12:25 PM March, 05 2016 سودانيز اون لاين
هيام المرضى-
مكتبتى
رابط مختصر
لربما ان حقيقة ان الزج بالشرق الاوسط فى الصراع الروسى لدفع ثمن تطورات الازمة فى القرم و اوكرانيا لتصبح سوريا تنفيس عن نزاعات روسيا و تدخلات الاتحاد الاوروبى و الولايات المتحدة فى قضايا حساسة فى صميم الدولة الروسية و سيادتها امرا لا مفر منه .. و لعله بالضرورة ان تدرج تهديداتها بانها اعلان حرب للتكتل الاوروبى وواشنطن معا و لربما تضييق المجال الجوى الاسرائيلى و خنقه قد سارع الى وضع حلول للصراع القديم البارد ووضع خارطة طريق تمنح روسيا نفوذا جديدا شرق اوسطيا و تنازلات قد تتضح لاحقا فى خضم تسويات اشنطن فى مسالة الدرع الصاروخى و قضية القرم و لربما ان مؤتمر دافوس قد وضع حدا للتقارب العسكرى التركى الاسرائيلى سابقا الا ان الصراع المشترك ضد روسيا قد اعاد ذلك الاتفاق الى الحياة لتوقع تركيا و اسرائيل اتفاقات عسكرية مجددا لوضع حد لسيطرة للدب الروسى للمجال الجوى ,و قد يبدوا وان التدخلات العسكرية التركية مستفزة للتحالفات الروسية فى المنطقة و التى تبدوا ذريعة قوية لردود عسكرية قد تؤثر على استقرار الامن فى تركيا خصوصا بعد تغولها عسكريا فى الشرق الاوسط كما فى العراق وسوريا فى خطوات سريعة باعتمادها على اساسين اولالهما لاثبات الريادة الاسلامية التركية المستغلة للضعف السعودى المنشغل بتامين دويلاته السنية و المنجرف فى الاستنزاف المادى و العسكرى بحمية و الثانية الحقيقة المؤلمة الاعتقاد التركى بانه بالامكان القيام بمبادرات عسكرية باستغلال التحالف العسكرى لشمال الاطلسى لتقدم على مهاترات عسكرية تخل بالموازانات فى المنطقة ..و قد يبدوا اسقاط طائرة روسية مبادرة حربية جدير ة بالاحترام بيد ان الاعتقاد التركى الواهن بانه ضمن منظومة حلف شمال الاطلسى بمامن من الضربات الروسية الحربية هو كمن يحتمى ببيت العنكبوت ذلك انه لا يمكن وضع التحالفات العسكرية الاقليمية و العالمية نظير تحرك فردى غير مدروس , فالتحالفات العسكرية للحلف الاوراسى و التحالفات الدفاعية المشتركة الصينية الروسية و الاقتصادية الصينية الامريكية كفيلة لادراة دفة الدفاع المشترك الاطلسى لاحجوة سياسية تركية شرق اوسطية مزمنة على اقل تقدير , و لربما يكبح الاتحاد الاوربى نفسه الطموح التركى الريادى ذلك ان الشرق الاوسط مورد رئيسى للنفط و عادة يتم ادارة الصراعات بما يخدم و لا يعوق التدفق الدائم للنفط .. و قد يتحتم فى الوقت الراهن الحفاظ على العلاقات مع الممالك و الحكومات الحالية بما يضمن استقرارا سياسيا على الاقل فى المرحلة القادمة التى سوف تشهد ضربات جوية للقضاء على التنظيمات المصنفة بانها ارهابية وقد يبدوا اعلان الكرملين المتاخر بانه يدعم بشار الاسد هو موقف سياسى واضح و ملزم للتحالفات الروسية الدولية لكى تضع حد فى تدخلاتها فى اطار الازمة السورية وقد يبدوا التحرك التركى داخل الشرق الاوسط سيما ذلك الذى ينتهك السيادة الدولية للدول المعنية و المحسوبة على الجناج الشيعى المعلن دوما و مصحوب بزخم اعلامى كمن يحاول مستميتا العودة لما قبل الحقبة التركية السابقة لقيادة العالم و لكن تطورات الاحداث على مدى عقود ووصولا للفوضى الخلاقة للشرق الاوسط قد يضع حدا للتدخل التركى السنى فى الدول المحسوبة على الحزام الشيعى بما يضمن وقف تصعيد الصراع .
قد يقابل ذلك الطموح التركى اخر اسلامى ذلك ان غالبية الدول الاسلامية الطموحة الى الاتحادات العسكرية المشتركة و البالغ تعداد سكانها مجتمعة قرابة المليارى مسلم حول العالم تتجه انظارها للدويلات الاسلامية ذات التعددات السكانية الضخمة كاندونسيا و ماليزا للقيادة العسكرية الاسلامية فى العالم و بما يقطع الشك باليقين بانه لا كسب سياسى فى عصر التكنولوجيا و الانترنت لدولة ال شهريار جديدة فى ظل تحديات الصراعات الدائرة و تحديات و الاستعداد الدولى للقضاء على التنظيمات الارهابية فى الفترة القادمة و لربما عبارة محور الشر قادت الى تدمير العراق و لكن ظهور العبارة البديلة القضاء على الارهاب او القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية هو بمثابة اعلان حرب عالمية شرق اوسطية , ذلك ان تلك التنظيمات دويلات مصغرة تحت عباءات دول ذات سيادات ,و بالرغم من المردود الضعيف و البارد عربيا و افريقيا تجاه تفجيرات باريس التى لم تاخذ الحيز المطلوب فى المنتديات السياسية الداخلية و الاقليمية نسبة الى المواقف الغربية العسكرية المحايدة و التى لم تضع حدا عسكريا لتفاقم الازمات فى كل من سوريا و اليمن و لربما ان التدخل العسكرى فى مالى و الابادة البشرية تحت مظلة الحرب على الارهاب و التعتيم الاعلامى المرافق لها لم يجد استحسانا افريقيا عربيا فضلا ن عدم توفير غطاء عسكريا للمعارضة فى هذه الدول لوقف جرائم الحرب الا ان تلك الضربات العسكرية للتنظيمات الاسلامية سوف تحمل داخلها تغيير ا اقليميا كاسحا و تدخلات عسكرية بما لايضمن بقاء انظمة حكم فى مكانها .
هيام المرضى
الخرطوم – السودان
أحدث المقالات
إضراب التيار خطوة ضد التيار الإجرامي بقلم صلاح شعيبالسودان الأن:بعد أن اصبحت الحكومة فى وادٍ والمعارضة فى وادٍ أخر،كيف تُحل أزمات السودان؟الهندي عزالدين ....... أعلي درجات الإحساس بالعبودية وجلد الذات بقلم هاشم محمد علي أحمداضواء على مقالة النائب ماجد ابو شمالة بقلم سميح خلفالجفاف والتصحر وفرحة بعض الكيزان بقلم شوقي بدرىنزلاء بويا عمر ماضي مرير وحاضر امر بقلم سيمو وصيفمحمد خير البدوي السيرة الذاتية بقلم سليمان ضرارـ لندنفتيات التيار وفتيانه : سلمتم أجساداً ومواقف.. بقلم حيدر احمد خيراللهالعنب !! بقلم صلاح الدين عووضةالجمهوريون بين الوهم والحقيقة (4) بقلم الطيب مصطفىالقدوة والسيرة العطرة بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قناتأكبر مقالب الخرطوم (بالقديم والجديد) (1) !! بقلم فيصل الدابي/المحاميالبشير والجنائية الدولية سبعة اعوام علي قرار الاعتقال بقلم محمد فضل علي..كنداأين أنتم يا أعضاء المجلس المركزي؟ بقلم د. فايز ابو شمالةالانتفاضة بين مطرقة موتي وبندقية آيزنكوت الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (97) تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ لبنان والسودان و .......مال المهاجر مهجسالشاي والناس! بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري