ذاك ما تبقي من أصداء المدينة...رماد الحريقدخان قنديلأوراق باليةأقلام مثلمةوشيئ من مداد...البرتقالة التي -صادقة - أهديتيني إياها...لم تزل قشرتها تخبئ بين ثناياهارائحة البلد الأصيلتحت ظل الحائط الشرقيقبالة سدرة البيت العتيقأسئلة بريئةمذاق الوقترائحة اللغةنثار الذكرياتوتغريد العصافير الصغيرةتجوب المديما بين ألف لقاء المبتدأ وياء الرحيلتنساب إلي غرف كئيبةتدثرني في ما وراء الموانئ التائهاتبعيدة عن شواطئ النيلالدروب التي تفضي إليكتزدحم بألوان من الذكريفضاءات من الصمت العميقباقة الأحزان تقبع علي رصيف إنتظارنا الطويلمتي نغلق نوافذ الأمنياتنوصد أبواب التسكع ما بين مقاهي أحلام ضياع وكواليس الليل الجفاء! متي!متي يجذبنا طيفك يقتلعنا عن جذور أخيلة الشتات... متي!صدع علي جدار العمر يتسعيلفت إنتباه العناكب التي تتصابي في المتاحف والحدائق وأسواق الكتب القديمة وحوانيت العطوركن ،كما الطيور مهاجرات...يأتيننا مع السحب الهويني في الخريفتنصب أعيينا شراك اللهو البرئ في الدروب المفضيات إلي رتاج قلوب يافعاتننثر الهمسات والضحكاترماد جذوة وجدنا الصوفي في سمر الليالي التائقات إلي ملاذالآن نسكب خلسة دموع ماضينا اليتوق لرزاز قشرتها البرتقالهيا نرتق شرخ زماننا بخيط من نور إلفتنا وأشعة الإنس البهيفلنحترق أو لنحرق ما جف من صندل التأريخ تعبق أمواجه الإرث التليد ...■ الحاج خليفة جودة■ أمدرمان - أبو سعد أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة