هذا عنوان تقرير لجنة امريكية كونت في الثمانيات من القرن الماضي لدراسة حالة التعليم في الولايات المتحدة عندما لوحظ تدني مستوي الطلاب في اللغة الانجليزية و الرياضيات و العلوم علي المستوي الوطني و بالمقارنة مع البلدان المتقدمة الاخري . كشفت اللجنة وجود العديد من النواقص و اوجه الخلل التي تحتاج لحلول عاجلة . لاهمية التعليم في اعداد جيل مسلح بالمعارف و المهارات التي تحفظ المكانة العالمية للولايات المتحدة في مجال العلوم و التقنية ويمكنها من الحفاظ علي الريادة عنونت تقريرها بأن الامة في حالة الخطر . وفعلا نال التقرير ما يستحقه من عناية من المسئولين من الكونقرس وغيره تم رصد الميزانيات اللازمة لتنفيذ التوصيات والعمل علي متابعتها ورفع تقارير منتظمة وغير ذلك من خطوات في النهاية امكن اصلاح الخلل وهنا نحن نري الولايات المتحدة في مقدمة ركب التطور والريادة في مجالات التقنية و الاختراعات والحصول علي جوائز نوبل في المجالات التقنية والاقتصادية والعلمية المختلفة . هذا درس لنا و لسوانا لمن يريد ان يستفيد فهم عندما شعروا بوجود خلل ما لم يحاولوا اخفاؤه باي حجج وطنية زائفة بل الوطنية الحقيقة هي كشف الامور كما هي دون تزويق او محاولة القاء اللوم علي الظروف او الاخرين خصوصا لمن تسيد السلطة لربع قرن او يزيد و الاحوال تتردي لادني مستوياتها في كل مجال خذ كمثال التعليم بعد اعلان نتائج الشهادات مؤخرا واكتشف حدوث اخطاء معيبة صدرت تصريحات بأن مستويات الشهادات جيدة و لها سمعة و ان اللجان مؤتمنة ! قبلها حين حدثت مشكلة الطلاب المصريين وتسرب الاسئلة حضرت وزيرة الهجرة المصرية بنفسها لمتابعة الامر وقيل عندها انها اشادت بمستوي الشهادات السودانية تصريحها في رأي لا يعدو ان يكون مجاملة لمضيفيها وهي تريد ايجاد مخرج لطلابها من سجن وغيره ثم هل تمثل جهة تقييم للشهادات وغالبا ما تكون تقصد مستوي تعليم سابق نتفق معها في الرأي . الامر لا يقف عند مستوي التعليم وكلنا نحسه منذ مشروع خصصة التعليم لاحظ حتي الدول التي تتبع نظام الاقتصاد الحر هناك شبكات امان من منح واعانات تدفع واقساط تساعد المحتاجين . نفس الشيئ ينطبق علي الصحة و حالة الناس عندنا اوباما في اميركا النموذج يفخر عند مغادرته للسلطة ببرنامجه اوباما كير الذي يتيح فرصة الرعاية الصحية للمتحاجين . اضافة لاعانات البطالة للعاطلين واكثر من ذلك حين حدثت مشاكل في صناعة السيارات تدخلت الحكومة لمساعدة الشركات في الاستمرار حتي لا تنهار الصناعة ويتشرد الالوف بالرغم من المبدأ المعمول هو المنافسة و عدم التدخل الحكومي لكن كما هناك كراس هنالك رأس ولكن للاسف الاخيرة غير متوفرة لدينا مجرد وصفة قيل لنا نتجرعها دون مراعاة للحالة المعينة للمريض كما ان الطبيب المحلي غير معني بحالة مواطينه يجرب لا احد يسأله . وعلي هذا قس حالنا في اي مجال التخطيط الخدمات الكهرباء الماء المواصلات فشل ذريع حتي في اكثر بنود المالية صرفا للمخصصات الامن انهيار تام واستعراضات وتصريحات مؤخرا تحركات ما يسمي بقوات التدخل السريع واستعراضها في شمال السودان ما هو الدافع ارهاب لا غير لا يمكنها الاتجاه كما قيل لاي بلد اخر لسبب بسيط النظام يعتمد علي دول خليجية اقتصاديا وهذه الدول لن بقبل بحال المس بامن و سلامة الدولة المقصودة الا اذا كان انتحار سياسي . مع كل هذا الوضع المتردي يتم ايقاف الصحف وتهديد الصحفيين و تكوين فرق لمطاردة الاسافير يطارد الاسافير لانه يتم تشويه الصورة ! هل المطلوب تزيين القبح وتجميل البشاعة . مع جهل و غرور كلما وجهوا بنقد ردوا لولا لنا لما كان كذا وكذا ّ! الحقيقة لولاكم لكنا اسعد حالا انتم من ادخلتم البلد وانفسكم الي حافة الخطر و الي الفشل في كل مجال كفاكم توهما واكاذيبا . ادركوا عيوبكم كما قال سيدنا عمر الفاروق اشكر من اهدي الي عيوبي وحاولوا الاصلاح لكن لا أمل لدي حين قال العراب ان الفشل و الفساد كان يجري تحت بصر ه و معرفته لكنه عجز ! لا اعتقده عاجز لكنه يخشي تغير الوضع وتأتي ساعة الحساب وهي لا شك آتية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة