الدرس الذي يجب أن يستخلصه كل العرب من التقارب الجديد بين امريكا و إيران أنه ليس هناك حليف دائم و صديق دائم يساهم في الإستقرار و الأمن الداخلي للعرب، و وجب عليهم إعادة هيكلة الإتحاد العربي و بناء إتحاد حقيقي لا تفرض عليه الوصاية من الغرب و محمي من المرتزقة.
و لن أتوقف عند أمريكا وحدها و لكن كل الدول التي سبق لها أن تذوقت كعكة الإيرانيين ك\ المانيا و بريطانيا و روسيا إبان الحرب العالمية الثانية، خاصة أن وزير الخارجية الأمريكي تدخل شخصيا لإقناع البنوك و الشركات العالمية بعدم التخوف من الاستثمار في إيران العدو السابق.
و رقة إيران و قبلها ورقة تهديدات المد الشيعي الذي أصبح يجد له موطئ قدم في الدول السنية و ألوهابية و نظام دولة المرشد ألأعلى هي مجموعة أوراق تستغلها الدول الغربية للتحكم في الأنظمة السياسية القائمة في الدول العربية بتآمر واضح مع الدول ألفارسية و جعلها تحس باللاستقرار و اللأمن و بعد ذلك الإنقضاض عليها بإسم الحرب الشيعية السنية التي تقودها إيران ضد الدول السنية بتخطيط أمريكي يهدف استنزاف ثروات الإيرانيين كما فعلت فيما قبل مع نظام الشاه قبل إسقاطه.
و ليس غريبا أن تجد أمريكا اليوم تتآمر و تتحرش بحلفائها التقليديين، فالتقرير الأمريكي حول حقوق الإنسان في المغرب هو مجرد خطوة أولى لجس النبظ العربي بعد التقارب المغربي الخليجي و الدعم العسكري الذي يقدمه المغرب للسعودية في حربها على الحوثيين باليمن و الضغوطات التي تتعرض لها هذه الإخيرة لوقف الحرب و اللجوء للمفاوضات، كل هذا و ذاك مجرد مراوغة لتوسيع الصراع الإسلامي و لم أقل العربي صراع المذاهب الذي وجد فيه الغرب حصان طروادة للمرحلة القادمة، لكن المغاربة و كيف ما كانت ردود فعل الغرب سيبقون مخلصين لإخوانهم في المملكة العربية السعودية و سيقفون بجانبهم في حربهم ضد الإرهاب و ضد كل من سولت له نفسه المساس بأمن العرب، ملتحمون و متحدون،...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة