المهدية والانقاذ شبه شديد 6 بقلم شوقي بدرى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 03:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2015, 06:46 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 1024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المهدية والانقاذ شبه شديد 6 بقلم شوقي بدرى

    06:46 PM Dec, 19 2015

    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر





    الاستاذ موسي المبارك ....ود المك والذي كان آخر انسان ينعي في امدرمان بالخيول والنحاس ، كان من المؤرخين و رئيسا لشعبة التاريخ في الاحفاد . اشاد في الستينات بمذكرات بابكر بدري في ,, الاسمبلي ,, .تطرق للمذكرات البروفسيرات القدال ودكتور سليم دار الوثائق السودانية وآخرون . قدم للمذكرات الامام عبد الرحمن ابن المهدي . وكان ابناء الامام والطلاب من آل المهدي يبسكنون ويدرسون في رفاعة عند بابكر بدري . ودرس الصادق في الاحفاد في الاولية ، ومن زملاءه الفنان شرحبيل احمد والدكتور الشاعر علي شبيكة . ودرس مع بابكر بدري في امدرمان احمد ومحمد وغازي ابناء السيد عبد الرحمن .

    راجع المذكرات الاستاذ شبيكه وعبيد عبد النور مستشار الامام وحزب الامة وقدماها للنشر. ولقداطلع علي المذكرات الفاضل المهدي والامير البطل نقد الله وكل كبار رجال الانصار وحزب الامة . واطلع علي المذكرات اول وزير معارف سوداني الاستاذ عبد الرحمن علي طه تلميذ بابكر بدري ومرافق الامام داخليا وخارجيا وهو مرشح حزب الامة في الحصاحيصا . وهو شقيق العم عبد المجيد علي طه زوج ام سلمة ابنة بابكر بدري . وابنه المؤرخ الاستاذ فيصل عبدالرحمن علي طه وابنته المؤرخة البرفسيرة فدوي عبد الرحمن علي طه . اطلع علي المذكرات البروفسر عبد الله قسم السيد شعبة التاريخ في جامعة الخرطوم والبروفسر احمد دياب المتخصص في تاريخ المهدية والذي ذكر ان للمهدي 70 زوجة من نساء المسلمين وقد سماهن . واستشهد بعضهم بمذكرات بابكر بدري منهم البروفسر القدال المتخصص في التاريخ. ولم يجدوا ما لايطابق الحقيقة . والاستاذ عبد الرحمن علي طه وافق علي تلك المذكرات ووافق عليها عبد السلام الخليفة . والذي كان الصديق اللصيق بابراهيم بدري وولدا في نفس السنة في امدرمان ودرسا سويا . وحمل اسمه عبد السلام ابراهيم بدري . وكان العم عبد السلام الخليفة من المعجبين ببابكر بدري ولم يجد تحاملا في المذكرات علي والده او علي المهدية ، وهو متزوج من ابنة السيد عبد الرحمن قوت القلوب متعها الله بالعافية.

    الشاعر الفيلسوف عبد الله الشيخ البشير هو محب التجاني يوسف بشير . وهو الذي كان في الفيلم في الجريدة السينمائية في نهاية الخمسينات، وهو خلف الاحتفال بالتجاني يوسف بشير . كان معجبا جدا بمذكرات بابكر بدري وبشخصية بابكر بدري وعمل معه كمدرس في الاحفاد لعشرة سنوات. ولقد الهمته المذكرات الملحمة الشعرية ,, مسافرون بلا زاد ,, واستاذنا عبد الله البشير كان من حفظة القرآن ، عرف بشيخ شعراء السودان . ولقد زامل في القاهرة اعظم الشعراء السودانيين منهم العبقري ادريس جماع ,, انت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا ,, والهادي آدم .. اغنية او كلثوم غدا القاك . الشيخ عد الله يقول.

    علي حد السني امهيت سيفي

    فرفت شفرتاه كما ابتغيت

    فودعت القري الاولي وشيكا

    فما استصحبت الا ما انتويت

    للسيف السوداني شفرتان علي عكس السيف العربي والروسي ... الخ

    لاكثر من خمسين سنة والمذكرت تطبع وتعاد طباعتها لم يحدث ان قدح انسان في مصداقيتها .

    ويأتي اليوم من لا يعرف اي شئ عن اي شي ويتهمون السيد عبد الرحمن بالتزوير والاساءة للمهدية وتاريخ السودان . فتكذيب بابكر بدري يعني ان السيد عبد الرحمن مشارك في الجرم ومتواطئ . رحم الله السيد عبد الرحمن ، وغفر الله الي من وجهوا له وللكبارتلك الاساءة .

    المهدية قامت بتخريب الاقتصاد بسبب الفساد والمحسوبية والظلم . وهذا ما قامت به الانقاذ وصار الدولار الذي كان يساوي ثلت الجنية . يساوي اليوم اكثر من 11 الف جنيه .

    اقتباس

    فى يوم آخر جأنى عمى مالك وقال لى ان ابراهيم باكراوى وآخرين اكلوا منى الفين ريال او اربعين ريالا قوشليا ... الريال القوشلي يساوي خمسين ريالا محليا ...... وقد امضونى عليها مرتين .وهى مبلغ كان يطلبنى اياه ود الشقلينى فدفعوها له . ولكنهم ارسلوه لى فمشيت معه ووقعت عليها مرة ثانيه . قمت انا ومشيت لبخيت سليمان . وهو اصدقهم . والذى بعهدتة دفتر حسابهم الاصلى النظيف . وقلت له ( هذه المسأله تكشف قلوبكم ، خصوصاً انت تقل ثقة الناس فيك . اطلعنى على دفتركم النظيف لانظره . هل عمى مالك فى هذين التاريخين اخذ منكم مالاً مرتين ؟ قال لى امهلنى حتى يحضر شركائى ) قلت له ( الامر لا يحتاج لحضورهم ) فضحك وقال لى ( خلصت عمك منا ، وقد كنت اخبرتهم انك ستأتى وتأخذها منا فالاحسن نتركها ، خذها استلمها وشيلها حمالاً ) . اخذتها لعمى مالك ولما استلمها وعدها قال لى . ( انت حرامى مثلهم لذلك خلصتها منهم . ) ودفعت انا ا اجر الحمال .

    نهاية اقتباس

    ود الشقليني هو جد الاديب السفير جمال محمد ابراهيم وشقيقه الاديب الفنان عبد الله الشقليني . وكان قد نقلت عن السفير قديما ان البطل عبد الفضيل الماظ ترعرع في منزل جدهم .

    الملاحظ هنا ان الريال القوشلي قد صارت قيمته تساوي 50 ريالا محليا . وكانت هنالك اكثر من عمله منها الريال المجيدي والمقبول والقوشلي والمسكوك وابو طيرة الذي كان يستخدم في سواكن... الخ وكانت هنالك عملة مطبوعة علي الدمورية يرفضها التجار وتحدث بسببها معارك . والايطالي روزليوني الاسير والذي كان يبيع الفول في السوق اورد في تاريخ حياته انه جلد في السوق بسبب ,, شكلة ,, مع بعض الزبائن الذين اكلوا وارادوا الدفع بعملة الدمورية ويريدون الباقي عملة معدنية.

    ما كنت اسمعه من الكبار ان الريال 20 قرشا وهذا ما عشناه في بداية الخمسينات . والجنيه خمسة ريالات . والقش 10 مليم . انا حضرت المليم فقط .ونص المليم يعرف بالفرطاقة . ولا يزال الكبار يقولون .. ما اديك ولا فرطاقة . والقرش يقسم لاربعين وحده منها عشرة فضة وتعني ربع المليم . والمثل يقول ملوخية بعشرة فضة ولا جميله الخولي .

    ولقد قال الشاعر كارة المهدية عندما كان اهلنا يموتون وبالقنابل والمرض والجوع والعطش في جردة ود النجومي. وعبيد زد الدكيم بنهبون الاهالي .

    ودهاوس اب حيلتن شديدي مسك الموية خلا الكوز مجيدي . وكان بابكر بدري يخاطر باحضار الماء والوابورات تطلق عليهم النار لدرجة ان رصاصة قطعت ذنب حمارة .

    صار الناس في المهدية يمارسون الرشوة والسرقة ونهب المال العام ونهب مال الآخرين ، كما في حادثة مالك عم بابكر بدري . والانقاذ حدث ولا حرج .

    اقتباس

    كانت وردت لي اخيرا ثمانية رحول صمغ من الدويم في مركب دخل عليها بعض الجهادية ورموا فيها تنباكا كعادتهم وبحثوا حتي بينوه فضبطت بالمركز ونقل صمغنا الي بيت المال فأخذت احاول عمي العوض بترك صمغي ولم يقتنع . وفي مرة وجدته ومعه عمي علي ابراهيم شمو فلم يقتنع برد الصمغ . وفي يوم جئته في اول المكتب وجدت معه عمي الامين ابا سن فجاء الشيخ بان النقا ,, مسئول الامير يعقوب اخ الخليفة ... شوقي ,, يريد مبلغا كبيرا فلما وجدني قلت لعمي العوض والله العظيم ربنا اليوم يخلص لي منك صمغي بوجود صاحب نعمتي سابقا ولاحقا واخبرتهما خبري فتوسطا لي عند عمي العوض الذي قال للشيج بان النقا اذا اردت ان تعطيه صمغه فحرر له اذنا بنصف قيمته كمنصرف لك ضمن طلبك فحرر لي الوصل في الحين وكتب لي لمحد ابي بلل الذي اخذ مني اربعين ريالا رشوة زيادة علي الاتعاب التي قاسيتها وسلمني الصمغ بعلامتي المكتوبة علي طروده . ماكان يقوم به الجهادية يطابق ما يقوم به امن الانقاذ والجنجويد .

    زميل الدراسة يراس ادماسي الاثيوبي الماركسي كان يقول لي في سنة سبعين في القرت الماضي ، ان انهيار نظام هايلاسلاسي امر مؤكد والسبب هو الاقتصاد ، بالرغم من ان الاخ يراس كان من الاسر الغنية . والنظام الاقطاعي الذي يستند عليه هايلاسلاسي يقتل الاقتصاد لان البضائع تمر بعدة مقاطعات ويصر كل زعيم علي تحصيل اكبر عائد من الرسوم . الاتقاذ اليوم .

    وعندما ذهب الصحفي استانلي الي افريقيا بحثا عن المكتشف ليفينقستون ووجده في اوجيجي في منطقة البحيرات عاني كثيرا في سفرة من زنزبار لان كل زعيم كان يطالب برسوم فقط لعبور منطقته . وساعدت تلك القيود في تخلف افريقيا وخنق الاقتصاد الذي كان ضعيفا في الاصل. والمهدية والانقاذ قتلوا الاقتصاد بالفساد والمحسوبية والرسوم . واضطر التاجر لذبح المستهلك . وكان التجار يدفعون الرشاوي لمسئولي بيت المال في المهدية لتهريب بضاعتهم قبل دفع العشور . ولكن الانقاذ سمحت لاهلها بالاستيراد بدون جمارك ورسوم وضرائب . ومن 450 تاجر جملة بقي 27 تاجرا .

    اقتباس

    السبب لسرقتنا بضاعتنا بهذه المخاطرة هو كثرة الرسوم الموضوعة من الحكومة علي البضائع بحيث لو يدفعها التاجر تماما لن يبق له من رأس المال الا سبعة اجزاء من ستين جزء . وهاك حسابه لتنظر ذلك

    ندفع علي الصمغ من الدويم لامدرمان الثلث وفي بربر السدس وفي ككريب الجمل ومتوسطه اربعة فناطير خمسة ريالات قشلي يعني جنيه وقيمة متوسط الصمغ خمسة عشر ريالا . اذا تكون واحد علي الاثني عشر وعند الرجوع الي ككريب الجمل عشر وفي بربر عشر وفي امدرمان عشر فيكون 7 علي ستين ما يبقي من رأس مال التاجر وهذا بخلاف العشرين قرش التي تأخذها حكومة سواكن علي الجمل داخلا وخارجا . فبالله عاين يا قارئ ما هي التجارة التي تربح الف في المئة ؟ من وراء هذه الرسوم مصاريف التاجر ذهابا وايابا . ومصاريف اولاده وراءه .

    نهاية اقتباس .

    كما تعمل الانقاذ اليوم تصرف تلك الرسوم وحتي الزكاة علي الحكام وحلفاء النظام وجيش من الموظفين الفاسدين . ويضيع المال بين الفساد والصرف علي الجيش والامن وحماية النظام . والبشير يشابه الخليفة ولا يقل عنه ظلما وفسادا . وفساد النظام اليوم لا يحتاج لتقابة لرؤيته .

    اقتباس

    من حوادث هذه السنة سفر سلاطين باشا وما ترتب عليه ما يقال ان عبد الماجد الحاج محمد الغبشاوي قد اخبر الخليفة عبد الله بأن احمد العجيل هو الذي سفر سلاطين واحضر له الزاكي الذي سفره فعلا والسبب ما سمعناه . ان عبد الماجد طلق زوجته التي في الرميلة تأديبا لها وفي نيته مراجعتها فسبقه احمد العجيل وتزوج بها .

    اما الحوادث التي رأيتها ان الصادق عثمان التاجر الميرفابي صديق شيخ الدين ,, ابن الخليفة .. شوقي ,, سمعته مرة يقول لو سلم لي مالي هذه السنة لا اتاجر بعدها ابدا . وكان ابشر عثمان شريكا تجاريا لاحمد العجيل الذي كان اغلب ايامه يقضيها في الرميلة مع العروسة ، وابشر هو الذي يباشر الدكان ولا يغيب عنه . ففي يوم وانا والصادق ومصطفي الامين بدكان ابشر عثمان بلغ الصادق ان محمد ابو بلل ومعه حهادية توجه لمنزل محمود عيسي وكان للصادق صندوق تباكو ,, تنباك ,, وهو ممنوع جدا استعماله ، والاتحار به ، فاسرع الصادق الذي بجيبه مفتاح الصندوق ليصل قبلهم ولكنه وجدهم عند الباب فدخلوا معه . فاراد ولد ابي بلل ان يحمل الصندوق بما فيه لبيت المال ولكن الصادق فتحه واخرج منه ورقة ليأخذها غير ان محمد ابا بلل خطفها منه وفتحها فاذا خطها افرنجي ، فبقدر ما ترجاه الصادق وتذلل له من كبريائه وبالغ له في الرشوة لم يتركها له واوصلها للخليفة ، فطلب ترجمتها فاذا بها ان الصادق متفق مع الحكومة بسواكن بترحيل افرنجية من امدرمان

    وفي صباح ذلك اليوم خرج الصادق من مخزن بضاعته التي ملأت ثمانية غرف بقرب السوق وذهب الي السوق فكان التجار يسألونه عما حصل . وكنت انا ومصطفي الامين من اصدقائه فتوجهنا معه لبيت مخزنه فاخذ يتوضأ للعصر . فلما كان في يده الشمال دخل محمد ابو بلل ومعه كل الحمارة بحميرهم وجهادية بيت المال ، فقال له هات مفاتيح البضاعة فما زاد علي ان قال البضاعة كلها اوبعضها .فقال بأنفة كلها. فادخل يده اليسري واخرج المفانيح واخرج المفاتيح من جيبه ورماها علي الارض فأخذها وفنح مخزنين نقل الحمارة ما فيها . وكادت الشمس ان تغرب صلي الصادق معنا في جماعة وبعد الصلاة جلس جلس علي كرسي فلما فرغ محمد ابو بلل شمع مافي الجواصل بالشمع الاحمر ووضع خاتمه علي شريط من الناحيتين وذلك اول يوم اري فيه الشمع الاحمر ثم تناول عمة الصادق من راسه وكتف بها يديه علي ظهرة وساقه لبيت المال راجلا وانا ومصطفي الامين تركنا حميرنا ومشينا معه بارجلنا حتي وصلنا بيت المال حيث وجدنا عمي العوض الذي اخذ له ابشر عثمان من دكانه فوجدناه يقول له ,, يا زول أمن نفسك ولا تقتل نفسك . فيرد عليه ابشر انا واحمد العجيل نموت معا او نحيا معا وبقدر ما الح عليه تمسك بمبدئه هذا ثم جئ بأحمد العجيل وفي عنقه جنزير وابور حامله علي ظهره فوضعت فيه في الحال ثلاثة مكيات وادخل السجن ثم التفت علينا عمي العوض انا ومصطفي وقال لنا انتما مجنونان هؤلاء جناة محكوم عليهما بالموت ماذا تريدون منهم ، امشوا اخرجوا حالا والا ادخلناكم معهما . ثم قال لنا خذو ابشر عثمان معكما فراجعناه قبل ان يدخل السجن فيؤتم اولاده بلا سبب . فلما التفتنا الي ابشر عثمان قال لنا انا مع احمد العجيل تمتعت معه والله وعلي بالطلاق سأموت معه فتركناه وخرجنا . انظر الي هذا الوفاء وقارن بينه وبين وفاء السموءل ذلك بابنه وهذا بروحه لمجرد صداقة . المهم هذا اكثر وفاء ولكنه ما وجد ت امة تسجل له هذا الوفاء فادخل السجن ولم اره بعدها حيث سفر لبحر الجبل ومات معه .

    الصادق كان باسبوزق في الحكومة السابقة واحمد العجيل كان تربال ساقية فصارت مالية الصادق بسبب صداقته لشيخ الدين تقدر بستين الف ريال مالية احمد العجيل بنصفه . وبين تأثير الخليفة لاهل الغرب من اول توليته بحيث جعل عثمان آدم بالفاشر بدل محمد خالد زقل ,, ابن عم المهدي ... شوقي ,, وحامد علي بكسلا بدل ابي فرجة ,, كان قتئد جيوش المهدية وسماه المهدي بأمير البحرين اعتقله الخليفة ونفاه الي الرجاف . خلصه البلجيك عندما احتلوا الرجاف . مات في بلدته ام غنيم .. النيل الابيض في زمن الانجليز .... شوقي . ويونس الدكيم بدنقلا بدل ود النجومي الذي عرضه هو و وجيشه للموت المحقق وعثمان الدكيم ببربر بدل محمد الخير عبد الله ومحمد زين بأبي حمد بدل اولاد محمد ابي حجل ، اترك هذا الحكم للقارئين .

    يوتس الدكيم هو من رشحه الخليفة كزوج للملكة فيكتوريا بعد اسلامها وخضوعها . ومن عينهم الخليفة لم يعرفوا القراءة والكتابة ولم يكونوا رجال دولة لم يتوفر لهم الادراك البسيط بطرق المدنية وانعدمت عندهم المعرفة بالدنيا خارج نطاق محيطهم القبلي الصغير . وهذا ما قامت به الانقاذ اتت بالسفراء والوزراء الجاهلين ..... شوقي

    في هذه السنة طلب الخليفة عبد الله محمود ولد احمد بجيشه من الفاشر فانتشء الريال المجيدي في السوق فما كان يصرف لجيش محمود كان مسبوكا فجعل التجار يأخذون الريال منه بنصف ريال قوشلي او ابو طيرة وهو العملة المستعملة في سواكن وقيمته 20 قرشا . اما الريال المجيدي فقد صار بضاعة بقيمة 16 قرش وحصلت في السوق ربكة في ثمن البضائع , هذا ما يحدث الآن بسبب وجود اسعار مختلفة للجنيه السوداني . الجائزة الادبية التي اعلنت عنها شركة زين ... عشرة الف دولار سلمت بسعر الدولار 5 جنيهات .... شوقي . فاشتكي جماعة محمود للخليفة فاذكر لهذه الحادثة ان الخليفة جمع كل التجار المعروفين وكنت منهم وذلك بواسطة الامناء العشرة من التجار ورئيسهم ابراهيم زروق وقال ,, لماذاتعتبرون الريال للأخوان جماعة محمود احمد نصف ريال ؟ ,, فخاطبه ابراهيم زروق قائلا ,و يا سيدي لان التجار يصلون الي سواكن لا يقبل الريال المجيدي المسهوك الا في نصف ريال قوشلي لان المجيدي اصبح بضاعة يشتري كفضة غشيمة فغضب الخليفة عبد الله وقال اصحاب المهدي يدخلون عند الكفرة . قال نعم يا خليفة المهدي . قال الخليفة عبد الله عالم وشاهد النور الجريفاوي وجماعته قالوا اصحاب المهدي يجتمعون بتجار سواكن في ككريب يستلموا منهم البضاعة ويسلمونهم الصمغ . فقال محمد ابراهيم انا يا خليفة المهدي لا اكذب عليك ، الحقيقة ما اخبرتك به . فغضب الخليفة ودخل بيته وفي غد منع التجار من سواكن .

    نهاية اقتباس

    اولا عدم معرفة دخول التجار لسواكن يعكس جهل الخليفة . وموسي ويعقوب بن زيون او بسيوني اليهود كانا يديران تجارة الخليفة واخيه يعقوب جراب الراي . ودخول الحليفة وبيت المال في التجارة اضر بالتجار والتجارة و وهذه احدي مصائب الانقاذ فالدولة والبنوك لا تدخل ابدا في التجارة المباشرة ولا تنافس التاجر . والنتيجة في المهدية ان الاقتصاد قد انهار . وانعدم المعدن وصار النحاس يستعمل في عمل الرصاص ورجع الناي الي الفخار والقرع وقداحة الخشب . هذا يماثل رعونة النائب الاول علي عثمان الذي منع التجارة مع الجنوب . وطالب بقتل من يقترب من الحدود ,, شوت تو كيل ,, اطلق الرصاص لتقتل . وهذا المأفون لا يعرف ان الدول تشن الحروب لتفتح باب التحارة الاسطول الامريكي بقيادة الادميرال بيري ذهبوا الي اليابان في 1850 . ولاول مرة شاهد الايابانيون سفن بخارية . واهدوا اليابانيين قطارا بخاريا صغيرا وبعض الآلات واعلان بانهم سيعودون بعد سنة وعلي اليابان ان تفتح اسواقها للبضائع الامريكية . والآن يبحث الامريكان عن طريقة لسد اسواقهم امام البضائع اليابانية التي لا يقدرون علي منافستها . علي عثمان احس بأن الانقاذ تحمله وزر نيفاشا وانفصال الجنوب . ويحاول ان يظهر انه لا يحابي الجنوب . انه تشنج اطفال .

    اقتباس

    في شهر ربيع من هذه السنة اشتريت مؤونة ستة اشهر غلالا بسعر الاردب ريال وربع الريال واودعت عند والدي ما اردت حفظه من النقود للطوارئ . فقال والدي اشتر بكل النقود التس سلمتني اياها غلالا واحفظه في الارض فقلت له ان الغلال ما دام ود السني مسيطر عليه في الجزيرة لا يتعالي ثمنه قال ,, ولم ؟ قلت لانه يوجد عند الجهادية والمناديب ومن يتبعونهم يبيعونه رخيصا . فقال لي بعد ان تبسم . هذا من اسباب تعاليه ، لانه اذا اجدبت سنة او أتوسطت يأخذ ود السني ومناديبه مئونتهم ومؤوتة باب الخليفة وينعدم الغلال فترتفع قيمته ارتفاعا غير منظور , فما سمعت كلامه ولما جاء شعبان وطلب مني الغلال نزلت البحر ووجدت الاردب ستة جنيهات . اشتريت لآخر محرم وفي اولا صفر جاء خبر قتل عبد الله ود سعد ومن معه في المتمة بواسطة جيش محمود وقتل حسنين ومن معه بالزيداب بواسطة علي فرفار وانقطعت المواصلات , فلما طلبت الغلال وجدت الاردب اثني عشر ريالا ثبت في هذا الثمن حتي شهر رجب في سنة 1315 حيث صار الاردب ثلاثين ريالا ونفذ غلالنا وقلت نقودنا وافراد عائلاتنا رقيقا واحرارا وضيوفنا يزيدون من مجموعتهم على الاربعين نفرا ومما زاد الطيب بلة انه وضعت الرسالة ابراهيم بدري في يوم 15 شعبان .

    نهاية اقتباس .

    هذا ما كان حال احد اكبر التجار لم يعد عنده قوت يومه . فما بال الانسان العادي . وعند سقوط امدرمان وهروب الخليفى .؟ كانت مخازن الخليفة مليئه بالغلال . وصار البعض من الاغنياء لان منازلهم كانت تجاور المخازن ففتحوا الجدار وادخلوا العيس بالواسوق لمنازلهم ز ووجدوا الشرموط والكثير من الطعام عند اهل الحكومة . وكان هنالك ما يزيد عن 800 الف جنيه من الذهب غنمها البريطانيون وغطت مصاريف كل الحملة وزادت عليها . اليوم يجوع الشعب ويعيش الكيزان في ترف . ومن بذخ رجال دولة المهدية يقول بابكر بدري في ايام الفقرب والانهيار الاقتصادي .

    محمود علي الاحيمر كان الامين علي تقود الامير يعقوب وكان متزوجا ببنت علي خاطر الذي لا تحجب عني عائلتهم لمصاهرتي لهم فعرفت محمودا واتصلت به فرأيت منه تبذيرا في نقود الامير مما يدل علي انحلال الادارة من اصلها فكان يعمل ليالي المديح النبوي ويجمع فيها كل انواع المادحين والمقرئين والسامعين مما يكلف عشاؤهم الخمسين ريالا مجيديا ,, وكنت معهم في كثير من الاحيان ,و الي ان يطلع الفجر . فاذا اراد المادحون الانصراف وزع عليهم نحو ثاثمائة ريالا مجيديا فياخذ الشيخ احمد ابو شريعة وجماعته مائة ريال والشيخ ابراهيم كراع النعامة الرجل العالم خمسين ريالا والشيخ علي طلبة ومن معه من القراء مائة ريال وباقي المداح مكثل قسم الله واخوانه بواقع عسرة ريالات . هذا الرجل فشل في ان يجد وظيفة في هذه الحكومة كما اخبرني عندما زارني في رفاعة في سنة 1908 مستجديا بأن سبب حرمانه انه اهان سلاطين باشا يوما في المهدية عندماجاءه طالبا منه تقودا ....,, هذه حال الدنيا بخصوصه ودليل انحلال ادارة المهدية . كانت الامة الشابة تباع ب60 ريالا في سوق الرقيق بام درمان .... شوقي .

    اما القاضي احمد علي قاضي القضاة فقد وشي به للخليفة فسجنه في بيت ومنعه الاكل والشرب حتي مات جوعا وعطشا . ولي القضاء بعده الشيخ سليمان الحجاز فلم تطل مدته لوفاته ثم ولي بعده الشيخ الحسين الزهراء الذي لم يحد عن الصراحة في مسألة دنقلا وعبيد يونس فسجن ومنع عنه الطعام والشراب حتي ملت جوعا وعطشا .

    لقد عاث عبيد يونس فسادا في الاقليم الشمالي مما جعل الدناقلة الي اليوم يكرهون المهدية بالرغم من ان المهدي دنقلاوي واهله رطانة . احب الناس الزاكي طمل لعدله وكن المثل ,,الزاكي عدل والجداد قدل ,, فلقد منع الزاكي جنوده من نهب الاهالي حتي الدجاج . ووضع الزاكي في غرفة صغيرة مطوبة بدون طعام او ماء وكانوا يبحثون عن العقارب في الخرائب ويضعونها عليه الي ان مات . خافوا من ازدياد نفوذه . ولم يكن هنالك من القواد المحاربين ومن لهم خبرة بالحرب ليواجة البريطانيين .

    دله

    في يوم ما وانا لم يك بيدي غير اثنين وعشرين ريالا افكر في ان اشتري بها غلالا واتركها لغيرة مما يلزم ، اذا دخل علي المشايخ البلال الاسيده وعبد الرحمن منصور والنور عبد الحفيظ ، وبعد شراب الشاي قال البلال جئناك نطلب منك تسليف عمك النور عبد الحفيظ ثلاثين ريالا لاضطراة لها فقلت والله لا املك غيرهذه الاثنين وعشرين ريالا فدخلت وجئته يأسواور وحجول بنية لي توفيت فاخذوها ومضوا شاكرين ، فبكيت لعدمهم لان البلال الاسيده هو الرحل الكريم الباذل وعبد الرحمن عبد الرحمن منصور الذي كان بالامس اغني تاجر سوداني بتجارته العظيمة ، والنور عبد الحفيظ المملوء البيت بمهاجري اهله من المتمة تصل بهم الحالة الي هذا الحد . بكيت اسفا علي ما اصاب الناس من الشدة التي عمت العظيم والحقير . ..... الا يذكر هذا بالانقاذ ؟؟؟

    ان الانقاذ لن تسقط حتي يترك السودانيون العبودية الاختيارية التي يفرضونها علي انفسهم . ويكفي ان يشتري الكيزان الميرغني او المهدي ويضمنون انكسار وذل الاغلبية المستعبدة . وسيرجع الصادق بعد ترضية الانقاذ . علي الشعب ان ينتفض من استعباد المراغنة والمهدي في المكان الاول . فالمهدي ليس مهدي الله ولم يرسله الله . والميرغني ليس بحفيد النبي . وحتي اذا كان حفيد النبي بختم وشهادة موثقة ، لا يزيده هذا امام الله . واشراف مكة يسخرون من ادعاء المهدي والميرغني بانتسابهم الي احفاد النبي صلي الله عليه وسلم . وهم لا يمكن ان يضمنوا الجنة لانفسهم ناهيك عن منحها للآخرين .... محن محن سودانية .










    أحدث المقالات

  • يوم وحدة الإرادة السودانية بقلم نورالدين مدني
  • 19 ديسمـبر وسهوة إستقلال !! بقلم وكــرارأحمـدحـسن
  • من الذي لا تخجله الكتابة عن نهاية شيخ الصيادين؟ بقلم محمد رفعت الدومي
  • القافلة الطبية لمعسكرات اللاجئين الأرتريين بالسودان .. جُهد يستحق الإشادة .! بقلم محمد رمضان
  • حق التعبير عن الرأي وحرية الإعلام بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • جريمة الحاويات بقلم د. عمر القراي
  • التسوي (الأنقاذ) في القرض تلقاه في جلدها بقلم المثني ابراهيم بحر
  • نتمنى ان يظل الحوار مستمرا حتى يصل الى غاياته ..!!؟؟ بقلم محمد فضل ( جدة)
  • شَّقَاءُ ..اللاجئين السودانيين فى بلدان الأشقاء العرب!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • الساعات القادمة على سوريا بقلم فادى عيد
  • المؤتمر الحركي والمراوحة بين التسخين والجمود بقلم سميح خلف
  • أكذوبة الحل السياسي .. السلمي في سورية !!! بقلم موفق السباعي
  • السوق النفطية والسقوط الحر للأسعار بقلم د حيدر حسين آل طعمة/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتي
  • عيوب الكنيسه بقلم رفيق رسمى
  • في قبضة الأوهام القويّــة* بقلم أ.د. ألون بن مئيــر
  • هل خسرت تركيا حماسُ؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • كسرة اولى :اوباما الحبيس ! بقلم على حمد إبراهيم
  • إعفاء وزير المالية ،، ومعتمد الخرطوم (أعداء الشعب) بقلم جمال السراج
  • إيلا (هجيج) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ملتقى التعابير ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أزمة دارفور والتعليم الجامعي بقلم الطيب مصطفى
  • هل المُباحثات (غير الرسمية) مُؤشر لصفقةٍ جديدة ؟! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • الإفتاء والنصيحة بقلم سعيد محمد عدنان – لندن
  • فلسطين لم تعد محايدة بين المحاور بقلم نقولا ناصر
  • أساسا للسياسة المغربية ساسة (5 من 10) صراخ بفعل المناخ بقلم مصطفى منيغ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (66) الشهداء الجرحى والمعوقون المصابون بقلم د. مصطفى يوسف اللداو























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de