*كتبنا قبل عامين على ذات المكان من هذه الزاوية ، بأن الأحداث التى تجري بين باريس قبيل الإعلان وبعده ، وفى برلين بعد اعلان برلين ، ومواسم الحج المستمر بين الخرطوم وأديس أبابا كل هذه الهرولة انما تمثل عرض من أعراض الأزمة السودانية التى إعترف بعمقها السيد/ مبارك الفاضل المهدى بقوله : أنهم لم يكونوا يقابلون سوى رجالات الإستخبارات مما ستكشف تفاصيله يوماً ما وثائق ويكليكس ويومها سيعرف شعبنا تفاصيل سوق النخاسة السياسي الذى عرضه فيه من عرفوا بالمعارضة ، وشعبنا يتابع مايجري فى هذه الأسواق السياسية بنظرة حصيفة وحزينة .فى انتظار مخرج ماله من سبيل .
* وحملت أخبار الأمس ( طالبت قيادات بآلية "7+7" من جانب المعارضة بفرض معايير على الممانعين الذين يريدون الالتحاق بالحوار بأن يكونوا جزءاً من تحالف الوفاق الوطني لأن أحزابه كانت جزءاً من الحوار منذ أكتوبر من العام الماضي، وشددت مصادر بآلية "7+7" من جانب المعارضة على ضرورة ان يكون التنافس على عضوية آلية "7+7" بالتصويت. ) المؤسف أن الموالين والمعارضين والممانعين لم تعد فى أيديهم الأمور ، وأن عصا المجتمع الدولي صارت بيد واحدة وتحمل العصا فقط بينما تركت الجذر فى سلاله ليوم كريهة ويوم الكريهة يشهده القاصي والداني وبرغم ذلك تقوم احزاب آلية 7+7بمزايدة لم يجرؤ عليها المؤتمر الوطنى على علاته وتشترط فرض معايير (للممانعين ) للالتحاق بالحوار!! فماذا تركوا من قول للحزب الحاكم؟ ولولا قدرالله وحكمونا هؤلاء بمثل هذه الذهنية الخربة فماهو الضمان الذى لايجعلهم أسوأ من المؤتمر الوطنى؟!
*إن الذى يجري فى أديس اليوم وخاصة بعد وصول القادة منى أركو مناوي والدكتور جبريل ابراهيم من جهة والزواج العرفى بين السيدالإمام الصادق المهدى والأستاذ ياسر عرمان يعيد للذهنية (سيندكالية الإمام ) فى شبابه يوم كانت الإشتراكية نغمة العصر مطلع الستينات من القرن الماضي وعلى قاعدة كما بدأنا اول خلق نعيده نرى السيد الامام يستخدم تراكمات اعوامه الثمانين وهو يؤكد : مازعمناه بانه يؤدى دوراً مرسوما ومعلوما لدينا وطبول العودة قد دقت؟لكن السؤال الحتمى هل كنا محتاجين لكل هذه الحروب وكل هذا الدمار وكل هذا الدم السودانى الذى سال لنصل لهذه النتائج المدفوعة القيمة من دم قلب شعبنا؟وهل فجأة نبتت قرون لآلية7+7 حتى تفرض شروطاً على الممانعين وهى آلية وجدت كالديكور على وجه النظام ؟ وهل كان السيد الصادق المهدى محتاج لكل هذه الهيصة حتى نصل لهذه النتيجة المتوقعة ؟ وهل الفهلوة السياسية هى المخرج لأمتنا من أزمتها ؟! ياأخي بلا خيبة معاكم .. وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
(قال رزق في خطبة الجمعة أمس إن ما تقدمه بعض الفضائيات من مسلسلات وبرامج غنائية خلال الشهر الفضيل(وسخ) تنثره لنا القنوات هو موجود بعد رمضان والشهور المقبلة، وأضاف قائلاً: (لذلك ينبغي علينا أن نبرئ هذا الشهر مما أصابه من رجس شيطان الإنس ) إذن من عمل من قطوعات الكهرباء والمياه وكذب الساسة فى شهر رمضان ؟ سبحان الله من عيون شيخ يرى رجس الغناء ولايرى رجس الساسة!!
الجمعة الأحد 19/6/201687-1466349417.html" target=_self>والخطوة القادمة.. تبدأ بقلم أسحاق احمد فضل الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة