:: قبل عام، عندما أثار النائب البرلماني محمد الحسن الأمين قضية صالات كبار الزوار بمطار الخرطوم، كرد فعل على رفض أفراد شركة كومون إيقافه لعربته أمام مدخل الصالة لحين عودته من رحلة داخلية، إتصلت بالمصادر ذات الصلة بالرقابة والقضية، ومنها رئيس لجنة النقل بالبرلمان، عبد الله مسار، والذي قال بالنص : ( كل الإجراءت والعقود صحيحة وقانونية، لقد راجعتها)..ومع ذلك، كان يجب التقصي، لندمر شركة كومون كما يسعى بعض نواب البرلمان، أو لندمر صراع مصالح بعض نواب البرلمان ..!! :: بتاريخ يونيو 2010، وفي إطار هيكلة الطيران المدني بحيث فصل الخدمات عن الأجهزة السيادية، تم طرح عطاء تطوير وتشغيل صالات كبار الزوار بصحيفتي الإنتباهة والرأي العام وأخريات..فتقدمت ثلاث شركات سودانية و شركة إماراتية..ون بورت، ظبيان، المتحدة، والإماراتية.. وكان المسؤول عن كل هذا التنافس الفريق يوسف إبراهيم، مدير مطار الخرطوم سابقاً ونائب مدير الطيران المدني حالياً.. بعد الفرز، وقع العطاء لشركة كومون، بعرض قيمته ( 4.000.000 دولار)، تدفعها كومون للطيران المدني مقابل تأهيل الصالات وتشغيلها لمدة ( 7 سنوات)، وتم الدفع والإستلام بتاريخ أكتوبر 2010 ..!! :: هكذا كان مدخل كومون للصالات، ولا يُعيب هذا المدخل غير أن أستاذنا محجوب عروة (لا يتقصى)، أو مـتاثر بمراكز القوى التي تغضبها النجاحات ما لم تكن شريكة في قسمة طيبات النجاح..نجحت كومون في تحويل الأوكار المهجورة بحيث تكون صالات وخدمات تستوعب وظائفها حالياً (284)، من شباب وشابات السودان..أكرر (284 وظيفة)، أي أكثر من نصف مقاعد برلمان..وكومون شركة خاصة، وشهادة التأسيس والملاك متاحة بمسجل الشركات، ونشرتها صحيفة التغيير قبل أشهر، ولم نقرأ إسماً نافذاً بالحكومة أو حزبها..ومع ذلك، تحت تأثير مراكز القوى والإعلام السالب، أصدر مجلس الوزراء قراراً بتشكيل لجنة لفحص الوضع القانوني لكومون بمطار الخرطوم ثم دراسة كيفية إدارة الصالات بإدارة حكومية..فحصت اللجنة الوضع القانوني، ولم تجد في الوضع ما يُعيب..ولم تطرد كومون من المطار، كما تحلم مراكز القوى .. !! :: فليكن أستاذنا عروة مهنياً في طلب ونشر تقرير تلك اللجنة أومحاورة رئيسها طارق حاج علي، وكيل رئاسة الجمهورية حالياً.. يكفي النشر أو الحوار، أي ليس بالضرورة أن يعتذر لشركة ناجحة صنعت - بشبابها قبل مالها - من الأوكار والخرابات ظلالاً تشعل نيران الحقد والحسد في نفوس بعض الكسالى الذين إحترفوا إبتزاز المستثمرين الناجحين بنهج ( حقي كم؟)، أو (يا فيها يا نطفيها)، وغيرها من الأساليب التي أعادت المستثمرين من حيث أتوا، وشردت رؤوس الأموال إلى إثيوبيا وغيرها..وللأسف، لا علاقة لصالات كبار الزوار بما يحدث حالياً من صخب وضرب ( تحت الحزام)..وما الصالات المرفوعة شعاراً وصخباً إلا ( تشتيت كورة)..!! :: فلنقرأ أسئلة عروة ذاته، لنعرف الحقيقة التي كانت غائبة .. (ماهي قصة الطائرة التي قامت بشرائها شركة كومون؟، وهل صحيح أن السعر الذي تم شراء الطائرة به عالية مقارنة بالأسعار العالمية، وهل أن شركة كبرى في السودان رفضت شراءها بسعر أقل بكثير ،وهل صحيح إنها إشترت بسعر عال أكثر مما يستحق؟، فأن كان ذلك صحيحا فهل تمت المحاسبة؟)..عروة يُحاسب شركة خاصة على شراء طائرة خاصة وتجارية، وهذا لا يحدث إلا في السودان..هل نحاسب عروة على تأسيس صحيفة وشراء مطبعة غالية؟، ربما يجوز في نهج عروة..ولكن السؤال المهم، ما هي الشركة الكبرى التي رفضت شراء الطائرة، فأشترتها كومون لتدخل في مجال الطيران الخاص والتجاري منافساً للأخريات؟.. ماهي الشركة الكبرى؟، فليقلها عروة لتظهر ( جذور الأزمة)..وهي ليست أزمة كومون، بل أزمة المنافسة الحرة و الشريفة في السودان..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة