*لو أن ماأدلى به السيد / مبارك الفاضل المهدى لقناة الشروق فى برنامج فوق العادة من اعترافات فى أية بقعة على وجه الأرض ممن تجد السيادة الوطنية عندهم قداسة ، لخرج من الأستديو للسجن لمواجهة المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى ، خاصة وأن الرجل كان وزيراً للداخلية فى السودان ..وقد اقر سيادته (بعلاقاته وأتصالاته مع بعض أجهزة الإستخبارات الإقليمية والدولية واعتبرها أمراً طبيعياً لجهة ان المعارضين فى دول العالم الثالث لايلتقيهم السياسيون وأن الذين يلتقونهم فقط هم رجال الإستخبارات بعكس التواصل مع دول العالم الأول الذى يتم عادة مع الدبلوماسيين ، واعترف بالتواصل مع تلك الأجهزة (وزاد) كان لزاماً علينا التعامل معها لأن طبيعة هذه الدول وتركيبتها تجعل من الإستخبارات اطارا للتعامل مع القضايا المتعلقة بالمعارضات).
*والشاهد فى فى هذا الإقرار أن وزير الداخلية الأسبق (له علاقاته واتصالاته مع الاستخبارات الأجنبية ) ولم يقل لنا ماذا قدمت (هذه العلاقات الإستخبارية ) لأهل السودان والرجل فى دخوله وخروجه يحكي حكاية النملة التى درسناها فى المدرسة الإبتدائية (دخلت نملة واكلت حبة وخرجت نملة وأكلت حبة) والحبة المأكولة هو السيادة الوطنية والقرار الوطنى الذى يرهنه السيد حفيد المهدى (لمن يسوا ومن لايسوا) مؤسف جداً ان من نظنه حمل الهم الوطنى كقضية وخرج لأجلها فاذا به ، ضيفاً رخيصاً على موائد الإستخبارات فى العالم الثالث ويستنكف الساسة فى العالم الثالث عن ملاقاته ، وخطورة وضع السيد مبارك الفاضل ليس لأنه عميل كامل الدسم ولكن خطورته تكمن فى انه كان وزيراً للداخلية فماهو المقابل الذى قدمه نظير هذه العلاقات الاستخبارية؟
*والآن أمام قوى المعارضة بالخارج ان توضح موقفها من ماذكره السيد / مبارك الفاضل ، فهل هم ايضاً يحتفظون بمثل علاقاته مع الأجهزة الإستخبارية ؟ فان كان ماذكره صحيحاً وان هذه الدول تحتضنهم استخباراتها على النحو (المباركي) فماذا انتجت هذه العلائق من نتائج ؟ ستة وعشرون عاماً والنظام يهئ نفسه لتسليمها لسيدنا عيسى عليه السلام ومبارك الفاضل يفجعنا بقوله (كان لزاماً علينا التعامل معها لأن طبيعة هذه الدول وتركيبتها تجعل من الإستخبارات اطارا للتعامل مع القضايا المتعلقة بالمعارضات).نعم هكذا بكل بساطة يضعها لنا صاحبنا ؟ولم يقل ماهو وجه الإلزام؟ فهل ترك للمعارضيين السياسيين بالخارج من سبيل الا توضيح موقفهم وبشكل حاسم ؟!ثم يستبعد وراثة الدكتورة مريم الصادق لرئاسة حزب الامة فى ظل الوضع التقليدي فى السودان) اولا ان المرأة فى السودان هى الوحيدة القادرة على تصحيح مافشل فيه الرجال ، فكلمة الوضع التقليدي كلمة قميئة ولايحسن ان تسكت عنها النساء فى بلادنا ، واذا كان منطق السيد مبارك على النحو الذى ذكرنا فان مريم الصادق وجدناها فى كل الفعاليات المناهضة تسجن وتضرب وتهان تاركة بيتها وزوجها وابناؤها لتشارك الناس مأساتهم تقوم بهذا فى الوقت الذى كان يجالس فيه السيد/ مبارك الفاضل استخبارات الدول الكبرى والأخرى ويتاجر فى جوبا !! فأي الناس احق بالهم الوطنى مريم ام صاحب الإعتراف القاتل ؟! وسلام يااااااوطن..
سلام يا
بيت الجالوص المسلسل الذى تم اغتياله ليته تم بثه ثانية ، ذلك افضل من تلكم التسجيلات المسربة للاجتماعات الليلية لإدارة الصفقات المشبوهة التى يُجر اليها الصحفيين جراً مؤسفاً ، انا مابجي الاجتماع ، أجي عشان ادفع ؟هو مابقبل شيك ، والصراف الالي مابحلك ، قاتل الله الفساد والمفسدين وحامل الرشوة والمحمولة اليه ، والحديد الذى يقولون انه لاقى حديد وماهو الا مفسد طامع وفاسد رعديد..وسلام يا..
الأخ الفاضل / حيضر أحمد خير الله التحيات لكم وللقراء الكرام الأفاضل مشكلة المشاكل في هذا السودان تتمثل في أننا نتوهم كثيراَ في ذلك المثقف السوداني ،، ولا سيما ذلك المثقف الذي يدخل ضمن أرقام القيادات في السودان منذ استقلال البلاد وحتى هذا اليوم ،، وأكدت لنا التجارب آلاف وآلاف المرات بأن ذلك القيادي أو ذلك المسئول السوداني عند وضعه تحت مجهر الفحوصات تتجلى عيوبه بذلك القدر الفاضح الذي يجلب العجب !! .. فهو عادة يكون بتلك الضحالة وبتلك البساطة ،، ويكون بمنتهى التواضع في التفكيـر والمهارات ،، وتسعة وتسعون في المائة من هؤلاء يتسلقون المواقع القيادية والمناصب من منطلقات الإرث أو من منطلقات الوساطة أو من منطلقات الخيارات الخاطئة للشعب في صناديق الاقتراع ،، وتلك الاختيارات الطائشة الخائبة يدفع ثمنها في نهاية المطاف ذلك الوطن السودان وذلك الشعب السوداني ،، ولو جاء من يلوم بعدم العدالة في تعميم الأحكام على كل المثقفين السودانيين منذ استقلال البلاد وحتى تاريخ اليوم نقول له تلك قـد تكون استثناءات تمثل ندرة مثل ندرة الألماس في رمال الصحراء ،، وتلك الندرة تتمثل في أفراد قليلة جداَ يمكن أن يشار إليهم بمسميات الفطاحل ،،أما الأغلبية العظمى من الرموز والقيادات السودانية في أي عهد من عهود الحكم في السودان فكانوا وما زالوا يمثلون قمة الضحالة والبلادة في التفكير وفي اتخاذ القرارات ،، فلماذا نراك تتعجب من تلك الخزعبلات الهابطة التي جاء بها السيد مبارك الفاضل ؟؟،، وكأنك بذلك تستثني وتلوم فقط مبارك الفاضل دون الآخرين !! .. بينما أن تلك الصفة الهابطة في المستويات الفكرية هي صفة يحملها السواد الأعظم من المثقفين والقياديين والمسئولين السودانيين ،، فكل الوزراء والمسئولين الذي تبادلوا الوظائف في هذه البلاد سواءَ في ظلال الحكومات السابقة أو في ظلال هذه الحكومة الحالية القائمة يدخلون في خندق الجهلاء المتسلقين في المهنة بغير مؤهلات عالية المهارة .
للاسف ما تثيره هنا مجرد استهبال مرده لعدائك المزمن لحزب الامة ما الجديد و ما المريب في افادة مبارك الفاضل هذه معارضة و من الطبيعي ان تتعامل مع دول العالم و هذه طبيعة تعامل بعض الدول: توكل التعامل مع المعارضات لجهاز امنها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة