بعد تولى الشيخ الزبير محمد الحسن للامانة العامة للحركة الاسلامية اعلن عن توجه الحركة الى الله عبر برنامج (الهجرة الى الله ) وذلك بعد 25 عام من تمكين الحركة من السلطة عبر الانقلاب العسكرى فى يونيو 89 فلماذا لم يسعى شيخ الحركة الدكتور الترابى الى هذه الهجرة منذ بداية التمكين ؟ الاجابة على هذا السؤال هى أنه كان مشغولا بالهجرة الى السلطة والتمكين رغم شعارات ربيتها الانقاذ (هى لله هى لله ) ولانهم يقولون ما لا يفعلون وقع عليهم المقت الالهى (يا أيها الذين أمنوا لما تقولوا ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ) وأول هذا المقت هو المفاصلة التى جعلت الشيخ يكشف المستور (أذهب الى الفصر وسوف أذهب الى السجن ) ليدين قائد الانقلاب بالكذب عندما انكر صلة الانقلاب بالجبهة الاسلامية والمؤمن لا يكذب ثم وصف شهدائهم فى الجنوب بالفطائس بعد زفافهم الى الحور العين وظهر المقت الالهى بعد ذلك فى اشعالهم الحروب فى كل أرجاء البلاد والتى انتهت بفصل الجنوب ثم اشعال فتنة دارفور والتى انتهت بتحويل الرئيس الى متهم هارب من العدالة ثم توالى الخلاف داخل حزبهم الحاكم وخرجت حركة الاصلاح الان وسائحون وكل تلك الكوارث كانت بسبب (المقت الالهى ) فهم قد نسوا الله فأنساهم أنفسهم وكان يجب عليهم اطلاق اسم (العودة الى الله ) على برنامجهم بدلا عن (الهجرة الى الله ) لان الهجرة الى الله عمل فى النفوس وتغييرها لا شعارات ترفع فالرسول الكريم غير نفسه ونفوس أصحابه من خلال هجرته الى المدينة وكانت هجرته فتح للاسلام والمسلمين ولم يجلس فى مكه ويطالب أصحابه بالهجرة الى الله وقد أمره الله بالهجرة الى المدينة فمن أمر الحركة الاسلامية بالهجرة الى الله ؟ أما العودة الى الله فهى توبة اليه توجب عليهم الايفاء بشروطها وهى أن يسلموا السلطة للشعب (الاقلاع الفورى) ويندموا على الانقلاب (الندم على ما فات) والاصرار على عدم العودة ( للانقلابات ) ثم لنرى تفاصيل الهجرة المزعومة الى الله من خلال المرحلة الثانية من البرنامج التى نفذتها فرعية الحركة الاسلامية بولاية البحر الاحمر ضمن فعاليات مهرجان السياحة والتسوق التاسع وقد جاء فى الاخبار المحلية ما يلى ( نفذت الحركة الاسلامية بولاية البحر الاحمر برنامجا دعويا تزكويا فى اطار المرحلة الثانية لبرنامج (الهجرة الى الله) فى مرحلته الثانية وقال الامين العام للحركة الاسلامية بالولاية الشيخ الطاهر حسن ان البرنامج يحتوى على معسكر مقفول يمتد الى ثلاثة أيام لهياكل وعضوية الحركة الاسلامية بمحليتى سواكن وسنكات ويشتمل على أمسيات تدريبية وأنشطة مسجديا وانشطة مجتمعية وندوات يأمها عدد من العلماء والشيوخ كل فى مجال تخصصة مشيرا الى أن البرنامج نفذ بحضور وفد كبير من رئأسة الحركة بقيادة نائبة الامين العام الدكتورة رجاء حسن خليفة وامين الاتصال التنظيمى الاستاذ عبدالله يوسف وأمناء امانات الدعوة والتزكية والتدريب ) ان تزامن هذه الهجرة المزعومة مع مهرجان السياحة والتسوق بل جعلها أحدى فعالياته يؤكد على نهج حزبها المؤتمر الوطنى فى تبديد المال العام بأعتبار أن الجيب واحد للحركة والحزب وهى فى النهاية أموال الشعب السودانى المنهوبة فبعد أن امتلكوا المنازل والعقارات والنساء مثنى وثلاث ورباع وغذوا أرصدهم بمال السحت والربا يريدون الهجرة به الى الله عبر مهرجانات السياحة والتسوق وهم الذين قال فيهم الله ( الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) ففى فى الوقت الذى يعانى فيه الشعب السودانى من نقص الكوادر الطبية ومعينات العلاج ويعتصم مرضى الفشل الكلوى لنقص ماكينات الغسيل وانتهاء صلاحيتها تبدد الحكومة المال العام فى مهرجانات السياحة وفى الهجرة الى الله وتتبرع بعشرين مليون دولار لبناء مستشفى فى جيبوتى ؟؟ لقد صدق الدكتور القراى عندما وصفهم بحكومة (السفهاء )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة