بلاشك ان تعيين احمد عساف مشرف عام على الاذاعة والتلفزيون ورئيسا لمجلس ادارة وكالة الانباء الفلسطينية وفا بالاضافة لموقعه كناطق رسمي باسم فتح ومديرا لفضائية العودة ومدير اذاعة موطني يعكس وبشكل مباشر صورة لازمتين تعاني منها فتح وتعاني منها السلطة ومنظمة التحرير والصورة الاخرى ان الرئيس لم يجد من بطانته التي بدأت تتسرب من حوله لقناعات مختلفة قلم يجد الا حالة السقوط الثقافي والادبي التي اسأت لحركة فتح والايقونة الوطنية .
ويبدو ايضا ان الصراع على خلافة الرئيس ومحاولة الرئيس ترتيب مستقبل السلطة ومنظمة التحرير وفتح قد دفعه لان يكون طرفا في هذه الصراعات في داخل مركزية فتح وبالتحديد بعد ان ابدت دول اقليمية ودولية بضرورة ترتيب البيت الفلسطيني لرحيل اتى اوانه للرجل الكهل العجوز . والذي يحاول ان يؤمن خروجه بقفل اي ملفات تتعلق برصيده ورصيد ابناءه وحالة الثراء الغير قانونية التي تحققت في مرحلة رئاسته ومايقال الان عن مساكن الشباب وارضي في بيت لحم والقدس اصبحت ملك احد ابناءه وبثمن بخس .
لا اعلق على المرسوم الرئاسي الذي يتعلق بتعيين هذا الرداح بل هو ياتي في اطار تتفيه حركة فتح ومركزيتها التي اساسا غير موجودة فعلا وما يستلزم لها ان تقوده في هذه المرحلة الخطيرة ، مركزية غائبة منقسمة لمحورين محور مع عباس ويتمثل في العالول وصائب وماجد وجمال محيسن وهو القطب التي يرى عباس انه مؤمن لمرحلة ما بعد رحيله ويقف الطيب عبد الرحيم بعد خلافات مع عباس ليجد له مكانا مشرفا في المعارضة التي يقودها محمد دحلان والطيراوي وجبريل رجوب وفياض "" من خارج فتح"" والاسير مروان البرغوثي واعضاء اخرين من المركزية .
ربما اثار لقاء رجوب حفيظة عباس ودعوته لتعزيز قوة فتح والرجوع لنظامها وتجديد قياداتها وهجومه المبطن عليه، وبالتالي وجد عباس الفرصة سانحة للسيطرة على الاعلام بوجه ممسوخ رداح يحركه جمال محيسن والعالول وهم اكثر كرها لوحدة فتح ويصحيح مسارها .
معلق الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، عاموس هارئيل، أن سبب الاعتقاد الإسرائيلي الأخير بأن انهيار السلطة ليس قريباً إلى هذا الحد، لا يعود إلى أن الخوف من تبدد الرؤية الوطنية لحركة «فتح» يشغل بال رئيس السلطة، محمود عباس، بل لكون أبناء عائلته وأقرباء كبار المسؤولين الآخرين في النظام الحالي، يتمتعون بامتيازات اقتصادية كثيرة في ظل هذه السلطة وقياداتها """ ولذلك سيحافظ الرئيس على هذا النهج والواقع القائم""" ونتيجة ذلك، فإن انهيار السلطة سيؤدي إلى مصيبة اقتصادية للقيادة الفلسطينية، بجانب عن الخوف من أن يكشف الحكم الجديد كل فساد الحكم السابق.
بلاشك ايضا ان الرئيس عباس قد وضع في صدارة المسؤليات عن الاعلام لا يفهم الا لغة التزييف والهجوم والثرثرة التي تهاجم كل من ينتقد الرئيس عباس وخبرته فقط في كيفية مهاجمة عضو المركزية دحلان وحماس وبالتالي مرحلة هذا الرجل لا تبشر بانهاء الخلاف الداخلي في فتح وايرام اي مصالحة وفي نفس السياق تعزيز الانقسام بين نهج عباس وحماس وما يترجم بين الضفة وغزة.
ما قبل ونصف ومحاولة الاخوة في مصر ومبادرة الرئيس السيسي لابرام مصالحة بين محمد دحلان وعباس وكانت هناك لمحات ايجابية وبعد مغادرة الرئيس عباس مصر وبشكل مفاجيء خرج احمد عساف بتنكر كامل للمصالحة الفتحاوية وتلاه بيان من بعض اعضاء المركزية """ حلف عباس في المركزية""" يؤكد انها مجرد اشاعة ولا يوجد اي افق للمصالحة ، البعض فسر ذلك باجتهاد شخصي من العالول ومحيسن ولكن المرجح ان عباس نفسه قد اوعز لهولاء لاجهاظ اي دور مصري لانجاح المصالحة الفتحاوية الفتحاوية .
نحن نرى في اتخاذ مثل تلك القرارات هي مفردات لسيناريو يعد له السيد عباس تعرقل اي مصالحة فتحاوية فتحاوية ويحبط اي مجهودات لانهاء الانقسام ...... وما زال السيد عباس يعمل في نطاق النهج الفئوي الذي احتضنه منذ اواخر السبعينات في فتح ، ولذلك فتح ستمر مي مرحلة عصيبة من تغوط لاسقاطها واسقاط مشروعها الوطني فكل شيء جائز بمقابل تأمين خروج السيد الرئيس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة