|
Re: في وادي الغلابة بقلم اسماعيل أبوه (Re: إسماعيل ابوه)
|
• الغلابة يشكلون السواد الأعظم من الشعب السوداني . • أناس في غاية الطيبة والبساطة . • لا يجيدون السياسة وإذا اجتهدوا وفعلوا ذلك يتخبطون بضحالة . • وهم أكثر الفئات السودانية التي تعاني من ويلات وظروف الحياة القاسية . • تدوسهم الأحزاب عندما تتواجد في الساحة كما تدوسهم العسكر عندما يتواجدون . • وفي مفهوم النخب أن الغلابة لا يستحقون أكل التفاح والعنب والرمان . • وإذا اجتهدوا وفعلوا ذلك فإن أسنانهم لا تجيد المضغ وأن أمعدتهم لا تقبل ذلك النـوع . • ويجب أن يكتفوا باللالوب والقنقليس والدوم . • كانوا في الماضي يتفاخرون بأكل الموز ( فاكهة الغلابة ) ولكن الآن قد طغى الموز وأصبح مع الكبراء . • الغلابة عند وقوع الأمراض يتعالجون بالقرض والعطرون وصفق النعناع والأدوية البلدية . • الغلابة عند وقوع الحوادث وكسر العظام يبحثون عن أمكنة ( البصرة ) الذين يعالجون العظام بالجبيرة . كما يتواصون بالمكمدات وتناول الترمس . • الغلابة لا يعرفون في ألوان العربيات إلا الحافلات والمواصلات ثم الركشة في حالات الترف . • وهم يجهلون مسميات وترف تلك السيارات الفخمة الحديثة المكندشة آخر الموديلات . • الغلابة يمرون على اللحوم المعلقة في الشناكل مرور الكرام ويرون الآخرين من النخب يشترون الأفخاذ والأكباد والضلوع . • الغلابة في زمن الإنقاذ الحالي أخر عهدهم بالألبان هي ألبان الثدي في الأمهات . أما بعد الفطام فالألبان حرام على جيل الغلابة . • الغلابة يسمعون بأن هنالك مأكولات تسمى الدجاج والبيض والأسماك وهم يعرفون المسميات ولا يعرفون طعم المذاق لتلك المأكولات . • الغلابة طوال الليل يتمنون أن لا يأتي النهار حتى لا يواجهوا الجديد من زيادات الأسعار . • والحديث عن الغلابة في السودان شجون وشجون وفي نفس الوقت هي موجعة بذلك القدر .
| |
|
|
|
|