إعلامية مقيمة بقطر [email protected]Sun 22 Nov 2015 07:04* دخلت لوسط تفاصيل الحياة اليومية ,وهى " لمة النسوان " خصلة جديدة رافقت الحراك المتسارع وارتباطات العمل التي امتدت حتى اطلالة صلاة المغرب والتزامات كسب العيش الحلال فباتت الجارات والاهل في الحارات الشعبية والمدن السودانية يتجمعن مرة في الاسبوع او شهريا ويتباری الجميع لهذه اللمات والتي تقدم فيها اما اكلات شعبية او قهوة وشاي وتوابعهم من كيك ومعجنات الخ* حضرت اكثر من جلسة اعجبني تبادل الخبرات الحياتية البسيطة بدا من المطبخ وفنونه تلك " الجمعات "سانحة لكرم الضيافة واستعراض لمواهب وقدرات الاسر تتخلها افكارا طموحة وتطلعات مشروعة تناقش شان الاسر وترابطها وتعالج اي خلل او انعراجات فيها وتسعی النساء لتوفير الاحتياجات الضرورية للمناسبات العامة في الاحياء كحفلات الزواج والتخرج والماتم الخ من خلال مساركات مادية تتناسب وظروف كل مجموعة قد تكون مبالغ زهيدة توفرها المراة من مصروفها اليومي ...والملفت ان ما يتم شراءه من تلك المبالغ الرمزية يصب في مواعين خدمة الاسر والمجتمع ويوطد للتازر والترابط الانساني ويسد ثغرات الحوجة ويرفع قيم المجتمع السوداني الذي عرف عنه نقاء نسيجة الاجتماعي* ( الشمارات ) لم اصل لمعلومة تؤكد من اين جاء هذا المصطلح وبما انه نابع من قلب المجتمع واحد مفرداته في السوق والشارع ومواقف المواصلات وبجوار "ستات الشاي " والباعة المتجولين هي مفردة ذات حدين جانبها المشرق تلمس وتداول اخبار الاهل والجيران وربما رفع العنت والضيق عن بعضهم بعضا علی سبيل المثال توجيه تلك المبالغ لمقاصد خيرية انسانية كان تتفق الجارات بان فلانه مريضة بالسكري او الفشل الكلوی وبدلا من شراء متطلبات منزلية يتم تسليمها تلك المبالغ للعلاج وفي بعض الاحيان تكون لمة النسوان بمنزل المريضة او كبيرة السن للتخفيف عنها .... ولكل امر اشراقاته وحسناتة التي تنغرس في عظمها المساوى القاتلة كالنميمة وتداول اسرار البيوت وربما التحريض والتشجيع علی ابغض الحلال "الطلاق " بكشف المستور امام الجميع بقصد او بعفوية و"طق الحنك "دون قيود بهدف الانس وتقضية الوقت* اعحبني ان تتواجد ضمن هذه اللقاءات داعيات ومرشدات وبعض النساء الحكيمات وذات الشخصية القوية الناصحات فيتم تسريب محاسن الحديث والنصح اللين والوعظ الذي يضبط انفلات اللسان ... من تخدمه الظروف لحضور ( لمة الزولات ) لابد ان مواعينه تمتليء بحصاد تجارب قيمة هي بحسب الحداثة ضمن المسؤولية المجتمعية التي تقوم بها وتؤديها شريحة النساء نصف المجتمع الفاعل ولو وضعت الناشطات الاجتماعيات هذه اللمات ضمن حسابتهن لانصلح كثير من الاعوجاج ونامت الفتن في مهدها ودفنت صغائر الامور التي تنخر نسيج المجتمع وتفتت عضده في مهدها* ليت الزولات يوجهن جزءا من مساهمتهن للشارع فبدلا من حبسها فقط لتجديد الاثاثات المنزلية وتكدس الاسرة والملايات والحلل والصحون علی ضرورتها لرصف الاذقة وامام بيتي وبيتك وللشوارع التي تتكدس فيها اوساخ وروائح كريهة مضارها يلف الجميع ويذكم الانوف وينشط العلل والامراض فطالما عجزت المحليات واللجان الشعبية عن مهامها الاساسية ... اكتب مقالي هذا بعد ان طرحت فكرة توجيه جزء من هذه الاشتراكات لنظافة الشوارع ونقل النفايات لتكون تلك البيوت الرائعة الانيقة المعطرة ببخور الصندل والشاف والمسك تطل ابوابها علی شوارع خالية من النفايات الضارة والاوساخ واكياس النايلون التي افسدت البيئة وخنقت الهواء ولوثت الاخضر واليابس .*همسة : تشابك ايدى الزولات تجربة جديدة في المسوؤلية الاجتماعية الفاعلةعواطف عبداللطيف : أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة