02:38 PM March, 03 2016 سودانيز اون لاين
حامد جربو-
مكتبتى
رابط مختصر
أكد نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن من مدينة بورتسودان , أن منطقة حلايب المتنازع عليها مع جارة مصر سودانية , كما شدد أكثر من مسئول وعلى رأسهم الرئيس البشير على سودانية حلاليب. عادت قضية حلاليب في الواجهة بعد تقارب السعودي السوداني في بعض القضايا الإقليمية ولا سيما في اليمن . كانت القوات المصرية استولت على مثلت حلاليب السودانية في عام 1995م وفرضت سيطرتها على المنطقة ,اثر محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا,قامت بها جماعات إسلامية مصرية , بتدبير وتخطيط من الحكومة السودانية على حد زعم الحكومة المصرية ,واتهمت السودان بدعم الإرهاب . انسحبت القوة السودانية من حلايب بعد الهجوم , ذلك أن السودان لا يستطيع مواجهة مصر يومذاك , حيث انه كان محاصرً سياسياً ودبلوماسياَ , وكانت الحرب في جنوب السودان على أشدها ,وليس من الحكمة معاركة جبهتين في أن واحد .
قام مؤتمر البجا في ولاية البحر الأحمر بتوقيع على مذكرة استرجاع إدارة المنطقة للسودان حيث أن قبائل البجة أصلها وجذورها سودانية وهم سكان مثلث حلايب عبر القرون .. اعتقلت الحكومة المصرية السيد الطاهر محمد هساي رئيس مجلس حلايب المنتمي لقبيلة البشاريين المناهضة للوجود المصري في حلايب في 2010م , وتوفي بعد عامين من الاعتقال وبدون محاكمة في المستشفي في ظروف غامضة , وهناك عدد من أبناء البجة معتقلون في السجون المصرية بسبب مناهضة البجة للوجود المصري في حلايب
اكتنف دور حكومة البشير بالغموض والاضطراب تلقاء قضية حلايب قبل وما بعد المفاصلة " الترابي والبشير" , كانت الحكومة لا تصرح ولا تشدد على سودانية حلاليب كما تفعل الآن , كل ما في الأمر كان حديث مستتر أو كلام في الكواليس عن اتفاق على تقاسم إدارة المنطقة, وأحيانا تقول إنها منطقة تكامل بين مصر والسودان أو إنها تسعى لتحكيم دولي ..والخ. مع أن موقف مصر كان وما زال واضحاً دون التباس: لا تكامل ولا تفاوض ولا تقاسم ولا تحكيم دولي حلايب مصرية مئة في مئة ...! لكن حكومة البشير كانت ومازالت تساوم وتهادن وتذعن وتتوسل إلى مصر ...! وتحاول استرضاء مصر..! وفي هذا تود أن تستقدم خمسة مليون مصري إلى السودان لأحداث توازن سكاني مع الغرابة الذين تسللوا من غرب إفريقيا الى وسط السودان كما صرح احد المسئولين من قبل. لماذا كل هذا...؟ لأنها حكومة عنصرية ومأزومة ومحاصرة ورئيسها هارب من العدالة الدولية .
أما حديث نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن في بورتسودان , هو حديث لاستهلاك المحلي ولعب بمشاعر الأهل في شرق السودان وضحك على الذقون .. متى كانت قضية حلايب من أولويات حكومة المؤتمر الوطني ..؟ هذه قديمة .
حامد جربو
أحدث المقالات
يوم فى حمدنالله وطريق فى المتاهة!! بقلم حيدر احمد خيراللهالهروب بقلم صلاح الدين عووضةيا أمريكا ارحميني بقلم عبد الباقى الظافراستغاثة التجار الشماليين في الجنوب بقلم الطيب مصطفى