10:12 PM March, 11 2016 سودانيز اون لاين
حسن عباس النور-السعودية -الخبر
مكتبتى
رابط مختصر
يمر السودان حاليا بظرف دقيق بعد أن أنهكته الحروب المتواصلة و نتائجها الماثلة في البشر والحجر ان بقي منهما شيئ بعد ان انتشر الناس وصار كل يهتف انج سعد فقد هلك سعيد ! ........ كما لم يبق من الحجر إلا بقايا خيام مهترئة تسكنها هياكل بشرية وطفولة اغتيلت براءتها ..و صارت مآسي السودانيين في مخيمات اللجوء تتصدر نشرات الاخبار ومغامرات المهاجرين وصورهم من المشاهد المألوفة في وسائل الاعلام . من الجانب الآخر اجتماعات متكررة بين الفرقاء لم تحقق النتيجة التي يفرضها الواقع الانساني الذي شغل الضمير العالمي إلا أن المجتمعين في دول الجوار أو غيرها كانت تعميهم الحسابات الصغيرة عن رؤية مآسي أهاليهم.
الوضع الاقتصادي في بقية البلاد في حالة انهيار مع تصريحات استفزازية من المسئولين لا ندري لها أي مبرر فليحسن النطق إن لم يسعد الحال ,,, إلا أن الحكم الذي توسل بالسلاح لتولي السلطة حين ووجه بمعانة الناس حاول التماهي مع المقدس للاختباء به لتبرير حالة الانهيار باعتبارها إختبار الهي وليست من فعل بشر وبأن علي معظم الناس حالة من الضيق والانهاك في الوقت الذي نشاهد فيه مراكمة ممنهجة للثروات بايدي المتسيدين والأهم حسب المصطلح الذي تم صكه ضمن تخريجات قيل أنها فقهية تبرر الفساد من تحلل ومن عدم حسم قضاياه في المحاكم التي تركز علي قضايا الجنح البسيطة بين الأفراد بدلا من قضايا الهدر والاختلاس من مؤسسات عامة بالمليارات.
وقس علي ذلك في مختلف المجالات مع تضييق علي الحريات وإسكات كل صوت ينبه لمكمن الخلل وإتهام صاحبه و إقفال الصحف و محاولة شراء الذمم وتدني مستوي لغة المدافعين عن السياسات المتبعه وعدم مراعاة اللياقة من أي شخص ما بالك بمن يدعي تبني مرجعية اسلامية .
كل هذا وأكثر منه حاصل يوافق عليه كل منشغل بالهم العام منصف . الان وفي موقف رحيل صاحب الفكرة ومنفذها الدكتور حسن الترابي لابد لنا جميعا من وقفة مع النفس نراجع حساباتنا . ننظر بأعين مفتوحة نحاول استيعاب تفاصيل المشهد . لقد بذل الحاكمين جهدهم لاصلاح الحال لكن الرتق صعب على الراتق إصلاحه وهذه تجربة إنسانية معرضه للخلل والعاقل من اتعظ بغيره سواء تدثرت بغطاء ديني او بغيره , و عند فحص كشف الارباح و الخسائر في حاله اعتماده من جهه محايده يتبين بأن كفه الخسائر ترجح على الأرباح على أن يشتمل بروشته للعلاج بعد الاتفاق على التشخيص الصحيح
و المهم إيقاف نزيف الحروب لتجنب خسائرها البشريه والماديه و محاوله إبتداع حلول سليمه لمشاكل الاقتصاد تراعي تغليب المصلحه العامه دون غيرها وتجنب سلبيات المرحلة السابقة الاقتصادية والسياسيه وإشراك الجميع دون إقصاء في عملية إتخاذ القرار لإنقاذ مايمكن إنقاذه وهذه الرؤيه الثاقبه هي ما تمتع به السودانيين عند الأزمات تجمعهم مصلحه الوطن فوق كل إعتبار وهذا ديدن السودانيين دائما .
أحدث المقالات
القبيلة والسياسة في السودان الشفيع خضر عرض وتعليق د. حامد فضل الله- برلينمقال للوفاء والذكري. عودة جامعة القاهرة فرع الخرطوم ... عودة الروح بقلم صلاح الباشاأغنية للوطن بقلم د.صيدلي/ جعفر محمد عمر حسب اللهيا شعبنا الفلسطيني الأبي .. ارفضوا الفضلات الإيرانية .. بقلم موفق السباعياكبر مقالب الخرطوم (إخلاء بالقوة الجبرية) !!! بقلم فيصل الدابي/المحاميعند حلاق قصة قصيرة من كتاب امدرمانيات امدرمان زمان وقصص قصيرة آخرييهدمون بيت أحمد رامي في القاهرة! بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصريأحقاً رحل علاء صبحي ! بقلم ياسر عرمانيوم المرأة العالمى - تبت يدا اله الاسلام وتب بقلم جاك عطاللهالكراهية وثقافة الأختلاف (مأزق) الأسلامويين في منهاجهم التربوي مكانيزمات بقلم المثني ابراهيم بحر الموت في اليوم العاشر بقلم أحمد الملكتمرد ورحله المليون تبدأ بخطوة واحدة ... فانتفضواوداعاً العم محمد خير البدوي بقلم ياسر عرمانتقسيم فلوس... أم تقريب نفوس...؟!! بقلم توفيق الحاجماذا يمكننا الشراء من مواقع الإعلانات المبوبةالترابى فى ذمة الله بقلم نصر الدين حسين دفع اللهامتحان الترابي..! بقلم عبد الباقى الظافرطلاق وحسرة بقلم صلاح الدين عووضةهاشم بدر الدين لا يبكي بقلم أسحاق احمد فضل اللهبين الترابي والشانئين بقلم الطيب مصطفىالترابي بين التفكير والتدمير بقلم مجاهد عبدالله - أسترالياوصية الترابي بقلم شاكر عبدالرسولهزى بجذع ألنخل , مريم ألبتول مناسبة يوم ألمرأة ألعالمى شعر نعيم حافظالثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (99) بقلم د. مصطفىالسيادة المنقوصة : الطائرة الرئاسية – نموذجاً ! بقلم فيصل الباقر