06:16 PM March, 22 2016 سودانيز اون لاين
حيدر الصافي شبو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم{ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ }
ما زال الطيب مصطفى يتواصل مع القراء عبر جريدة الصيحة في نشر سلسلة مقالاته - تحت عنوان " الجمهوريون بين الوهم والحقيقة" ومعلوم للكثير من القراء أن الطيب مصطفى ما كتب الا "إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ".. فاقراء نقده لافكار الاستاذ محمود في مقاله الرابع بتاريخ .....حين قال ( ولكن يبقى سؤال في ذهن البعض وهو كيف يدعي محمود الالوهية والنبوة في ذات الوقت ! ونقول ردا على ذلك : إن الذي ليس فيه إختلاف هو كلام الحق عز وجل لانه من عند الله تعالى اما من دونه فقد نجد فيه إختلافا كثيرا خاصة حينما تكون الافكار تلفيقة والفكرة الجمهورية من هذا النوع اي تم تلفيقها من فلسفات قديمة وشطحات بعض من جانب طريق الحق ومن ثم لاتجد بينها رابطا متينا يجعلها مقبولة ومعقولة من يطلع عليها، وقد تسألت أنا نفسي قبل ذلك في بداية عهدي بهذه الفكرة عن العلاقة بين إدعاء محمود للالوهية وادعائه للنبوة! وبعد بحث في كتب محمود وجدت أن الرجل حاول أن يزيل التناقض بعبارة جاء فيها: " الداعي إلى الله في دعوتنا هذه هو الله").... أشك كثيرا ان كان هذا المدعو الطيب مصطفى قد تجاوز القيد الصحفي بمهنية !! والا فكيف تغيب عنه ابسط االاسس العلمية في إقتباس فقرات ونصوص من مظانها بالشكل الذي يؤمن للقراء دقة الإستوثاق في صحة النقل والعرض والتحليل للفقرات والنصوص قيد البحث !!... أقراء قوله مرة أخرى " وبعد بحث في كتب محمود وجدت أن الرجل حاول أن يزيل التناقض بعبارة جاء فيها: " الداعي إلى الله في دعوتنا هذه هو الله" ... إنه لامر عجاب !! في أي كتاب وفي اي صفحة وجد المدعو هذه المقولة؟ وكيف يستوثق القارئ من دقة ما يقول؟؟ ... ولكن بالطبع هذا لا يهمه كثيرا، فهو أسير لرغبة التشفي التي تعجله للخلوص لاحكام تجريمية تطوق افكار الاستاذ محمود بالتشويش ، خوفا من أن تستطير في سوح التغيير او يولج إليها من اَيْأسُه فجاجة فهومكم للدين ، ويصبح ذلك نكالا عليكم ، وهذا ما اضطركم للي ألسنتكم بقول { لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ، وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ } ، فحتى على مستوى العباره سالفة الذكر (الداعي إلى الله في دعوتنا هذه هو الله) فما الغريب فيها؟؟ اوا يساورك شك بأن هناك داعيا او هاديا لذراري الوجود غير الله ؟ وما ظنك بقول الله : { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }، فهل هذا يعني الذين قتلوا ورموا من المؤمنين ادعو الالوهية ؟؟ فهل حين ترسل طوائش خواطرك في بله وسفه ، تظنن أن هذا نقدا لافكار الاستاذ محمود التي إستعصمت أصولها في خدر الادراك الوتري؟
إن إطلالة الاستاذ محمود من شرفة الغرابة على ساحة الفكر المعاصر امر لامرية فيه ، ولكن الم تكن مظنة الحق في هذه الغرابة ؟؟ فدونك قول النبي (ص) "بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء، قالوا من الغرباء يارسول الله، قال: الذين يحييون سنتي بعد إندثارها" وسنة النبي عند الاستاذ هي الرسالة الثانية من الاسلام كما ذكر ذلك في كتاب الرسالة الثانية ص 5 حين قال (وما الرسالة الثانية الا بعث هذه السنة لتكون شريعة عامة الناس ،وانما كان ذلك ممكنا ، بفضل الله ، ثم بفضل تطور المجتمع البشري خلال ما يقرب من أربعة عشر قرنا من الزمان) .، فكيف برجل يدعو لبعث سنة النبي يمكن ان يدعي النبوة؟؟ ولو إدعاها كما ذكرت أعلاه ، لدعى الناس لاتباع سنته وتقليده ، لا لاتباع سنة وتقليد محمد (ص) كما جاء ذلك في كتبه طريق محمد صفحة 29، حين قال: : (إن محمدا هو الوسيلة إلى الله ، وليس غيره وسيلة منذ اليوم – فمن كان يبتغي إلى الله الوسيلة التي توسله وتوصله إليه ولا تحجبه عنه أو تنقطع به دونه فليترك كل عبادة هو عليها اليوم وليقلد محمدا في أسلوب عبادته وفيما يطيق من اسلوب عادته تقليدا واعيا وليطمئن حين يفعل ذلك أنه أسلم نفسه لقيادة نفس هادية ومهتدية . ." ثم يواصل في نفس المرجع ليقول: "إننا قد إستيقنا من انه بتقليد محمد تتوحد الامة ويتجدد دينها ، ولذلك فإن قد جعلنا وكدنا تعميق هذه الدعوة) ....... ولكي لاتعبث بك الظنون وتتناهبك الاوهام ، وتحسب أن الاستاذ محمود يعني بمحمد شخصا آخر ، فقد اوضح الاستاذ ذلك في نفس المرجع من صفحة 17 تحت عنوان من (هو محمد ؟ " محمد ، بن عبدالله، بن عبد المطلب، النبي الامي، المبعوث من قريش في الاميين منذ القرن السابع، والذي ختم الله به النبوة، وانزل عليه القرآن المقروء اليوم، والمحفوظ بين دفتي المصحف" ... فكيف بربك أن تتجرأ علي رجل يقول مثل هذا القول على النبي (ص) وتتهمه بالكذب وإدعاء النبوة { قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } فما رأيك في قوله هذا ؟ اما زلت في شك مريب ؟ أم { سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }.
وفى خاتمة هذا الجزءمن ردنا على الطيب مصطفى ، لسنا نحن بصدد الدفاع عن التهم التي تحاولون جذافا الصاقها بشخص الاستاذ محمود ، فالاستاذ محمود يدافع عنه تاريخه الذي بدأ بحركة نضاله ضد المستعمر وانتهى بصعوده المقصلة مبتسما من أجل اعزاز المواطن والوطن ، وترسيخ مبدأ وحدة البلاد التي اضعتموها في غياهب مطامعكم .... فحين أقمتم عرسا على تشظى الوطن ، وفصل جنوبه، كان تاريخ الاستاذ محمود ينضح ضراوة يلتهب ضراوة لحتمية الوحدة ،فقال ، حين صمت الاخرين : " ان سكوتكم عن الجنوب أيها السودانيون لييئس منكم الولي، ويطمع فيكم العدو.. الجنوب أرضكم.. الجنوبيون أهلكم.. فان كنتم عن أرضكم وأهلكم لا تدافعون فعمّن تدافعون؟)..فهذا "هو التاريخ يا بلقيس ...كيف يفرق الانسان ما بين الحدائق والمزابل"
أحدث المقالات
القمح ام القطن ؟ بقلم أحمد الملكأمن النظام يداهم دار مدارك للنشر ويعتقل مديرها! بقلم أحمد الملكخمس سنوات هي مدةٌ طويلة: لماذا يجب أن تنتهي أكبر كارثةٍ إنسانيةٍ في العالم بقلم: يعقوب الحلو و كيففي نقد العمل الطوعي السوداني بقلم محمد ناجي الأصمموقف أمبيكي إستفزازي والواجب الوطني يحتم وحدة الجبهة الثورية بقلم أحمد حسين آدمإستبعاد رمسيس الثالث من قائمة فرعون موسى بقلم مصعب المشرّفالتدين الشكلاني وشيوع ثقافة النفاق بقلم حامد جربو هرِمنا..هرِمنا..هرِمنا..! بقلم عبد الله الشيختفاءلوا خيراً تنتعش مبيعات الصحف الرياضية بقلم كمال الهِديليس من حقكم أن تفرحوا .. بقلم عمر الشريفماذا تتوقعون من نظاما(خان)شعبه....! بقلم المثني ابراهيم بحرأخلوا سبيل إلياس يا أهل اليأس بقلم صلاح شعيببنت العمدة !! بها بقلم صلاح الدين عووضةكومون يحميها القانون وتسندها العدالةمرة أخرى ..عودة الوعي ! بقلم الطيب مصطفىمع د. على الحاج فى فقه التعمية!! بقلم حيدر احمد خيراللهالمستجيرون بأوروبا يجب حمايتهم و ليس مقايضتهم بقلم د. طارق مصباح يوسفعن الطلبة الأردنيين المجرمين بقلم أكرم محمد زكي لماذا إلتف الشارع النوبي حول المناهضة ؟ بقلم عاطف عبدون تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الي مساعد البشير ....... الامير عبد الرحمن المهدي