تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....4 بقلم محمد الحنفي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2016, 06:28 PM

محمد الحنفي
<aمحمد الحنفي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....4 بقلم محمد الحنفي

    05:28 PM March, 15 2016

    سودانيز اون لاين
    محمد الحنفي-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    عومل عرقلة مسار اليسار:

    وحتى لا يقوم اليسار بدوره في تحقيق الأهداف المرسومة محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، يقوم القياديون العاملون على توظيف تنظيمات اليسار، من أجل تحقيق تطلعاتهم الطبقية ب:

    أولا: تحريف أيديولوجية اليسار، والعمل على نشر ذلك التحريف في صفوف مناضلي اليسار، وفي صفوف المستهدفين بعمل التنظيمات اليسارية المناضلة، حتى يتم تعطيل العمل الأيديولوجي، والتشويش على أيديولوجية اليسار، القائمة على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وإدخال التنظيم في متاهة اللا أيديولوجية، بدعوى خصوصية المجتمع المغربي، أو العربي، أو الإسلامي، الذي لا يحتاج إلى استيراد أيديولوجية معينة، حتى وإن كانت هذه الأيديولوجية يسارية. غير أن هذه الخصوصية، لا ترفض الأيديولوجية الرأسمالية، أو الإقطاعية، أو أي أيديولوجية يمينية متطرفة، مما يجعل كل الأيديولوجيات التحريفية، رائجة في صفوف حزب اليسار، مما لا يخدم، في العمق، إلا مصالح القيادات التحريفية، التي تستفيد من الوضع المتردي لحزب اليسار؛ لأن المنتمين إليه، ينشغلون عن ممارسة القيادة بالتفتيت، والتفكيك، اللذين يعاني منهما اليسار، بسبب تعدد الأيديولوجيات التحريفية، في صفوف اليساريين، بفعل ممارسة القيادات المتطلعة.

    ثانيا: ونظرا لأن الأيديولوجية، هي أساس التنظيم اليساري القوي، فإن تعدد الأيديولوجيات الذي يقف وراءها المنتمون إلى البورجوازية الصغرى، التي غالبا ما تكون مريضة بالتطلعات الطبقية، لا بد أن يؤدي إلى قيام توجه ايديولوجي تحريفي معين، بإيجاد تنظيم حزبي معين، مما يقود بالضرورة إلى تعدد التنظيمات المتشرذمة، والمتفتتة، والمتفككة أصلا، المنفرزة عن الحزب اليساري، الذي يتحول إلى حزب صغير، وضعيف، بسبب ممارسة قيادته المريضة بالتطلعات الطبقية، والتي حولت الحزب اليساري الكبير، إلى خانة الضعف، والتشرذم، والتفتيت، والتفكيك، كما حصل في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي اعتنق الاشتراكية العلمية، كأساس، ومنطلق لبناء أيديولوجية الطبقة العاملة. وذلك في مؤتمره الاستثنائي، المنعقد في 25 دجنبر 1975، ونظرا لأن الاتحاد الاشتراكي يضم توجهات أيديولوجية مختلفة، فإن هذه التوجهات، اتفقت، في البداية، على مواجهة اعتناق الحزب لأيديولوجية الطبقة العاملة، مما قاد إلى قيام محطة 08 ماي، 1983، التي اعتقل فيها 34 قائدا وطنيا، وإقليميا، ومحليا، ليشارك الحزب بعد هذا الاعتقال، في انتخابات 1983 الجماعية، وانتخابات سنة 1984 البرلمانية.

    والاعتقال الذي ضم كل المقتنعين بالاشتراكية العلمية، كأساس، ومنطلق لبناء أيديولوجية الطبقة العاملة، ترتب عنه انفراز الحركة الاتحادية الأصيلة، التي أصبحت تعرف، فيما بعد، بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يعتبر نفسه امتدادا للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية، ثم توالت، بعد ذلك، الانسحابات من الحزب، في ظل مخزنة القيادة، ليتحول مع مرور الأيام إلى أحزاب يسارية، لكل منها أيديولوجيته البورجوازية الصغرى، التي لا وجود فيها للوضوح الأيديولوجي، الذي اكد عليه الشهيد عمر بنجلون، في تقديمه للتقرير الأيديولوجي.

    ثالثا: والتعدد التنظيمي، المترتب عن التعدد الأيديولوجي، في الحركة اليسارية، لا يمكن أن يقود إلا إلى تعدد المواقف السياسية، التي تختلف فيما بينها، إلى درجة التناقض، مما يدخل التوجهات، والأحزاب اليسارية، في صراع مرير، مما يؤدي إلى التباعد فيما بينها، على أساس سياسي، الأمر الذي يترتب عنه قيام صراع تناحري غير مشروع؛ لأن الصراع الطبيعي، الذي يجب أن يقوم فيما بين الأحزاب والتوجهات الأيديولوجية، هو الصراع الديمقراطي، المؤدي، بطبيعة الحال، إلى إيجاد قواسم مشتركة، تصير أساسا لقيام عمل مشترك، فيما بين الأحزاب اليسارية، في أفق قيام هيأة تنسيقية، أو تحالف، أو فيدرالية، لإنضاج شروط الاندماج فيما بينها، لبناء حزب يساري كبير. أما الصراع التناحري المشروع، فلا يقوم إلا على أساس تناقض رئيسي، كا التناقض القائم، أو الذي يجب أن يقوم بين اليسار من جهة، وبين اليمين من جهة أخرى، سواء كان هذا اليمين ذا طبيعة إقطاعية، أو بورجوازية، أو يجمع بينهما. وقد يقوم بين اليسار، واليسار المتطرف، باعتباره لا يعبر إلا عن مصالح البورجوازية الصغرى، وقد يكون هذا الصراع بين اليسار، ومؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يوظفون الدين الإسلامي أيديولوجيا، وسياسيا، لخدمة مصالح الاستبداد القائم، أو العمل على فرض استبداد بديل، خدمة لمصالح الاستغلال الإقطاعي، والبورجوازي، وسعيا إلى القضاء على اليسار، والحيلولة دون قيامه، معبرا عن طموحات الجماهير الشعبية الكادحة، على جميع المستويات. وهو ما يقتضي التخلص منه، ولو على طريق التضحية الجسدية، من وجهة نظر مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يمثلون التطرف اليميني، الذين يجعلون التحكم في الواقع، رهينا بإرادة الغيب، وباسم الدين الإسلامي، الذي لا علاقة له بما يقوم به مؤدلجو الدين الإسلامي.

    ولذلك، فما تقوم به القيادات التحريفية، بتحقيق تطلعاتها الطبقية، ولو على حساب اليسار، الذي يتفكك، ويتشرذم، ويتفتت، بسبب ما تمارسه القيادات ذات الطبيعة البورجوازية الصغرى، التي تستميت في خدمة الإقطاع، والبورجوازية، وفي خدمة التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، الذي تصير جزءا لا يتجزأ منه، باعتباره مساعدا على تحقيق التطلعات الطبقية، التي لا حدود لها.

    وعدم الأخذ بمبدأ المركزية الديمقراطية، هو الذي يجعل اليسار يفقد بوصلة التوجيه الأيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي. فالمركزية الديمقراطية لا تعني إلا قيام المركزية على أسس ديمقراطية، والأسس الديمقراطية شرط وجود اليسار؛ لأن اليسار إما أن يكون ديمقراطيا، أو لا يكون. وما دام الأمر كذلك، فإن ما يتخذه اليسار من قرارات، يجب أن يكون ديمقراطيا. والديمقراطية لا تعني إلا إشراك جميع قواعد التنظيم في اتخاذ القرار، عن طريق مناقشته في الإطارات التنظيمية الخلوية، والفرعية، والإقليمية، والجهوية، قبل انعقاد الهيأة التقريرية الوطنية، التي تقوم بدور كبير في اتخاذ القرارات، التي يتحول تصريفها إلى عمل مركزي، لتحضر المركزية الديمقراطية في ممارسة قيادة اليسار، بعد اتخاذ القرارات بطريقة ديمقراطية، بمساهمة قواعد التنظيم اليساري. وإذا كانت الديمقراطية شرطا لقيام التنظيم اليساري، فإن المركزية الديمقراطية شرط لاتخاذ القرارات، وتنفيذها، مما يجعل المركزية الديمقراطية، شرطا لقيام الحزب اليساري الكبير، ولضمان استمراره.

    أحدث المقالات

  • الكوز (المحترم) يواجه الإهانة في المحكمة! بقلم أحمد الملك
  • أسرج خيولك يا شعبي...! بقلم الطيب الزين
  • لسان د. أحمد بلال مقطوع.. و حكومة ( الوفاق الوطني) قادمة! بقلم عثمان محمد حسن
  • تحويل اللوم بقلم نعماء فيصل المهدي
  • مع أحد شيوخ المعارضة فاروق عبد الرحمن فى أمتع ما كتب عن أدب الرحلات فى السودان !
  • محمد حسنين هيكل بقلم عبدالله علقم
  • شعب بدون هدف ! بقلم عمر الشريف
  • غزة الي اين ... !!!!! بقلم سري القدوة
  • الشيخ الترابي .. مات وفي نفسه (شئ من حتى) بقلم جمال السراج
  • اريحا ...رام الله.. اولا ..!!! بقلم سميح خلف
  • لم تكن هناك رؤية ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • سفيرنا ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ورغم (حمادة) ! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ومن عنده غير هذا فليأت به بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الترابي والخميني! بقلم الطيب مصطفى
  • نهج الجباية والتجريم فى وطن حزين!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • بيت البكا أو بيت الفراش من كتاب أمدرمانيات حكايات عن امدرمان زمان وقصص قصيرة أخري
  • المؤامرة العربية ضد دارفور بقلم الحافظ قمبال
  • هل عمل حسن الترابي عملا يستحق عليه الثناء والمدح بقلم جبريل حسن احمد
  • وحدة السودان أولا بقلم نورالدين مدني
  • تعددت التكتلات السياسية المعارضة والأزمة تراوح مكانها..قوى المستقبل للتغيير نموذجابقلم عبدالغني بري























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de