74 *حكاية لا أنساها مع محمد عبد القدوس.. *وهو كاتب مصري ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.. *حكاية في سياق دردشة صحافية معه قبل سنوات مضت.. *قال إن من ضمت مقولاتهم الإخوانية (اقرأ لأنيس منصور ثم ألعنه).. *بمعنى إنهم يستمتعون بكتاباته رغم اختلافهم معه.. *فقلت له إنه يزداد بكم جماهيرية إذن.. *وما ضره بعد ذلك إن لعنتموه أو وضعتموه في مصاف (الملعون) نفسه.. *وبالمناسبة؛ لا يحل لمسلم أن يلعن مسلماً.. *وبالفعل صار أنيس هو الكاتب الأكثر مقروئية في مصر والوطن العربي.. *فهو يقرأ له المعجبون واللاعنون معاً.. *وربما كان الكارهون له أكثر عدداً من المحبين.. *وأنيس لا يهمه ما دام يستفيد - هو وصحيفته- من ذلك.. *وننتقل عند هذه النقطة إلى صحافتنا السودانية من واقع تقرير (الانتشار).. *فصحف المقدمة جميعها غير محسوبة على المعارضة.. *لا الأولى، لا الثانية، لا الثالثة، لا الرابعة ، ولا حتى الخامسة.. *بل هي تتبع لناشرين إسلاميين.. *سواء كانوا موالين أو مغاضبين أو معتزلين.. *والصحيفة الوحيدة التي تصنف بأنها معارضة تجئ في مرتبة أدنى.. *طيب أين (اللاعنون) لصحافة الإسلاميين؟.. *من الواضح أن شعارهم (اقرأ هذه الصحف ثم ألعنها).. *وفي المقابل لا يقرؤون عداها.. *فإن لم يكن كذلك فالبدائل التفسيرية أسوأ.. *فهذا يعني واحداً من ثلاثة احتمالات لا تصب كلها في صالحهم: *إما أنهم أقلية في مقابل أكثرية إسلامية.. *وإما أنهم أكثرية ولكنهم يودون قراءة ما يأتي في صحف الإسلاميين.. *وإما أن غالبهم من ذوي (الأمية الصحفية).. *وهي احتمالات لا تعجب جمهور قراء المعارضة بالطبع.. *سيما ألا مجال لحديث عن تزوير هنا.. *فكل شيء على (الطاولة) وتشهد عليه منافذ التوزيع.. *فما من (أصم) هنا ولا (خج) ولا (قوائم موتى).. *وكلمتنا هذه تجيء بين يدي حديث المهدي عن فضائية المعارضة.. *قال إنها باتت ضرورة ملحة لا مناص منها.. *وقلنا نحن من قبل إن المعارضة (أعجز) من أن تنشئ فضائية.. *وتحدينا الذين تحمسوا لها فلعنونا.. *وحتى بافتراض قيامها فمن الذي سيشاهدها؟.. *هل هم الذين يقبلون على صحف الإسلاميين الآن ثم يوسعونها لعناً؟.. *فبضاعة المعارضة (الكلامية) صارت مزجاة لا قيمة لها.. *إنها مثل الذي كان يكتب محمد عبد القدوس.. *ثم يتمنى إن كان له قراء ولو (يلعنوه!!!). assayha
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة