|
كهرباء بقلم عمر عثمان
|
06:24 AM June, 04 2016 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر الى حين
* احدهم استدان مبلغ من المال و ظل يجادل و يراوغ صاحب الدين و حضر صاحب الدين إلى منزل المدين غاضبا و بعد طرق شديد و انتظار طويل فتح له الباب و قابله المدين بترحاب ثم ادخله إلى حوش المنزل و أشار إلى زرعه نخيل تم زرعها قبل سويعات و أشار صاحب الدار ( المدين) إلى تلك ألشتله و بشر الدائن بأن أول ثمر من هذه النخلة سيسدد ما عليه من دين ,, استغرب الدائن و ضحك ضحكة استغراب و استعجاب ,, فضحك صاحبنا المدين و بكل ثقة قال له اضحك و أفرح خلاص ضمنت حقوقك و أرجاع دينك
* و حكمة تقول التمني يستهلك نفس الطاقة التي يستهلكها التخطيط. - آنا روزفلت ,,و الحكومة دائمة التمني و من التمني مباشرتا إلى التنفيذ, لذلك مشاكلنا مكرره ومن ثم نحن لا نجيد نحن سوي التصفيق و الحكومة ممتازة فى كثرة التبرير .. الخ
* و انتظرنا شتلة النخيل في السابق أن دول ستساعدنا و أن دول سوف تمنحنا ثم انتقلنا إلى انتظار و استخراج البترول , حتى ذهب فيما ذهب , ثم التوليد المائي . و ألان النووي و غدا او بعد غدا الحراري و الشمسي .. الخ
* و قد كان كما قالوا لنا أهم انجاز للحكومة أبقاها الله السدود و سد مروى و عند الافتتاح صفقنا و من ثم بكينا من الفرح لأننا مزقنا فاتورة الكهرباء و سوف تنتح السدود كذا وات و سوف توفر الدولة كذا ميقا وات , و أثبت الدراسات العلمية و صرح العلماء و البروفات , و من ثم لاشي و أزمة في الكهرباء كل عام تعقبها أزمات ومازالت والتبريرات مستمرة أكثر من الكهرباء في الأسلاك .
* و ظل و مازال و سيظل الوزراء السابقون و اللاحقون يقدمون لنا الوعود تلو الوعود و يحكون لنا القصة بعدها حكاية ,, بأن الأمر سيكون و أن المستقبل زاهر و أفضل و أجمل ,, و فى الاقتصاد سوف ينخفض سعر الدولار و سيرتفع الدخل القومي و أن الأزمة و الأزمات ورائها جشع التجار و أنقلات السوق و ان الوزارة قررت و هددت و عملت و عبارات فضفاضة ليس لها وقت محدد و احتمالات سوف تجد مبررات أخري و يمر الزمن و لاشى يحدث و هذه الوعود تطويها الأيام و تدفن بغبار السنين .. و لكن الاقتصاد علم به احتمالات و تتحكم فيه ظروف كثيرة معقدة و غير محدد بزمن , و اذا خاطبت احد أفراد المجتمع بأن الدخل القومي سوف يرتفع ربما لا يفهمك جيدا أو سيقول لك ما شاء الله أو إن شاء الله و لكن في الكهرباء يعلم الجميع و يستوي العالم و الجاهل في الأمر , فاما موجودة او قاطعة و هو علم محسوس 1+1=2 , و لكن هنا العلم تحول فى هذه البلاد من علم رياضي و حسابي الى علم نظري و ان كذا و كذا و سيكون و لا يمكن , ثم أسلاك ممدودة لا تحمل كهرباء .
* فإذا نزلت الأمطار و ارتفع النيل العظيم و قطعت الكهرباء قالوا بسبب الطمي و إذا نقص قالوا شح الماء و نجي في هذه الناحية يأتون من الناحية الاخري و سيجدون لنا مئات الأسباب و الحجج و الذرائع .
* الآن لخمة و فرحة و جلبة إعلامية و أعلانية , بالاتفاق الصيني النووي و علينا ان ننتظر و تفتح كليات جديدة و تدريب كوادر و عمل , و عيش يا حمار و سنظل ننتظر تلك الشتلة و تلك النخلة , و سنظل نزرع النخل الذي لا ينبت ثمر , و لكن لم يحدثونا عن الفترة الزمنية و التكلفة و المشروع و متى و أين و لماذا ستظل في عقولنا إلى حين نجد إجابة و بالطبع لن نجد ذاك الاستفسار .
* ربما او هو واقع سنحتفل عما قريب بتوقيع مذكرة للطاقه النوويه و اغلب الظن سنحتفل احتفال كبير عظيم بأنفاق جديد للتوليد عبر الطاقة الشمسية , فيا ليت أن تلم جميع الأفكار في سلة واحدة و إعطائها للشعب و سموها حبوب الراجمات .
* و ليس لدى أدنى شك في أن الأمر ساكن ثابت و الزمن سيمر و تبقي الاشكاليه ,, ما لم نواجه المشكلة بحل حقيقي جزري فما هو الحل الان ذيادة نقصان استيراد ,ما هو الحل الصائب الآن هذا هو السؤال ومن المؤكد لن و لم نجد له إجابة و جواب .
التيار
[email protected]
أحدث المقالات
- السودان ما بين العلمانية والدولة المدنية بقلم سعد عثمان
- العروبة هي طمس تاريخ الرق التركي في السودان بقلم طارق عنتر
- الأفكار الهوجاء إنتقاما لحرائر العراق بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
- سهد يستعذب الأرق بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
- آخر نكات (خم الرماد السوداني بالكوريك)!!! بقلم فيصل الدابي المحامي
- العلم والأدب تفاعل مثمر بقلم د. أحمد الخميسي . كاتب مصري
- صديقُ الجميع يـَـتـَـعـَـجـَّــلُ الرحيل بقلم محمد الأمين نافع
- آخر خم رماد (الملياردير السوداني)!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- دولة متخلفة !! بقلم صلاح الدين عووضة
- شيء يتبدل بقلم أسحاق احمد فضل الله
- الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (17) بقلم الطيب مصطفى
- الوسيط الأفريقي.. القفز على حواف الأزمات السودانية بقلم أحمد حسين آدم
- مساعد الوزير المصري اخطأ في حق الافارقة بوصفهم بـالكلاب والعبيد وعليه ان يعتذر.. ومعظمنا كعرب عنص
- هل ستعاقب المحكمة الأفريقية الخاصة عمر البشير كما عاقبت حسين هبري؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
|
|
|
|
|
|