي السودان في العام 1984 .
بعد بلوغه سن السابعة من العمر سأل والدته (خيرية ) أين ابي ... بكت خيرية بقلبها وسالت الدمعات من عينيها قبل أن تحضن ابنها ثم قالت له ان اباك قد استشهد وهو يقاوم العدو .. سكتت لبرهة من الزمن ونطقت وفي حلقها شوكة عليك ان تكبر لتثأر لأباك ... بعد ثلاثة سنوات توفيت والدته (خيرية) وتركت له اسرة تتكون من بنتين ثالثهم منصور .. تزوجت فاطمة وذهبت خديجة لتعيش مع اختها ... ترك منصور الدراسة وعمل جرسون في مطعم جيرانهم كان ينام معهم في الليل .. ذات يوم اخذ اجازة جلس فيها مع نفسه ... تذكر والدته وجاش بالبكاء كان يبكي أكثر كلما تذكر تلك الدمعة التي سالت من عين امه حين سألها عن والده ثم قال انا الان يتيم الابوين امي قد ماتت بسبب الكوليرا وابي قد قتلوه الخونة أمي تركت لي وصية وأبي أورثني المجد ... كبرت الان .. لذلك علي ان اخذ الثأر ممن قتل ابي وتسبب في قتل امي .. قرر الذهاب الي ارتريا زار قبر الشهيد عواتي .. تأمل في معالم الدولة ثم تحرك إلي اسمرا ... في اسمرا اوقفوه رجال الامن كمشتبه به سألوه عن اسمه بلهجة التغرنية قال لهم انا لا اعرف هذه اللهجة ...كانت هذه جريمته زجو به في السجن ودون محاكمة مكث عشرة أعوام في السجن ... في السجن تدهورت حالته الصحية وحين اصابه الجنون اطلقو سراحه .. وفي اسمرا هناك ظل هائما كالمجنانين .. تكفل احد الشيوخ بعلاجه وبدء الوعي يعود اليه من جديد ... ذات يوم تذكر اختيه فاطمة وخديجة واتخذ قرار العودة الي المنفي من جديد ... كانت خديجة قد فقدت الامل من عودة اخيها منصور وكانت تلعن الجبهة الشعبية وتدعو عليهم كل يوم ... سمعت ابن اختها الذي سموه علي منصور يقول خالي منصور قد عاد لم تصدق خديجة الخبر فهبت مسرعة لتجد اخاها منصور بلحمه وشحمه ... اغمي عليهامن الفرحة .. اخذوها الي المستشفي سريعا لكن الروح كانت أسرع .. بعد إنتهاء اجراءات دفن اخته خديجة سأل عن فاطمة قالو له إنها إنتحرت حين اخبروها أنك أصبحت مجنون روي القصة بنفسه واختفي عن الإنظار وهو يردد لن يهدأ لي بال مالم أثأر لأبي المناضل وأمي الصابرة واختي الحنونة والمتمردة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة