الأبيض بشكل أو بأخر ومنذ بداية كتابتى لهذه السلسه المتواضعه الموسومه بـ ( الشرق الأوسط فى إنتظار سيدنا عيسى ) مستوحياً تفاصيلها من الوضع الراهن وحالة الإحتراب التى تسود المنطقه بكاملها كنت أدرك مستوى وحجم العصف الذهنى الذى ستثيره فى أذهان الساده القراء الأفاضل والمهتمين بقراءة الخارطه الجيوسياسيه التى تخطط دول البغى والطغيان لرسمها فيما بعد على أنقاض هذه الأمه والدول العربيه القائمه الأن . تجلت صحة تقديراتى تلك فى الردود والتعقيبات الهائله التى إنهمرت صوب موقع تدوينى ، لا لشئ خارق أو حتى بارقة تميز ضئيله ندعيها تصبغ إسهامنا الفكرى المتواضع هذا بل لكون هذه المقالات على تواضعها البلاغى وفقرها المعرفى قد حركت ساكن عقول جباره ممتده بمساحة الكره الأرضيه فإندفعت بحول الله وتوفيقه لتدير فى رؤوسها التى غذت الإنسانيه بشتى العلوم والمعارف موجه من الأفكار سعة ألف ( تيرا بايت ) * تلك الإنطلاقه أنتجت عطاءً أممياً ثراً غطى العديد من وسائط الإعلام حول العالم الأمر الذى أسعدنى للغايه بما كفل لى من تفاعل وإستفاده وكم معرفى ضخم جنيته من جراء سباحتى على أطراف وحواف هذا المحيط الإنسانى الهائل .... لا أود الإسهاب أو الإطاله فى هذا الأمر ولولا دواعى حفظ جميل الأخرين وتقديمه للعالم عرفاناً به لما أتينا على ذكره ههنا ، شكراً للجميع الذين سنعود لطرح عطاءهم الغنى هذا ههنا لنستخلص منه قبساً معرفياً يلقى الضوء على ما يهدف إليه الأخر المتربص . وحقيقةً إن أحداث الشرق الأوسط الأن تجرى بوتيره متصاعده وعلى نحو فاجع ما يجعل حصيلتها مره كالعلقم ومفزعه للغايه أحداث الشرق الأوسط هذا تلقى بظلالها الضخمه على مجريات الأمور للدرجه التى أضحت فيها يوميات دول وحتى برامج أفراد وحركتهم اليوميه المرتبطه بمعاشهم وفناءهم أو بقاءهم على قيد الحياة مرتبطه بما يسفر عنها من تطورات وهذا الخلط الهائل وتداخل الأجنده مع تقاطعات المصالح الفرديه والدوليه وإختلاط الحابل بالنابل ، هذا الوضع يتلبس المرء ليضحى هو القالب ‘ قالب الأحداث الداميه الجاريه الأن الذى لا يجد المراقب بدً من إدخال أى حركه أو موقف أو تصرف لأى دوله أو حكومه سوى إدخالها فى جوف هذا الأتون الملتهب ومن ثم الإجتهاد ما أمكن وتفسيرها على ضوء ذلك ! وفى الوقت الذى تدخل فيه الأزمه السوريه فى منعطف خطير للغايه جر إليها دول ذات ثقل عالمى وأدخلها عملياً فى لب الصراع مثل روسيا تأتى تفجيرات سان دونى فى باريس لتجر فرنسا الى نفس النفق الذى دخلت فيه روسيا لتلحق بها بريطانيا ومن ثم أدى ذلك لدخول تركيا أردوغان التى سبقها حزب الله اللبنانى وإيران الى العمق والداخل السورى الذى فى طريقه ليتحول الى جحيم حقيقى بتدخل دويلة بنى صهيون وإستهدافها للمناضل العربى سمير البيطار بقصفها الصاروخى لمقره فى ريفى حلب . ** إذن ، أمامنا الأن حالة دوله واحده وهى سوريا الدوله المحوريه فى الشرق الأوسط تلك التى تتقاطع فيها الأن التدخلات العسكريه ويختلط فيها الحابل بالنابل وباتت أرضها وسماءها مسرحاً لحرب كونيه شامله ومكباً لنفايات عسكريه ومهبط عصا لكل دوله على حده . والأن كل دوله تلقى بأطنان حمولتها من الصواريخ والقنابل لتنهال بلا تمييز على أم رؤوس الأشقاء السوريين لا تفصل ولا تعرف إن هذا الضحيه سنى أو شيعى ، علوى أم أباضى ! طالما كان الضحيه على الأرض هو مسلم أولاً وعربى ثانياً فالأمر عندها سيان بالنسبه لكل الدول التى تجتهد فى صب حممها وبراكينها هناك لتحيل سوريا الى دولة اشباح ومملكة أنقاض تعلوا سطحها جماجم وأشلاء الضحايا من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ لتتساوى مع بنيانها الذى يُقصف فى القواعد ليخر عليهم من السقف ويقف شاهداً على مقدمات مأساه كونيه تجرى الأن ولم تبدأ فصولها الأشد رعباً بعد . على ضوء الواقع السورى التعيس هذا ، يمكنك عزيزى القارئ إستحضار حالات بقية الدول ، فقائمة الإستهداف الصليبى الكنسى والصهيو إمبريالى طويله للغايه بعدد العرب والمسلمين الذين يقطنون فى هذه الأرض أرض الديانات ومهد الحضارات ومهبط الأنبياء والرسل ، إقرأ الراهن الليبى ، أعد البصر كرتين فى حال أهل العراق ، ألقى نظره فاحصه الأن لمصر التى يُخطط لإشعالها بضراوه لا سابق لها فى غضون أيام قليله قادمه ، ثم أعرج الى اليمن ، يمن الحضاره وأصل وتاريخ العرب . ماذا ترى ؟؟؟ كيف يبدوا لك المشهد وما الذى سيقود إليه واقع اليوم فى المستقبل القريب ؟؟؟ إن كان المشهد العام للواقع العربى والإسلامى فى الجزيره العربيه والشرق الأوسط يبدوا لك هلامياً وغامضاً ومظلماً عصى عصى على الفهم والإدراك وأشبه بلوحه سورياليه لسلفادور دالى عندها توقف لبرهه وجيزه ولحظتها ستدرك فوراً إن الهدف القائم الأن من وراء هذه الفوضى والعبثيه الضاربه بأطنابها هنا هو محوك من على ظهر الكره الأرضيه ! نعم أنت ، أنت العربى وأنت المسلم هدف إستراتيجى لغرب كافر يخطط لفناءك ومحو كل أثر لوجودك ومسح تاريخك ودك حضارتك التى بنيتها عبر القرون وشيدتها على ركائز الدين الإسلامى الحنيف المنزل من عند الله سبحانه وتعالى ووجهت وجهك صوب قبلة التى إرتضاها لعباده المسلمين وبعث فيهم نبياً خاتماً ليزكيهم ويعلمهم الحكمه . *** أنت وليس غيرك ، لماذا ؟ ... تسألنى لماذا ؟ أجيبك : لأنك أنت اليمن وأنت سوريا وأنت مصر وأنت ليبيا وأنت المملكه العربيه السعوديه وأنت السودان وأنت قطر والإمارات وسلطنة عمان وتركيا وحتى إيران طالما ترتفع فى سماءها المأذن . أنت تقول لا إله إلا الله وتشهد أن سيدنا محمداً رسول الله وإن القرأن دينك وديدنك وخُلقك وسلوكك ونهجك ومنهجك وحضارتك وأنت وليس هم من جعلك الله وإخوانك فى الدين الإسلامى الحنيف أمةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ( عليهم ) ويكون الرسول عليكم شهيدا . أنت من سيفوز بالأخره وهم الأخسرون ( داير يخلوك كده فى حالك يعنى ؟؟؟ ) ... أبداً ، هم واصلين لحدى عندك ، أساطيلهم تمخر عباب المحيطات وفى بحور الظلمات متجهه نحوك ، قواتهم على الأرض تجوس الديار وطائراتهم من السماء تصب عليكم حمماً لتحيلكم الى رماد وأثراً بعد عين ، إنهم يتعقبونك ويبحثون عنك ، بيت بيت ، دار دار ، زنقه زنقه ، حاره حاره ، بنايه بنايه ، وبهذه الطريقه ( الفرديه ) إغتالوا بالأمس البيطار ! هل البيطار دوله ؟؟؟ إنه شخص ، فرد ، لكنه عربى ولأنه مسلم ، وهو مناضل فقد إغتالوه ، كم رجل وكم إمرأه وكم طفل إغتالوه بمثل هذا النهج الموغل فى الإنتقاء ؟ يا أخوى أكون واضح معاك ، الشغله تتجاوز بشار الأسد وتتجاوز الحسن نصرالله وتمضى بإتجاه دك معاقل ( قُم ) وتستهدف ملالى إيران وشيعة البحرين وأنصار السُنه فى السودان والوهابيه فى الخليج والأباضيه فى سلطنة عمان وحتى المسيحيين فى مصر لكونهم عرب ومصريين ! ما تقولى ده حامد كرزاى وده صبغة الله مجددى وهذا عبدرب الرسول سياف وذاك وليد جنبلاط وهذا عمر البشير وأولئك هم حكام دول الخليج ، كلهم فى سله واحده وكلهم هدف وكلنا أهداف وخراف تنتظر دورها فى الذبح تماماً كما تعوث عصاباتهم الأثمه الأن فساداً وسفكاً لدماء العرب والبشر والإنسانيه جمعاء تلك العصابات الصهيونيه المسماه بداعش والنصره وكلهم تدرب ويعمل تحت إشراف أجهزة مخابراتهم المندسه بين طيات ملابسنا ونحن ندرى أو لا ندرى ، إنت هدف يا صديقى ، وكلنا أهداف لألة الدمار الصليبيه الهائله وطاحونة الهلاك المطبقه الأن على المنطقه بأسرها ... نحن أُكلنا يوم أُكل صدام حسين يا صديقى وبالعوده لمقدمة المقال سنعود . أبقوا معنا ..... أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة