01:30 PM March, 22 2016 سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
*مفردة (سقد) - أي عقرب - كان أول ما ألفت أذناها ليلة وصولها حلفا قُبيل التهجير ..
*فقد لُدغ من الجيران ثلاثةٌ - في تلكم الليلة - مات أحدهم قبل مطلع الفجر..
*وإذ شرد ذهنها نحو بلدتها بأقصى الجنوب النوبي - استصراخاً للأمان - طفق زوجها يهدئ من روعها بكل الذي أُستحفظه عن جده (شهوده) من عبارات التوكل..
*وفضلاً عن الأمان فقد كانت تنعم بأمان خاص لم يُفطر الأهلون على حسدٍ تجاهه بما اُسترضعوا من ثدي (الحضارات) ..
*فهي (ابنة) العمدة محمود ، (ابن) العمدة محمد محمود ، (حفيد) الملك بشير ..
*ومن جهة الأم فهي (ابنة) روضة ، (ابنة) ساتي ، (ابن) فقير الذي قيل أنه كان يضاهي العمدة (ثراءً) في ذياك الزمان ..
*ورغم الذي حظيت به من (أفضال الإله) هذا إلا أنها طُبعت على (بساطة) اشتهرت بمثلها والدتها..
*والدتها التي كانت معاناتها مع لغة (الضاد) تماثل معاناة أحفادها مع لغة (الأجداد) ..
*وأحد أحفادها هؤلاء- وهو كاتب هذه السطور- ما كان يتوجه بكلمة (يو) سوى للجدة هذه عوضاً عن الأم ..
*فقد كان يراها - حسب تقديره في تلكم السن - (أصغر) من أن يحسبها أماً له ..
*فهي كانت ابنة ستة عشر ربيعاً حين زُوجت لابن أكرمين من البلدة (طموح) ..
*وبفضل طموحه هذا أضحى مديراً لمصنعي البلح والتعليب بكريمة وهو لما يتجاوز عمر التكليف النبوي إلا قليلا ..
*ونما مع نمو (بنت العمدة) شعورها الفطري بالبساطة تجاه الناس حتى صارت مضرب مثل في حسن المعشر..
*ثم لا تزال تستلهم من بلدتها (الصخرية) تلك قيماً مجتمعية اشتهر بها أهل (الخندق) أجمعون ..
*فهي قيم استمدت جمالها من جمال تدرجها الحجري صوب أشجار - عند الشاطئ - تقف شاهدة على (مؤانسات القهوة من عهد البشير) ..
*أما أجواء (سقاة الكأس من عهد الرشيد) فقد عصم الله منها أبناءها مناً من تلقائه تجاهها هي وزوجها فيما نظن و(نشهد) ..
*ورغم عدم إيماني بـ(بدعة) عيد الأم إلا أنني وجدت نفسي مدفوعاً لأن أكتب الذي كتبت هذا عله يشفع لي (عندها) في دنيانا هذه..
*أما في آخرتنا فـ(رحمة الله) هي التي يطمع فيها أمثالنا ممن تناوشتهم سهام زماننا هذا..
*تناوشتهم حتى كادت تجعل أفئدتهم - مثل جيوبهم - (خواء)..
*أمي بنت العمدة : ( الله يسلمك).
http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10541http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10541
أحدث المقالات
حكايات الحلة شقاوة أطفال بقلم هلال زاهر الساداتيمعلومات سرية أقدمها للمخابرات الإسرائيلية بقلم د. فايز أبو شمالةعندما تجتهد الحكومات في ,, بطر,, الشعب ... السودان حاشاه بقلم شوقي بدرىالنوبيون بين المطرقة والسندال بقلم د / ابوالحسن فرحالمؤتمر الوطني لا يخاف الله! بقلم عثمان محمد حسنأطعنوا في الفيل يا جماهير الهلال بقلم كمال الهِديمعركة الكرامة التاريخ المشرق لفلسطين بقلم سري القدوةوهج الحروف المتعبات بقلم الحاج خليفة جودة - امدرمان - ابو سعدعواقب اضطراب العلاقات السعودية مع لبنان بقلم د. احمد عدنان الميالي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجاوسلو الزانية..... التي ضاجعها الجميع...............!! بقلم توفيق الحاجقولوا هذا للبشير..! بقلم الطيب الزينالترابي .. الحد الثابت فى المتوالية بقلم طه أحمد أبوالقاسم الأعلى في الإقليم ..!!بقلم الطاهر ساتيهل انتهت ( حكاية ) وليد الحسين ؟ بقلم خضرعطا المنانمن يحمي شركة كمون..! بقلم عبد الباقى الظافرد. على الحاج : خطأ الانقلاب وفقه النكسة !! بقلم حيدر احمد خيراللهألى أمى , فطيمة , أو فاطمة ؟؟ شعر نعيم حافظأنصار د. النعيم د. ياسر الشريف نموذجاً (1) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود كفى!!! بقلم بدوى تاجوالمثقف والكذب الخلاق بقلم عبد الله علي إبراهيماطفال المايقوما موؤدة السودان هل من حل؟ بقلم د. محمد آدم الطيبفضيحة الخطوط الجوية الأردنية (2 من 10) بقلم د. أحمد محمد البدويأفشوا المحبة بينكم/ن إحتفاءً بها بقلم نورالدين مدني