سرني كثيراً أن وُفِقنا في جمع بعض المال من مساهمات من ظلوا يتواصلون معي عبر البريد الإلكتروني إثر طرح فكرة إنشاء صندوق لدعم بعض الحالات التي تحتاج للدعم العاجل في وطننا. سعدت كثيراً بتواصل عدد من الأخوة والأخوات المهمومين بقضايا وطنهم ممن يسعدون بتقديم العون والوقوف مع أخيهم الإنسان في لحظات الضيق والكروب. للمرة الثالثة تمكنا بحمد الله من إرسال مبلغ مقدر كمساهمة من هؤلاء الأخيار. وقد خصصنا في هذه المرة جزءاً من المبلغ لمبادرة بعض شبابنا وشاباتنا الذين نذروا أنفسهم لخدمة أهلهم وأبناء بلدهم. أردنا من الخطوة تقديم دعمنا المعنوي لشباب مبادرة شارع الحوادث، هذا الجمع المتفرد من أبناء وبنات الوطن، راجين أن يكون ذلك مجرد بداية لعمل أكبر بإذن الله. وقد هاتفني من تكفل بإيصال المبلغ لشباب المبادرة في موقعهم المفضل ( الشجرة التي يستظلون بها بجوار والدتهم الحنون الحاجة أم قسمة) وكان في غاية السرور بعد لقائهم. عكس لي مدى سرورهم بتحركنا باتجاه دعم مبادرتهم الرائعة ونقل لنا شكرهم. فقلت لنفسي: من يشكر من يا شباب شارع الحوادث! أتشكروننا أنتم يا من تتحملون لفحات الشمس الحارقة وتخصصون جزءاً كبيراً من وقتكم الثمين وتعطلون بعض مهامهم وأعمالكم الخاصة.. أتشكروننا أنتم يا من تركضون ليل نهار من أجل إعادة البسمة لأفراد عائلة أجهدتها محاولات علاج أحد صغارها وعذبتها( خرمجة) وتخريب وزير تدمير صحة البشر.. أتشكروننا أنتم يا من لم يتركوا حجراً إلا ورفعوه من أجل رسم البسمة على شفاه المرضى لتلهج هذه الشفاه بالشكر والحمد لرب العزة الذي يسخر لعبده المظلوم دائماً من يقف معه ويخفف آلامه.. أتشكرون من يتقازمون أمام جهودكم المخلصة ومبادرتكم المبتكرة - التي لم يجد بعض مرضى النفوس سوى محاولات تبخيسها بعد أن قدمت للناس ما عجزت عنه الوزارة المناط بها توفير الرعاية الصحية- أم نشكركم نحن ونسعى جاهدين لدعمكم ونشد من أزركم ونسأل العلي القدير أن يوفقكم دوماً ويخضر ضراع كل فرد في مجموعتكم النيرة الخيرة! شكراً جزيلاً وكثيراً شباب مبادرة شارع الحوادث وأرجو جميع أهلنا دوماً ضرورة دعم هذه المبادرة (الوزارة).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة