· يبدو أن بعض الزملاء يقرون صراحة وضمناً بأنهم ينشرون الجهل بين الناس. · أو أن لديهم مشاكل في فهم بعض الأمور. · والاحتمال الثالث أنهم يكتبون فقط من أجل الكتابة. · فمع استمرار الأزمة بين الاتحاد وبقية الأندية التي بدأت بالهلال والأمل عطبرة لتشمل بعد ذلك أندية أخرى لا يزال هناك من يجادل.. بأي فهم لا أدري! · فبعد أن أعلنت المفوضية أن التعديلات التي طرأت على لجنة الاستئنافات خلال الموسم خالفت القانون، لم يعد هناك مبرر للجدل. · فهذه اللجنة الباطلة هي التي عاقبت الهلال والأمل عطبرة، ومعنى ذلك أنه وبصدور قرار المفوضية يفترض أن نضع نقطة ونبدأ سطراً جديداً. · لكن بعض الزملاء لم يفعلوا ذلك، وأصروا على مواصلة جدل بيزنطي لا يقدم، بل يؤخر ويضيع وقت العباد. · أفهم أن تكتب الصحف عن المداولات الجارية في البرلمان العاطل. · أو أن يتناولوا الخطوة اللاحقة لقرار المفوضية ويكتبوا عن استئناف أو لجوء المتظلمين لجهات خارجية. · أما أن يستمروا في نقاشهم العقيم بأن الهلال سوف يهبط أو أن الأمل سُيمنع عن كذا وكذا فهذا ما لا أستطيع فهمه. · حتى بعد معرفة رأي المفوضية الضعيفة التي لم تكتف بإصدار فتواها القانونية، بل مارست ( اللولوة ) بعد ذلك بطلبها لعقد جمعية عمومية.. حتى بعد ذلك هناك من كتب يقول " لطعن القانون لجأت الأندية المنسحبة وعلى رأسها (الهلال) لتهديد الإتحاد السوداني لكرة القدم وتحدّيه وممارسة كل أنواع التصعيد الإعلامي (الأجوف) لمحاولة تغيير مسار القرارات الأخيرة التي أصدرتها لجنة الاستئنافات، المشهد الحالي يصيب بالملل ويدعو لسؤال كبير وصريح (من سيحترم تشريعات البرلمان حال حاد هو الآخر عن طريق تطبيق القانون)؟ · هذا الزميل يستخدم مفردة قبيحة في حق الإعلام الأزرق ( أجوف) رغم أنه يبدو إما ( مسطحاً) أو (مستعبطاً). · فبغض النظر عن موقف البرلمان من القضية الحالية وما إذا كانت مساعيه ستنجح أم لابد أن نتفق حول أن هذا البرلمان لم يُحترم من أفراد الشعب في يوم حتى يفقد هذا الاحترام الآن. · برلماننا لا يحترمه إلا المنافقون والمتدلسون لأنه لم يقف في يوم مع قضايا الشعب الذي يفترض أنه يمثله. · إذاً لو أن المشكلة فقط تكمن في فقدان البرلمان لاحترامه فهو أصلاً أي الاحترام مفقود منذ أمد بعيد. · لكن المشكلة في المغالطات العجيبة، فمن يحاولون الضغط وطعن القانون معروفون في هذه القضية. · ولو لم تكن أنت يا عزيزي ككاتب مريخي تسعى لطعن القانون للزمتم الصمت جميعاً منذ بدء الأزمة وحتى نهايتها. · فالقضية بين الهلال والأمل والاتحاد. · وطالما أنكم على قناعة بأن الناديين المذكورين خالفا القوانين كان الأحرى بكم أن تهدأوا وتصمتوا، خاصة أن الاتحاد فرض عقوبات على الناديين. · لكن المشكلة أن كباركم يحاولون الضغط دائماً من أجل مخالفة القانون وليس دفاعاً عنه كما تزعمون. · ولهذا السبب تسكبون حبراً حول هذه القضية أكثر مما يسكبه كتاب الأزرق. · مشكلتنا عموماً في هذا البلد أن كل طرف يحاول أن يضغط من أجل مصالح ناديه وليس من أجل المصلحة العامة أو بدافع أن يسود الوسط الرياضي الانضباط وحكم القانون. · لماذا لم ينتظر إعلام المريخ آخر مراحل حل المشكلة ثم بعد ذلك يكتبون ما يحلوا لهم؟! · ألا يصرون على الكتابة اليومية حولها خوفاً من تراجع الاتحاد حتى قبل تدخل الجهات الأخرى؟! · وطالما أن هاجساً مثل هذا يسيطر عليهم، فكيف يحدثون الناس كل يوم عن القانون وضرورة الاذعان له ويصفون الهلال بأنه منتهك لهذه القوانين؟! · ألا يعد ذلك اعترافاً واضحاً بأن آخر ما يمكن تطبيقه في هذا البلد هو القانون؟! · يكتب مثلاً مزمل كل يوم عن القضية ويقول في إعلام الهلال ما يحلو له وحين يعقب أحد كتاب الأزرق يخرج لك بعض السذج بعبارات ( غبية) و( بلهاء) من شاكلة " لو توقف مزمل عن الكتابة لن تجدوا ما تكتبون عنه"! · هي عبارة عديمة المعنى وتعكس مدى سذاجة من يطلقونها، لأنه ليس منطقياً أن نفترض في كتاب ينشرون مقالات يومية بأنهم مجرد ( صدى) لمزمل. · مشكلة الكثير من المريخاب أنهم تركوا جمل ناديهم بما حمل لمزمل. · فهو الذي يكتب مشيداً وناقداً.. وهو من ينصح مجالس الإدارات .. وهو الذي يرشح اللاعبين.. وهو الذي يرفع أحد نجوم الفريق إلى السماء ويهبط بآخر إلى القاع.. وهو الذي يحدد للكثير من كتاب المريخ الآخرين الخطوط العامة التي يجب أن يلتزموا بها في الكتابة تجاه قضية معينة، وطالما الوضع كذلك يبقى طبيعياً أن تأتي بعض كتابات الزملاء في الإعلام الأزرق كرد عليه. · لكنهم بالطبع لا يكتبون كل يوم فقط من أجل الرد عليه، فهذا كذب وافتراء على الآخرين. · مزمل رغم عدم انتقاصي من قدراته وإمكانياته يقود الكثير من أهل المريخ. · وهذا أمر لا يبدو طبيعياً من وجهة نظري. · فمهما كانت قدرات شخص لا يفترض أن يصبح زعيماً أوحداً. · فالأنبياء لم يتفق حولهم الناس، حتى يأتي البعض ويحاولون اقناعنا بأن كل ما يقوله مزمل صحيحاً. · وعموماً هو قائد للمريخ لكنه ليس قائداً للأهلة وهم لا يسيرون خلفه كما يفعل مريخاب كثر. · لهذا قلت أن العبارة المملة التي تتكرر من بعض البسطاء ساذجة جداً. · نحن ندرك ونعي تماماً ما يقوم به مزمل وما يرمي له من تركيزه على قضية محددة. · ولن نترك له الجمل بما حمل حتى يؤثر على الأطراف المعنية ويمرر أجندة ناديه على الآخرين. · تركيزه وبعض الزملاء الآخرين في الإعلام الأحمر منذ مدة على قلب الحقائق واضح المرامي. · وهم يحاولون دائماً استمالة بعض الجهات ذات الصلة بالقرارات من أجل مصلحة ناديهم فقط لا أكثر. · وطالما أن البلد صارت ( جبانة هايصة) يحاول كل فيها تحقيق مصالح لفئة أو مجموعة أو فرد على حساب النظم والقوانين واللوائح ولوي عنق الحقائق، فلابد لأطراف أخرى أن تدافع عن حقوقها ومصالح الأندية التي تنتمي لها. · والسبب في كل هذا العبث هو أن الدولة وضعت القوانين جانباً منذ أمد بعيد. · واختارت وسائل وطرق أخرى لتسيير العمل. · ولهذا يكثر الجدل والنقاش ويضيع الناس الكثير من الوقت في مغالطات غريبة وعجيبة في أمور تبدو أكثر وضوحاً مما يصورونها. · هناك قرارات من الاتحاد وتظلم من بعض الأندية، فلماذا لا نعطي كل طرف حقه في التقاضي وبلوغ أقضى مراحل هذا التقاضي من أجل أن تتضح الحقيقة إن كنا فعلاً نرغب في الحقائق؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة