*منذ أعلنا موقفنا المساند للحرب ضد الإرهاب نبهنا إلى عدم ربطه بعقيدة دينية أو جنس بشر‘ لإيماننا بأن الإرهاب لادين له ولا وطن .. ولأنه قديم قدم البشرية دون أن نبرئ الذين يتبنون بأنفسهم بعض العمليات الإرهابية. * نبهنا في ذات الوقت إلى أن الحرب وحدها لن تقضي على الإرهاب والإرهابيين‘ وحذرنا من مخاطر الحروب على الأبرياء والعمران الحضري‘ وقلنا بضرورة تركيز الهجمات "اللازمة" على الإرهابيين في مواقعهم الميدانية وتجفيف مصادر تمويلهم. *دعونا في نفس الوقت لإعلاء قيمة الحوار بين الأديان والثقافات المتعددة وتعزيز ثقافة التعايش الإيجابي والسلام الإجتماعي بين الناس أجمعين داخل بلداننا وبيننا وبين العالم المحيط‘ بدلاً من تأجيج النزاعات والحروب وتوسيع نطاقها كما هو حادث الان خاصة في بلداننا ووسط شعوبنا. *نقول هذا بمناسبة تداعيات الخلاف القائم بين السنة والشيعة التي أججت النزاعات و نخشى أن تتسع إذا لم يتم تدارك أسبابها وإصلاح ذات البين لرأب الصدع وحقن الدماء وتحقيق السلام بين اهل القبلة دون تغول أو عدوان من طرف على اخر. *كما رفضنا إلصاق تهمة الإرهاب على دين أو جنس‘ فإننا لانلقي هذ الكلام على عواهنه إنحيازاً مع أو ضد .. دون أن يعني ذلك تجاهل الإعتداءات المرفوضة والتجاوزات المخلة التي لابد من تقويمها بالتي هي أحسن. *لذلك فإننا نبارك دعوة الإمام الصادق المهدي الرامية لمحاصرة التداعيات الانية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الإسلامية لأنها تنذر بنزاعات أهلية داخلية وتفتح الباب أمام الأجنبي المستعدمسبقاً - بلا سبب - للتدخل في شؤوننا الداخلية. *إننا في حاجة ماسة لحسن إستخدام طاقاقاتنا ومواردنا وتوظيفها لمصلحة شعوبنا التي هي أحوج ما تكون للتنمية البشرية والإقتصادية والعمرانية‘ وللسلام الإجتماعي في بلادنا ومع العالم من حولنا. *لذلك فإننا نؤيد المساعي الهادفة لوقف المواجهات الكارثية التي فشلت في تحقيق أهدافها ولن تحققها مالم يحدث إختراق إيجابي يحقق التوافق المطلوب بين أهل القبلة على هدي الاية الكريمة" وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" دون أن نهمل باقي الاية. *ليس من مصلحة أي طرف من الأطراف إدخال بلده في نزاعات خبرنا اثارها في بلادنا .. راح ضحتها الأبرياء من المواطنين ولم يسلم منها العمران الحضري. * الفرصة مازالت مواتية لتدارك الموقف وحقن الدماء والتنادي إلى كلمة سواء تحقق السلام الإجتماعي والتعايش الإيجابي بين الجميع قبل أن يجئ يوم الحسرة ولا نجد ما نقول غير : نحن قبيل شن قلنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة