02:05 PM March, 15 2016 سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
* وألملم أطراف مشاهداتي المتفرقة في خواتيم زيارتي لمصر ..
* مشاهدات بعضها مؤلم، وبعضها مضحك، وبعضها خليط بين هذا وذاك..
* ولكن من ملاحظاتي العامة أن شعب مصر لم يعد هو (ابن النكتة) ذاك الذي (يضرب الهم بالضحك) ..
* فهو صار شعباً" مكتئباً" - على غير عادته- عدا حالات نادرة تذكرك بالذي مضى ..
* فحتى أيام ثورتهم ضد مبارك لم يتخل المصريون عن روح المرح التي اشتهروا بها ..
* ومن مظاهر المرح هذه رفع أحدهم لافتة - وهو جالس - كتب عليها (إستقيل، إيدي وجعتني) ..
* وآخر رفع لافتة كتب عليها (إستقيل يعني إمشي، إمكن ما بفهمشي) ..
* وثالث رفع لافتة كتب عليها ( كفاية بقى يا حسني، وبلاش تناحة) ..
* أما اللافتة التي يجب أن ترفع في وجوه المصريين الآن فهي (كفاية بقى وبلاش تعاسة) ..
* بل إن من المصريين هؤلاء من صار يحسدنا نحن السودانيين ..
* يحسدنا على اللحمة، وعدم الزحمة، وتوافر الرحمة ..
* ولكن أغرب ما يحسدوننا عليه هو الذي كان سمة مميزة لهم إلى وقت قريب..
* وأعني الميل إلى (الفرفشة) وخفة الدم وحب النكتة ..
* ويكفي أن واحد" (مثلي) أضحك الذين كانوا حضورا" باستقبال (ماسبيرو) عند زيارته له .. فقد كنت في انتظار من يأتيني ليصعد بي إلى المكتب المعني ..
* فلما جاء رحب بي ترحيباً" حاراً قبل أن يضطرب -جأة- كغصن شجرة في يوم عاصف ..
* فهو لم ينتبه إلى أن الرخام تحته كان قد غسل للتو ..
* فلما تمالك نفسه واصل ترحيبه قائلا" (أصلهم وصوني عليك يا فندم) ..
* فأجبته قائلاً" بلهجته المصرية (وصوك عليا آه، ولكن ما طلبوش منك ترقصلي عشرة بلدي)..
* ثم كدت أن أضطرب أنا نفسي اصطخبت القاعة بضحك لم أدر له سبباً ..
* وسمعت من يقول من بين الضاحكين (بقالي زمن ما ضحكتش بالشكل ده ) ..
* فأدركت - أكثر - أن شعب مصر قد فاق السودانيين تجهماً ..
* ثم فاقه في كثير مما كنت أعيب عليه الهابطين بالذوق العام منا ..
* فالغناء هنا أضحى أشد هبوطاً، والأزياء والرقصات والثقافات والاهتمامات كذلك ..
* وسائق التاكسي الذي يعود بي يتحسر على أيام الضحكة والنكتة والقراءة وبساطة الحياة في مصر ..
* ثم يعقد مقارنة - ليست في صالح بني جنسه- بين شعبي شمال الوادي وجنوبه ..
* ولا أدري إن كنا نحن الذين (تقدمنا) أم مصر هي التي (تقهقرت) ..
* ولكن ما أنا متأكد منه أن الدولار يتقهقر أمام عملتهم هذه هذه الأيام ..
* بينما يتقدم أمام عملتنا نحن حتى بلغ - حسبما سمعت هنا- تخوم الرقم (12)..
* ورغم ذلك فنحن - من واقع مشاهداتي هنا - أفضل حالاً..
* أفضل حالاً رغم زيادات الغاز والمياه والكهرباء والأسعار ..
* ورغم طائرتي سودانير (اللي حيلتنا) من بعد أسطول ..
* ورغم (سخافات) مامون حميدة في مجال الصحة ..
* ورغم (الساتا وحمادة وولي !!!!) .
http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10434http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10434
أحدث المقالات
ردا علي مقال الطيب مصطفي عن الترابي بقلم مروان البدري قصر النظر او قصة عضوية السودان في دول الكمونولث البريطاني بقلم حاتم المدنيمفهوم الحرية بقلم موفق السباعيلو كان الفقر رجلا لقتلته بقلم سميح خلفحسن الترابي والرحلة من البأس إلى البؤس بقلم محمد محمود أبـرد .. أبريل كذبة امم للتغير ؟ بقلم أ . أنـس كـوكـومصر وحماس؛ تواصل بعد قطيعة بقلم د. فايز أبو شمالةوليد الحسين حر طليق .. غير حر !! بقلم خضرعطا المنانلم تكن هناك رؤية ..!! بقلم الطاهر ساتيأمريكا ... الفارسية بقلم طه أحمد ابوالقاسملقد حان موسم تساقط (الإخوان) كثمرةِ (الخُرِّيمْ) من ضلوع الحَرَازْ بقلم أحمد يوسف حمد النيلالمنسق الإعلامي.. فاقد الشيء لا يعطيه بقلم كمال الهِديحقائق الملالي بعد سقوط الاقنعه بقلم صافي الياسريالسفيرة قرناص والأمن الغذائي العالمي بقلم عواطف عبداللطيفالراقصة والسياسي..! بقلم عبد الباقى الظافرمعايشة !! بقلم صلاح الدين عووضةالرقص على الذئاب.. والذئاب تخسر بقلم أسحاق احمد فضل اللهنحن شعب وانتو شعب! بقلم الطيب مصطفىوالي الخرطوم يعمل على رفع الغضب الصحفي!! بقلم حيدر احمد خيراللهالمكان في الجنقو مسامير الارض وفضاءها الروائي.. بقلم خليل جمعه جابررُسل الإنسانية والقتل العمد (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قناتسدودُ السودان والمعاييرُ الدُوليّة لإعادةِ التوطينِ القسْرِيّة بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمانمن فقه الحياة والموت: هذه هي اخطاء السودان.. وهذه هي المخارج:- بقلم الإمام الصادق المهديرسالة إلي عرمان ومن معه ....... بقلم هاشم محمد علي احمد حان وقت القرارات الحاسمة لقيادة مجموعة بن لادن السعودية بقلم م. أمين محمد الشعيبي*