*هذا (طرفي) من المريخ منذ هذه اللحظة.. *أو بالأحرى منذ لحظة صافرة النهاية لمواجهة الأمس مع المغرب المراكشي.. *ليس بسبب الهزيمة وإنما لكمية الغباء التي يتسم بها جيل اليوم من اللاعبين.. *وبالأخص لعيبة الدفاع الذين لم أرَ أغبى منهم طوال حياتي الرياضية.. *فمصعب عمر ما كان ليفعل فعلته البليدة تلك الحمار نفسه لو كان في محله.. *فالمهاجم ما كان يشكل أدنى قدر من الخطورة وظهره على المرمى.. *هذا فضلاً عن وجود زملاء لمصعب بجوار المهاجم ومن خلفه ومن أمامه.. *أما بالنسبة لبخيت فلا أقول سوى إنني (طريت) موسى الزومة بالخير رغم رأيي فيه.. *فعلى الأقل هو لم يكن أخرق إلى هذا الحد.. *ومع أن قراري هذا يبدو شأناً خاصاً ولكني أتمنى أن يحذو حذوي الآخرون.. *الآخرون من مشجعي أنديتنا السودانية على مستوى القمة كافة.. *فالحال من بعضه ولا فرق بين مريخ ولا هلال ولا أهلي ولا منتخب قومي.. *فإن فعلوا فلعلهم يرتاحون مثلي بقفل باب لصدمات كروية لا نهاية لها.. *عاماً إثر عام إثر عام وهم يحلقون بأجنحة أحلامهم ثم يخبطون الأرض.. *كلما خرج فريق من بطولة خارجية قالوا (معليش، القادم أحلى).. *ولكن القادم هذا لا يأتي حلوه أبداً وإنما مُره فقط.. *وكفاية علينا صدمات السياسة والمعاش والاقتصاد و(الواقع).. *وكأنما كُتب علينا - نحن شعب السودان- ألا نفرح أبداً.. *لا سياسياً، ولا معيشياً، ولا حياتياً، ولا (كهربياً)، ولا رياضياً حتى.. *إحباط في إحباط في إحباط إلى ما لا نهاية.. *ننام مغمومين، ونصحو مذعورين، ونضحى مهمومين، ونمسى مكتئبين.. *عز علينا الفرح حتى في كرة القدم أسوة بشعوب كثيرة من حولنا.. *والغريبة أننا أكثر الشعوب هذه صحافة رياضية.. *وأكثرها إذاعات وقنوات وبرامج متخصصة في الرياضة.. *وأكثرها (صرفاً بذخياً) على الرياضة.. *ولكن الصرف هذا لا نجني منه إلا كما نجني من الصرف على السياسة.. *أي لا نجني إلا الغم والهم والخيبة والنكد.. *وقديماً قال الشاعر (لو كان هماً واحداً لكُفيته ولكنه هم وهم وثالث).. *وأحد الهموم هذه أسقطته من كاهلي البارحة.. *وبت - من ثم- غير معني بالحديث عن تجهيز لبطولة العام المقبل (كما في كل عام).. *ولا بالحديث عن إقالة المدرب (كما في كل مرة).. *ولا بالحديث عن تسجيل غبي جديد (كما في كل يوم).. *فقط لو أعرف (كيف فعلتها يا بخيت؟!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة