من هو المُتمرِّد والعَمِيل ؟ معاً نحو إصلاح مفَاهِيمِى (1) بقلم عبد العزيز سام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2015, 03:45 PM

عبد العزيز عثمان سام
<aعبد العزيز عثمان سام
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من هو المُتمرِّد والعَمِيل ؟ معاً نحو إصلاح مفَاهِيمِى (1) بقلم عبد العزيز سام

    02:45 PM Dec, 21 2015

    سودانيز اون لاين
    عبد العزيز عثمان سام-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    - 21 ديسمبر 2015م
    السودان بلد مَجْبُول على الحروبِ الداخلية لإخضاع وتطويع وإدماج شعوب الهامش فى طوعِ المركز. بلد أدْمَنَ حروب المركز ضد الهامش، المركز ضد حركة "الإنانيا" وضد الحركة الشعبية- جنوب وشمال، وضد حركة تحرير السودان بشِقّيها، وضد حركة العدل والمساواة السودانية، وضد جبهة الشرق، وضد حركة "كوش"، ضد كلّ حركات الكفاح المسلح السودانية. ولأنَّ المركز هو المُسيطر على القوّة والسلطة والثروة وجهاز الدولة، وهو الشرعية الدولية المُمثِلة لدولةِ السودان. ولأنَّ المركز يسنِده حاضِن جغرافى وديموغرافى، إجتماعى وثقافى ضخم هى الدول العربية ورابِطتهم "العِرقِية" جامعة الدول العربية، حاضِن مُقتدِر ذو نفوذ مادِّى وسياسى قوى.
    وبالمقابل حركاتِ الكفاح المسلّح (الإفريقية)، عدِيمة الموارد المادية والمعزولة عن مُحيطِها الجغرافى والديموغرافى الإفريقى (الأسود)، ومحرُومة من أى دعمٍ أو مؤازرة منها لأسبابٍ وآقِعية وتأريخية وثقافية جعلت الحركات المسلحة تستكِين للعُزلة والجِدار الثقافى السمِيك(لغة ودين). والعزل الإجتماعى المضروب بينها وبين شعوب إفريقيا "السمراء" بسببِ حكومات المركز التى فرضت سياسات تربط السودان حصرياً بـ"العرب"، سياسياً واجتماعياً وإقتصادياً. وتعزله عن أفريقيا السمرَاء "جنوب الصحراء"، وتُظهِرهُا حَالِكة وبائسة وموبُوءَةً! وفشلت الحركات المسلجة فى كسرِ تلك العزلة.. ويُكرِّس المركز تلك الظروف ويوظِفها لمُحاصَرةِ وقمعِ حركات الكفاح المسلح السودانية، توصِمها بأنَّها حركات (تمرُّد) وقادتها مُجرِمُون! بينما قمَّة رموز حكومة المركز مطلوبُون للعدالة الجنائة الدولية لإرتكابهم انتهاكاتٍ فظيعة، وجرائم تطهير عِرقى وإبادة جماعية وجرائم حرب ضد المدنيين العُزَّل فى دارفور، وبقية هوامش السودان.
    فتعالوا معَاً (نفكِّك) هذه المُفردات السِحرية "تمرّد وعمَالة" ونحللهُما ونستخلص عناصرها لنرى من هو المُتمرِّد والعميل فى الحالةِ السودانية عبر التاريخ؟، وتفصيل ذلك يبدأ بتعريف المُفرَدَتين لغوياً وفقهياً وقانونياً:
    كلمة تمرّد فى كلِّ القواميس (لسان العرب، القاموس المحيط، الصِّحاح فى اللغة، العُباب الزاخِر، مقاييس اللغة) تعنى: تطاول بالكِبْر والمعَاصِى. وتَمَرَّد: إذا عَتَا وطَغَى. ومنه يُقالُ شيطانٌ مَرِيد ومارِد. ويُقال تَمرَّدَ فلانٌ على اللهِ، أى عَتَا وتَجَبَّر.
    "مَرَدَ" فى (لسانِ العرب) يعنى المارِدُ العَاتِى."مَرُدَ"على الأَمرِ (بالضم) يَمْرُدُ مُروُداً، ومَرادةً فهو ماردٌ ومَريدٌ. وتَمَرَّدَ إذا أَقْبَلَ وعَتا. وتأْويلُ "المُروُد" أَن يبلغَ الغاية التى تخرج من جملةِ ما عليه ذلك الصِّنْف. والمِرِّيدُ هو الشديدُ المَرادةِ مثل "الخِمِّير" و"السِّكِّير".. وفى حديثِ "العِرْباض": (وكان صاحبُ خيبر رجُلاً مارِدَاً مُنْكراً). الماردُ من الرجالِ هو العَاتِى الشديد، وأَصله من مَرَدة الجِنِّ والشياطين. ومنه حديث رمضان (وتُصَفَّدُ فيه مَرَدة الشياطين)، جمع مارِد.
    وأصلُ التَمَرُّد فى القرآنِ الكريم قوله تعالى فى سورةِ التوبة: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ مُنَٰافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ.) الآية (101)
    قال الإمام المفسر السمرقندى فى تفسير قوله تعالى (من أَهلِ المدينة مَرَدُوا على النِّفاقِ)، يعني الأعراب الذين حوالى المدينة، عبد الله بن أُبَي وأصحابه ( مَرَدُواْ عَلَى ٱلنّفَاقِ) يعني: تمرَّنُوا ولجّوا وثبتوا على النفاق، فلا يرجعون عنه ولا يتوبون، لا تعرفهم أنت لسبب إيمانهم بالعَلانِية، وكُفرِهم فى الباطنِ، فقط اللهُ يعلمَهُم.
    والى هذا ذهب جماعة من المفسرين بأنَّ النبى (ص) مدح بعض هذه القبائل ودعا لبعضِها، فقد اخرج الشيخان وغيرهما عن ابى هريرة انه قال:" قريش والانصار وجهينه ومزينه واشجع واسلم وغِفَار موالى الله تعالى ورسوله لا وآلى لهم غيره ".
    وقوله لا تعلمهم نحن نعلمهم بيان لـ "تمَرُّدِهم" فى النفاق و"تمهُّرِهم" فيه، أى انت أيّها الرسول الكريم (ص) لا تعرف هولاء المنافقين مع كمال فِطنتك وصدق فراسَتِك لأنَّك تُعامِل الناس بظاهرِهِم وهُمّ قد أجادُوا النافق وحذقوه، واجتهدوا فى الظهورِ بمظهرِ المؤمنين، أمَّا نحنُ فانَّنا نعلمَهم لانَّنا لا يخفى علينا شئ من ظواهرِهم أو بواطِنِهم.
    ولم أجد حتَّى الآن تعريفاً قانونياً جامِعاً مانِعاً ومُتفقِاً عليه لكلمةِ "تمرّد" لأنَّها سياسية، وفى السودان (تبريِّرية) لقمْعِ حركات الكفاح المُسلّح "المطلبية" الإصلاحية التى تنفجر كالبراكين فى هوامشِ السودان، فترتَعِدُ لدَوِيِّها فرائِصِ المركز.
    أمّا مُفرَدة/ مصطلح "عَمِيل" أو عمالة التى هى توأمة "تمرُّد/ مُتمرِّد" فى الفقه السياسى السودانى تعنِى وتُعرّف كالآتى: هو الفرد الذى يمارس التجسس، أو اكثر عموماً هو الشخص الذى ينشطُ فى جمعِ المعلومات السِرِّية للإستخبارات وهذا يعنى (التجسس) فى الدولة.
    العميل المُزْدَوج: هو الشخص الذى يعمل لفائدةِ جهتين أو منظمتين مختلفتين بدون علمٍ منهما. وعبارة عميل مزدوج يمكن أن تنطبقَ على عدّة وضعِيات، منها أنَّ شخصاً ما يمكن أن يعملَ لدى جهة عسكرية لبلد ما ويمُدَّ بلداً آخر بنُسَخ من الوثائقِ السرِّية. وكذلك يمكن أن تُطلقَ على شخصٍ يعمل فى مخبرٍ بحثِى لشركةٍ ما، ويمدَّ مُنافس تلك الشركة بما لديه من معلومات.
    ومما تقدم يلاحظ القارئ الحصيف عيوب إستخدام هذه المفردات والمصطلحات "تمَرّد/ مُتمَرِّد وعَمِيل/عَمَالَة" فى غيرِ معانيها ومرامِيها فى فقهِنا السياسى، ومُفرداتِ تثاقُفِنا الإعلامى اليومى، وسوف نجتهد فى تبيان مواطن الخلَل فى إستخدام هذه "المصطلحات" فى جزءٍ ثانى نحلل فيه ونفكِّك من هو (المارِد والعميل) فى الحالةِ السودانية عبر الزمان؟ من هُمْ الذين تمرَّنُوا ولجّوُا وثبتوا على الخروج عن نواميس الحَقِّ والعدل؟ ومن هم الذين جُبِلُوا على تقويضِ أجماع الأمَّة وأخذ أسباب الحُكمِ والسلطة غِلاباً؟ أهل المركز أم الهامش؟ الحكومات التى تعاقبت على حُكمِ البلد، أم حركات المقاومة المُسلّحة فى هوامشِ السودان؟
    ثُمَّ، على أىِّ الأطراف السودانية المُتحارِبة دومَاً "المركز والهامش" ينطبق قول الله عزَّ وجلّ فى سورةِ الحَجّ: (أذِنَ للذين يُقاتِلُون بأنَّهم ظُلموا وإنَّ اللهَ على نصرِهم لقدِير (39) الذين أخرِجُوا من دِيَارِهِم بغيرِ حَقِّ إلّا أنْ يقُولُوا رَبُّنَا الله ولَوُلَا دَفْعُ اللهِ الناسُ بَعْضَهم بِبعضٍ لِهُدِّمَت صَوَامِع وَبِيِع وَصَلوَات ومَسَاجِد يُذْكَرَ فيها اسمُ الله كثيراً ولِينُصَرَّنَ اللهُ من ينصُرُه إنَّ اللهَ لَقويّ عَزَيَزْ(40) (الآيات (39-40) ؟
    ومن هُمِ العُملاء والجواسيس فى النزاعِ المسلح السودانى/ السودانى منذ الأزل؟ هل هُمّ قادة وقوات حركات المقاومة المسلحة، أم اهل المركز الذين تخصَّصُوا فى بيع ليس معلومات وثروات السودان المادِّية للغُزاةِ الإنجليز فحسب، لكنهم تآمَرُوا حتّى على بيع بنات وأبناءِ السودان فى مؤامرةٍ دنيئة مع حُلفاءِهم الغُزَاة الأجانب؟.
    يُضاف إلى ذلك، من هُمْ الذين وقّعوا على "العرِيضة" المؤيِّدة لسلطات الإحتلال ضد ثورة 1924م؟ (إرشيف حكومة السودان، ملف رقم 705) هل هُمْ "المُتمَرِّدُون" أبناء الهامش؟ أم أهل المركز الذين جُبِلُوا على العمالةِ والخيانةِ ؟ سوف نُورِدُ هذه الوثيقة، لأهمِّيتها، ضمن سلسلة "معاً نحو إصلاح مفاهِيمِى" التى يجب أنْ ننجزها سَوِيَّاً، لا يتأخَّرَ عنها أحد.
    (نواصل فى جزءٍ ثانى)





    أحدث المقالات


  • إحترس .. أمامك لغم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ميدو !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • وما سوف يحدث هو.. بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الحكومة وعرمان وتكرار الأخطاء! بقلم الطيب مصطفى
  • ميزانية ولاية الخرطوم بلا ايرادات أراضي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ميزانية ود حوش ود بناقا لعام 2016 وتأهيل مشروع الجزيرة ليصبح 10 اضعاف ما كان عليه سابقا و تعيين محمد
  • خطير جداً ... نماذج من سور قرأن بوش الجديد !! حوار الحضارات الذى تمخض عن قرأن جديد ! الشرق الأوسط
  • إستبقاء أستاذ الجامعة والطبيب!!؟؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات


  • تغريم لاعبي منتخب ألعاب القوى بتهمة ارتداء الزي الفاضح
  • المرصد السوداني يعرب عن احتفائه بحصول رئيسه نبيل أديب على جائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان
  • تراجي مصطفى ابوطالب: قيادات قطاع الشمال قامت بزيارة سرية إلى إسرائيل
  • حركة العدل والمساواة السودانية :بيان حول تحويل الأسرى إلى زنازين الإعدام
  • كاركاتير اليوم الموافق 21 ديسمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن عودة تراجى مصطفى ابوطالب الى السودان
  • السودان: ثلاثة مراكز ثقافية مغلقة منذ ثلاث سنوات بأمر السلطات تُعلن تصعيد حملتها لإنتزاع حقها في الع
  • شتاء 2015 يلتهم لاجئا سودانيا في مصر
  • زعيم حزب الامه القومي:- يقول صرت علقما في حلق الدكتاتوريات
  • في محاضرته بالمعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية احمد حسين ادم يدعو الي وضع سياسي انتقالي
  • الأردن …. المنظمة تناشد السلطات وقف ترحيل طالبي اللجوء السودانيين
  • بيان صحفي من الأستاذة سارة نقد الله الناطقة الرسمية باسم حزب الأمة القومي حول مأساة اللاجئين السودان
  • تصريح صحفي من حركة تحرير كوش السودانية
  • سوار يستقبل وفد جمعية الزكاة وجامعة الزيتونة التونسية























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de