يعمل الدكتور حامد فضل الله عرَّابا غير رسمي لترويج أفكار الدكتور محمد أحمد محمود. وهو عرَّابٌ مريبٌ (مستهبلٌ) لأنه يروج بضائع الإلحاد فيضع أغشية يرجو أن يغشيها بها بهدف الغش التجاري! ويحاول أن يقنع القارئ البسيط بأن من يبيعه أفكاره ليس بشخص ملحد. وإذا اكتشف القارئ أن المؤلف شخص ملحد، بل شخص مجاهر بإلحاده، ومفاخر به، وداع إليه، حاول الدكتور فضل الله أن يوهمه بأن ذلك ليس بالشيء المهم. وإنها ما فرَقت! وأنه لا يجب بل لا يجوز أن تسألوا عما إذا كان المؤلف ملحدا أم لا؟! وخلوها مستورة! ولكن صاحب البضاعة الأصلي يرفض الستر الذي يسبغه عليه العرَّاب. ويتمادى في (عرضحاله) و(كشف حاله). ويُنضي عنه الأغشية التي ألقاها عليه عرَّاب الزُّور. ويعلن احتجاجه على ممارسة العرَّاب (المستهبل)، ويشجب عمليات التدليس الفكري التي يقوم بها. ويفصح عن ماهية البضاعة الفكرية المباعة على نحو واضح لا تعمية فيه. وهو أمر يحسب للدكتور محمود الذي أصبح في كتاباته الأخيرة قاطعا في إشهار توجهه الإلحادي، وإعلان عدم إيمانه بالله تعالى وبالدين الحنيف. ومع أنا لسنا على علم بالوقت الذي اعتنق فيه الدكتور محمد أحمد محمود مبادئ الإلحاد على الصيغة الأوروبية، وما إن ظل يكتم إلحاده زمنا إلى أن لجأ إلى الغرب فأعلنه، أم أنه حديث عهد بالإلحاد، إلا أنا نثمن صراحته الحالية في إعلان هويته الرافضة للدين، وعدم اعتماده على مبدأ التذبذب، وعدم تفضيله السير على نهج المخادعة والمراوغة الذي يفضل السير عليه مروج بضاعته بالتدليس الدكتور حامد فضل الله. حيث يدعي هذا الطبيب المريب أنه شخص مؤمن يعتقد بالله ربا، وبالإسلام دينا، ومع ذلك يروج للفكر الإلحادي المتطرف ويدافع عنه دفاعا متطرفا. وقد كان الدكتور محمد أحمد محمود نشر قبل سنتين كتابا خصصه كله لهدم فكرة الإيمان بالله تعالى وبرسالة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وجاء في فرضيته التأسيسية، التي وردت في مطلع كتابه، وساقت مباحثه جميعا:أن مباحث الكتاب تنطلق:" في النظر لنبوة محمد وللنبوة عامة من افتراض أولي مؤداه أن النبوة ظاهرة إنسانية صرفة، وأن الإله الذي تتحدث عنه النبوة لم يُحدِث النبوة ويصنعها، وإنما النبوة هي التي أحدَثت إلهها وصنعته". (محمد أحمد محمود، نبوة محمد التاريخ والصناعة مدخل لقراءة نقدية، مركز دراسات النقدية للأديان، 2013م، ص ح) وفي هذه الدعوى القبيحة ما فيها من إلحاد قبيح. حيث يزعم المؤلف أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي خلق الإله وليس العكس؟! ثم يعود المؤلف في خاتمة كتابه ليؤكد نتائج بحوثه قائلا:" سيبقى واقع التشوه والانقسام الأخلاقي المرتبط بالنبوة حيا طالما بقيت النبوة حية في عقول الناس وأفئدتهم. ولن يزول إلا عندما تموت النبوة وتتحرر عقول الناس وأفئدتهم من ميراثها ". (المرجع السابق، ص 450) وبهذا كشف المؤلف عن هويته بتبجح لا يحسد عليه، وأكد أنه شخص ذو إلحاد كامل الدسم. وزاد على ذلك فدعا بلهجة (تبشيرية) متأججة الحماسة والحمية إلى إماتة فكرة النبوة. وأقام لخدمة دعوته (التبشيرية) مركزا بحثيا أطلق عليه اسم (مركز نقد الأديان). فهو مركز بحثي مزعوم يتوجه لإنجاز رسالة خاصة متمثلة في دحض الإيمان بالله تعالى وتسخيف المتصفين به. فإلحاد الدكتور محمد أحمد محمود لم يعد صفة شخصية مقصور شرُّها عليه وحده، وإنما استحال أمرها إلى دعوة حركية نشطة تبتغي نشر الإلحاد وتعميمه بين الناس. وقد اتخذ الدكتور من نشر الكتب على شاكلة كتابه الذميم الموسوم (نبوة محمد: التاريخ والصناعة) وسيلة من وسائل نشر عقيدته الإلحادية. ودأب في التأكيد بمباحث كتابه هذا على أن الإله كائن وهمي خلقه الأنبياء، وليس له وجود حقيقي. وقد ألقى هذا الكاتب محاضرة نشرت على إحدى صحائف الشابكة الدولية للمعلومات أعلن فيها بصريح العبارة أنه هو وربيبته التي قدمته ليقدم محاضرته شخصان ملحدان. وقد ألقى الكاتب هذه المحاضرة في مدينة لندن على جمهور كله من أبناء السودان! فهل إذا أعلن شخص في كتاب منشور على الملأ، ثم في خطاب مذاع على العالمين، أنه شخص ملحد، ثم جئت أنا وأطلقت عليه صفة الإلحاد، أكون أنا الملوم عن ذلك؟! هكذا يعتقد الطبيب العرَّاب المريب! فهو يلومني على أن دمغت صديقه الدكتور محمد أحمد محمود بصفة الإلحاد. مع أن كل من قرأ له كتابه هذا أو استمع إلى محاضرته تلك شهد له بالإلحاد. فإن كان ثمة لوم تريد أن توجهه إلى أي جهة أيها العراب المريب المدعو حامد فضل الله فصاحبك الدكتور محمد أحمد محمود أولى به مني. لأنه هو الذي أعلن إلحاده بصريح التعبير وفخر به متبجحا. ثم إنك أوْلى باللوم بعد ذلك لأنك تدافع عن شخص ملحد، مجاهر بإلحاده، وتعينه على نشر إلحاده بتوزيع كتبه بين الناس. ثم تعينه بنشر مثل هذا المقال الإعلاني (غير مدفوع الأجر!) الذي نشرتَه في الترويج لمجلته الإلحادية الموسومة (العقلاني) والموجَّهة بكامل مادتها لحرب الدين الإسلامي. فهذه هي الحقيقة الساطعة تقرر أن مركز صاحبك الملحد مركز متخصص فقط في نقد الإسلام والتهجم عليه. وليس مركزا علميا موضوعيا لنقد الأديان كما يشير عنوانه المضلل. فهو لا ينتقد من الأديان غير الدين الإسلامي الحنيف. ولا يجرؤ على نقد الديانة اليهودية، ولا النصرانية، ولا البوذية، ولا الكونفشيوسة، ولا ديانة الزن، ولا ديانة السيخ، مكتفيا بنقد الإسلام وحده من بين سائر الأديان. ولو كان صاحبك وصاحب هذا المركز المشبوه شخصا علميا دقيقا نزيها لسماه (مركز نقد الإسلام) لأن عمله مقتصر على هذا المجال وحده لا يتعداه لسواه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة