الشهادة السودانية.. هو الإسم الذي يدل علي عظمة المسمى وهي الشهادة الثانوية ..
اصبحت كعلامة الجودة التي يقف كل الشعب السوداني علي مسافة واحدة منها وربط إسمها بإسم الوطن.. وهي تعتبر قدس الاقداس في العملية التعليمية ..
تمييزت بالدقة والضبط والامانة في كل مراحلها وحتي ظهور النتيجة..وذلك في كل الحقب التي مرت علي السودان.. لأن من يقف عليها رجال وهبوا انفسهم للعلم, والتفاني من اجل رفعة هذا الوطن, وورثوا العفة والكبرياء ..مما جعل هذه الشهادة مصدر للثقة والامانة..ولا يمكن ان يأتيها الباطل من بين صفوف هؤلاء الرسل..
ولكن..
في زمن الإنحطاط الذي اقعد الوطن في كل المجالات عندما تسلط عليه حكام اداروه كوكر للدعارة، بعقلية مومس تقتات من بين فخذيها..سرقوا السيادة وباعوا الكرامة في سوق النخاسة..سرقوا المال وباعوا الاراضي..إغتصبوا النساء ..وقتلوا الاطفال.. وحرقوا القرى والمدن ،وجوعوا من كان حيا بالفقر والفساد الممنهج.. واذلوا شعب كريم وحطموا كل مقدراته..ومكنوا للرجرجة والدهماء، واصبحوا اهل الربط والحل..
اسفي لقد إنفضت عذرية آخر ما تبقى للشعب السوداني في شهادته السودانية (الثانوية) ،التي تحمل القومية بعد ان إغتصبوا و دمروا جيشه وقواته الامنية وخدمته المدنية من اجل التمكين الذي تظهر نتائجه بجلاء في كل يوم تشرق فيه الشمس من فساد وفجور لا يمكن ان يفعله إنسان سوى الفطرة والسريرة..
بلا حياء باعوا اوراق إمتحان الشهادة بدراهم بخسة ليثبتوا خستهم وندالتهم ودنائتهم ووضاعتهم.. وتخرج وزيرتهم لتدافع عن جريمة سمع بها القاصي والداني..
من اين أتى هؤلاء..؟؟من اجل السلطة والمال باعوا الشرف والكرامة..
أما آن لكم ان ترحلوا وتريحوا..؟؟
بربكم إن كان لكم رب تؤمنون به ماذا تبقى من الوطن غير الركام والحطام والدماء..
عذرا ابنائي طلاب الشهادة الثانوية ثم عذرا لآبائكم وامهاتكم حيث يضاف عبء جديد وهم فوق الهموم اليومية ومكابدة الحياة وقسوتها..لا يسعني إلا ان اقول: إن الله بكم وبنا رحيم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة