قولوا هذا للبشير..! بقلم الطيب الزين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 07:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2016, 01:36 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 809

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قولوا هذا للبشير..! بقلم الطيب الزين

    01:36 PM March, 21 2016

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    تتحدث بعض كتب التراث العربي، عن الاعرابي الذي عاش، أيام " الفتنة الكبرى" وقد جسد قمة الإنتهازية والسعي وراء مصالحه الشخصية دون الاكتراث، لما يمكن أن تجلبه مآربه الخاصة على المجتمع والمحيطين به.

    والسبب ان هذا الاعرابي ليس لديه رادع أخلاقي يمنعه من التلون والتقلب حسب تغير الظروف ومقتضيات المصلحة، لذلك يشاع عنه أنه كان يقول: دائماً" الصلاة وراء علي أتم، والأكل مع معاوية أدسم، والوقوف وراء الجبل أسلم"

    فكم لدينا من أمثال هذا الاعرابي في السودان، في عهد الإنقاذ..؟ أؤلئك الذين يمتلكون القدرة على التلون والتشكل مثل الحرباء..؟ والتخفي وراء يافطات مخادعة.. وشعارات براقة..؟ لذر الرماد في العيون، والضحك على العقول..؟

    هؤلاء، موجودون في ساحة السياسة، والإعلام، والثقافة والفن، كما هم موجودون في ساحات الدجل والشعوذة..!

    لكن الخطير هو ان يكون لهم وجود في ساحة الاقلام والاصوات المهاجرة..! بجد، أنه أمر يثير الدهشة، والشفقة عليهم ..!

    ان نقرأ ونسمع أمثال هؤلاء، الذين أظهرتهم الأيام اخيراً على حقيقتهم العارية من المبادئي.! انهم أحدى تجليات الأزمة الوطنية التي عصفت وما زالت تعصف ببلدنا، حتى أفرزت هذا النوع من البشر غريبي الأطوار..! سبحان الله ..!

    فجأة طلوا علينا عبر التلفاز والصحف والنت يحدثوننا عن الوطن وضرورة التكاتف لحمايته والحفاظ على سلامته..!

    سبحانه مغير الأحوال..! كل هذا، لأنهم شاركوا في مسرحية الحوار التي اعدها النظام..؟ ماذا كان سيفعل هؤلاء لو انهم شاركوا في إدارة البلاد بحق وحقيقة..؟ ربما كانوا سيتفوقون على حسبوا، والحاج ساطور، وعفاف تاور وغيرهم من الانتهازيين ..!

    في حين يعرف هؤلاء قبل غيرهم ان المشكلة ليست في المعارضين الذين يحملون السلاح في ميادين القتال، او من يعارضون. بسلاح الكلمة. وإنما المشكلة في نظام فرض نفسه على الناس بقوة السلاح والقهر والبطش.. نظام يرفض الاستجابة لضرورات الحل الوطني الشامل والجذري، المتمثل في رفضه مغادرة السلطة، أو إطلاق حقيقي للحريات ورفع القيود ووقف الملاحقات، وتقوية جسور التواصل، لترسيخ الثقة وتعميق التفاهم بين كل أبناء الوطن، عبر التعامل الصادق الامين مع الأزمة الوطنية بفهم لا غالب ولا مغلوب، بل الكل رابح، في ظل نظام سياسي متصالح مع نفسه وشعبه، اذ تترسخ في ظله ثقافة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وقيم العدل والنزاهة والشفافية.. ما دام حتى الآن شيء من هذا لم يتحقق، إذن لا معنى لكتاباتهم ومناشداتهم...!

    اذ ينطبق على كتاباتهم ومناشداتهم تلك، المثل الذي يقول: يرى الفيل ويطعن في ظله.؟ فالاحرى بهؤلاء ان يوجهوا كتاباتهم ومناشداتهم تلك، ويقولون: للطاغية عمر البشير في الخرطوم ، أرحل، كفى عبثا..! لان نظامه هو سبب كل البلاوي التي حلت بالوطن والشعب.. ان الأزمة الوطنية التي يعانيها الوطن لا يليق بها، ولا يتلائم معها، مثل ذلك النوع من الطلاء والمساحيق التي يزينوا بها كتاباتهم، التي لا تزيدها إلا تشوها وبشاعة..! ان الأزمة الوطنية تقتضي لغة واضحة وصريحة تقول للأعور انك أعور حتى يتدبر أمره.

    ان ما يكتبونه لا يبين حرصهم على الوطن ومصلحته، وإنما يكشف مدى انتهازيتهم، التي جعلتهم يغضون الطرف عن رؤية حجم الأضرار والكوراث التي حلت بالشعب والوطن، جراء سياسات هذا النظام. من هنا نقول: لهم ولامثالهم ان عيونكم القابعة في رؤوسكم ما عادت ترى وتبصر البشاعات والمظالم في حياة الناس، التي دفع الشهداء ارواحهم رخيصة من اجل ازالتها، إيماناً منهم بالحرية والعدالة والكرامة والمساواة في الحقوق والمواطنة، والبعض منكم قد أخذ حق اللجوء في أوروبا واميركا وكندا واستراليا بسبب انتهاكات النظام لحقوق الانسان، إذن كيف لكم اليوم ان تنسوا تلك الانتهاكات والتضحيات..؟ وإن نسيتم أؤلئك الشهداء .! ألا ترون..؟ الفقراء والكادحين، الذين لا يتوفرون على لقمة العيش، لاسيما ذوي الشهداء الذين يباتون ويصبحون على حسرة فقدان أحبتهم من اباء وأخوة وفلذات أكبادهم.. ألا تعرفون ان هناك معتقلين سياسيين قابعون في سجون النظام..؟وان هناك كتاب قد منعوا من الكتابة فقط لأنهم كانوا يقولون للأعور انك أعور..! ألا ترون ان هناك نازحين ومشردين في الصحاري وكهوف الجبال..! أم ان عيونكم اصابها العمى وما عادت ترى، سوى ما يراه النظام، الذي لا يرى في معارضيه، سوى انهم عملاء وخونة، لكن في الواقع هم ليسوا كذلك، بل لأنهم شرفاء إزدرؤه وإستخفوا به وبسياساته الرعناء التي عطلت مسيرة الحرية والديمقراطية في بلادنا ومن ثم مارست العبث والدمار..!

    لذلك نذكر هؤلاء بحقيقة لا تقبل التزييف والتحوير وهي ان الوطن والدين، براء من كل ما يجري تحت ستار الوطنية الزائفة، والتدين السياسي النفعي الانتهازي الذي يجسده النظام، الذي غيب الحرية والديمقراطية، وغيب قيم العدل والحق وحب الخير.

    إننا حينما نسلط الضوء على هذا النوع من البشر، ليس لأننا نعول عليهم كثيراً لأحداث التغيير المنتظر، وإنما لكي نكشفهم ونعريهم امام أنفسهم وامام الآخرين، لأننا لاحظنا بإستغراب ودهشة في الفترة الاخيرةً بعض الأصوات والأقلام تقوم بادوار مشبوه، في وقت بدأت تتشكل فيه قناعة وسط اغلب قوى المعارضة، بانه لا مخرج من الأزمة القائمة في البلاد سوى الثورة الشاملة، لكن هذه القناعة لا تمثل اولوية لدى أؤلئك الذين نحذر منهم، لانهم بلا مباديء، ان هؤلاء الذين نحذر منهم، انهم قادرون على التأقلم والتكيف مع الظروف الأوضاع غير السليمة والصحيحة، وتوظيفها لخدمة مصالحهم الخاصة.. كما مثلت هذه الظروف والاوضاع أسباب وجود ومصادر زرق للبعض من الانتهازيين في ساحة السياسة والإعلام طوال سنوات نظام الإنقاذ القابض على الانفاس، يا للأسف حتى هذه اللحظة! لكن طول بقائه في السلطة لن يمنحه شرعية الاستمرار في الحكم للأبد. لكنه من جهة اخرى، يكشف الخيط الرابط بين الطاغية والانتهازيين النفعيين، الذين يقتاتون دوماً من الأزمات، مهما اختلفت إزمانهم وتعددت اماكنهم، وتنوعت صورهم ومشاربهم السياسية والفكرية..! فهناك دائماً ما يوحد بينهم وهو حب الذات والمصلحة الخاصة، ولا شيء قبلها، أو بعدها، أما الوطن الذي يتشدقون به، والدين الذي يتاجرون باسمه، فليسا سوى عناوين براقة، تخفي وراءها الكثير من الزيف والشعارات المخادعة التي تطرب بعض الجهلة والمتخلفين ويتراقص حولها الحمقى الانتهازيين..!

    الطيب الزين

    أحدث المقالات

  • الترابي .. الحد الثابت فى المتوالية بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • الأعلى في الإقليم ..!!بقلم الطاهر ساتي
  • هل انتهت ( حكاية ) وليد الحسين ؟ بقلم خضرعطا المنان
  • من يحمي شركة كمون..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • د. على الحاج : خطأ الانقلاب وفقه النكسة !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ألى أمى , فطيمة , أو فاطمة ؟؟ شعر نعيم حافظ
  • أنصار د. النعيم د. ياسر الشريف نموذجاً (1) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود
  • كفى!!! بقلم بدوى تاجو
  • المثقف والكذب الخلاق بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • اطفال المايقوما موؤدة السودان هل من حل؟ بقلم د. محمد آدم الطيب
  • فضيحة الخطوط الجوية الأردنية (2 من 10) بقلم د. أحمد محمد البدوي
  • أفشوا المحبة بينكم/ن إحتفاءً بها بقلم نورالدين مدني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de