عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات إن أعمال الخير لاتحدها جغرافية المكان ولا الزمان ولا اللون والجنس والعقيدة فالناس شركاء في الكلأ والماء والنار، وإن لله عبادا إختصهم لقضاء حوائج الناس .. (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون). في وطننا السودان ليس هنالك خيار للمريض لإختيار مكان العلاج ،يذهبون للبصير والفكي والمُعراقي والدجل الشعبي ،ثم للعام نهاية المطاف علّ وعسي يجدون مبتغاهم وإن طال إنتظارهم،وبعض المسئولين دمروا ماكان مُعمرا والدولة رفعت يدها من الخدمات الصحية وربما قريبا توأمها التعليم وما دروا أن متلازمة التنمية لابد لها من الصحة. الخيرون في وطني كثر و علي سبيل المثال إرتباط مستشفي إبن سيناء بالمرحوم بروف زاكي الدين، ومستشفي جعفر ابن عوف التخصصي للأطفال بإسمه، ومركز الناسور البولي بمستشفي الخرطوم التعليمي ببروف أبو،ومجمع حوادث وجراحة العظام بمستشفي الخرطوم التعليمي بالمرحوم د. عبد الرحيم محمد احمد، وأبحاث المايستوما ببروف الشيخ محجوب جعفر، وأبحاث البلهارسيا ببروف عبد الحميد سيد عمر، وجراحة المخ والأعصاب ببروف حسين أبوصالح، وإنشاء المراكز الصحية بدكتور عبد الحميد صالح، وجراحة وزراعة الكلي ببروف بليل، وجراحة القلب ببروف أحمد عبد العزيز وبروف إبراهيم مصطفي، وجراحة التجميل ببروف عبد العال وجراحة الأطفال ببروف إبراهيم عبد العزيز وفوق كل ذلك كان بروف داوود طيب الله ثراه أبو الطب في السودان علماً وخلقاً وأخلاقاً ووطنيةً وتجرداً ، وهنالك كثير من المؤسسات العلاجية إرتبطت في أذهان الأطباء والمواطنين بأهل الخير والبر والإحسان، المستشفي الأكاديمي الخيري والذي بدأ مركزا صحيا خيريا وتستغله جامعة خاصة،ثم مستشفيات إبراهيم مالك ، وحاج الصافي ،وأحمد قاسم ، و النو، والبلك ، والشيخ علي فضل ، ومحمد الأمين حامد للأطفال، وسعد أبو العلا، ومركز صحي سكينة، وعنبر حسين إدريس باطنية حريمات بأمدرمان، ومبني حوادث أمدرمان وجمعية الإمام المهدي الخيرية ، ومجمع عمليات حوادث أمدرمان والشيخ عبد الباسط ، ومركز صحي عبد المنعم بالمظاهر والعيادة المحولة بأمدرمان،ومركز النزف بمستشفي إبن سيناء، هذا جزء من مؤسسات علاجية إمتدت علي ربوع العاصمة القومية خدمة للمواطن السوداني وهو في أسوأ الظروف- المرض- إضافة إلي أكثر من 200 مركز صحي تتبع لمنظمات المجتمع المدني، وغيرهم أطباء بلا حدود وكير الأمريكية ومؤسسة كارتر ومؤسسة البصر الخيرية، وكل ذلك نقول إنه عمل خير يقوم به نفر من أبناء هذا الوطن تجردوا لخدمة مواطنيهم إضافة إلي غيرهم شركاء إنسانية يخدمون دون منٍ مِن أجل الإنسانية. ثم ندلف إلي منظمات الأمم المتحدة التي تقدم دعما كبيرا للمواطن السوداني عبر الصناديق المتخصصة في مجال التحصين والوقاية والتثقيف الصحي شاملة صناديق الإيدز والملاريا والسل وعمي الجور وغيرها. نخلص إلي أن أهل الخير من أبناء وطني وغيرهم تجردوا لخدمة الإنسانية ، فلهم التقدير والشكر والثناء. هنا لابد أن نشير إلي أمُنا قسمة، ست الشاي ووطنيتها وتجردها وإعمال العقل والتفكير وشحذها للشباب عبر شارع الحوادث وماقاموا ويقومون به من عمل غير مسبوق تمثل في غرف العناية المكثفة ودعم بعض المستشفيات والمرضي ثم شباب نفير ومنظمة صدقات وغيرها فكلها أعمال خير من أجل مواطن وقف عاجزا أقعدته الحاجة والفاقة والعوز والمرض، فوجد من يدعمه ليعيد البسمة له . هنا نقف تعظيم سلام للدكتور مجدي يعقوب والذي أنشا مستشفي خاص من أجل مرضي القلب في مصر وبالمجان، ولابد أن نشيد بأطباء من السعودية أسهموا في العلاج مجانا بمركز ودمدني لجراحة القلب ، وماكان يقوم به المرحوم محجوب عبد الحفيظ في دعم علاج المعاقين عبر نفير من الأطباء علي رأسهم د. صلاح الكردي بالسلاح الطبي. من هذا المنطلق فإننا نشيد بخطوة بروف قرشي محمد علي وقد إلتزمت الجامعة الوطنية بتوفير 200 سرير تٌعامل كأنها أسِرّة عامة ضمن مستشفاها التعليمي خدمة للمواطن السوداني ونتمني أن تحذوا كليات الطب الخاصة بالعاصمة حذوها وهي في حدود عشرة تزيد أو تنقص. نقول إن الخيرين في وطننا السودان كثر ويقدمون ويشاركون في أعمال إنسانية كثيرة ذكرنا بعض منها في مجال الصحة ، والأطباء رسل إنسانية ويدركون فداحة ومأساة ما وصلت إليه الخدمات الصحية في السودان في الفترة الأخيرة حتي أُرغم الأطباء علي مُغادرة الوطن مجبورين لأن الطبيب العمومي بيعمل حساسية للمسئول والإستشاريين سماسرة والهجرة غير مُقلِقة ولاتزعجه وآخر يقول بنصدر النبق والدكاترة، نعم الهجرة أضرت وأفقدت الوطن خبرات وعقول ولكن من منطلق إنساني وطني تجاه أهلنا الغبش وهم في أسوأ الظروف- المرض- نتمني أن يكون هنالك تنسيق بين جميع إخواتنا وإخوتنا الأطباء في المنافي وهم يقضون إجازتهم في الوطن أن يتكرموا وينسقوا مع زملائهم بالداخل لتقديم خبراتهم العلاجية كل في مجال تخصصه خدمة وردا للجميل لهذا المواطن ومجانا فلا يعقل أن يأتي إستشاري مرتبه في السعودية لا يقل عن 50 ل 60 مليون جنيه شهريا ويفتش ليهو في ملاليم عند أهله الفقراء المعدمين المرضانين،دا عيب كبير، حقو عينك تكون مليانة تب وأن تتم جميع التدخلات الجراحية أو غيرها مجانا ردا للجميل، أليس لنا قدوة في المرحوم بروف زاكي الدين ومستشفي أبن سيناء أو بروف جعفر أبنعوف أو منظمة رد الجميل لمحجوب شريف أو منظمة كارتر الخيرية أو مركز النزف الدموي الخيري بأبن سيناء أو من ذكرناهم بعاليه من الخيريين. مقترح ووجهة نظر أخري نتمني أن تجد أذنا صاغية من جميع أخواتنا وإخوتنا الأطباء في المنافي أو في ربوع ما تبقي من الوطن إضافة إلي الخيريين ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الصحة وصندوق الزكاة الذي يعني بدعم العلاج والتأمين الصحي أن يتبني هؤلاء الأطباء فكرة ومقترح إنشاء مستشفي لعلاج المواطن السوداني مجانا يشرف عليه الأطباء والكوادر المساعدة بدعم منهم مباشرة وبدعم من الخيرين وكل من يرغب في عمل الخير لإعادة البسمة وشفاء المرضي. ليس في الأمر عجب إنه ماقد وجب وهو فرض عين وليس كفاية علي جميع الطبيبات والأطباء في السودان أو في المنافي أن يساهموا في هذا المشروع الذي نتمني أن يجد أذنا صاغية من المسئول، مساهمة بالفكرة والجهد والعقل والمال والإستقطاب المادي والمعنوي الإنساني.إن التاكافل جزء من تعاليم ديننا الحنيف والنفير جزء من ثقافتنا وتراثنا السوداني الأصيل وإغاثة الملهوف شيمة وخصلة سودانية لم ولن تتغير، ورسل الإنسانية في المنافي أو في الداخل لن يعجزوا حيلة من العمل علي دعم هذه الفكرة ومشوار الميل يبدأ بخطوة ، والمريض السوداني هو بضع منكم في أسوأ الظروف يقف في إنتظار دعمكم قولا وفعلا . الشكر موصول للأستاذ عبد اللطيف السيد كامل المربي والمعلم والكاتب الصحفي ذو القلم الرفيع وهو يشير لتناول هذا الموضوع ولماذا لا يتكرم رسل الإنسانية وملائكة الرحمة بدعم هذه الفكرة ولتكن بدايتهم في الإجازات،أللهم أستر فقرنا بعافيتنا.
• جفوة القلوب وقسوتها أصبحت اليوم سائدة في الإنسان السوداني . • تلك الصورة الكئيبة التي شوهت صورة ( الزول ) بذلك القدر الهائل . • وقد نجد الأعذار للإنسان السوداني العادي ( رجل الشارع ) . • أما أن تأتي تلك القسوة وعدم الرحمة من الطبيب السوداني لم يكن يوماَ في الحسبان . • وألسنة الناس بدأت تتحدث الآن عن تلك المعاملات القاسية من الأطباء في الآونة الأخيرة . • كم وكم تلك المساومات الغير إنسانية التي يجدها المصابون في الحوادث الطارئة . • تتحدث الناس هذه الأيام عن تلك المرأة الحامل التي فاجئها النزيف الحاد ثم تم نقلها إلى الحوادث فإذا بتلك الشروط التي تحدد مبلغ ( خمسة مليون جنيه ) فوراََََََََََََََََََََََََََََََ .. وهي لا تملك الحيلة كما أن أهلها كانوا يسعون في جمع المبلغ من هنا وهناك ثم فجأة توفيت تلك المرأة وهي تتألم وتنزف . فأين الإنسانية والضمير في أطباء السودان ؟؟؟؟ • تتحدث الألسنة الآن عن ذلك الرجل الذي أصيب في حادثة سير .. ثم تم نقله إلى حوادث أم درمان في الثامنة صباحاَ ، وكان في حاجة شديدة لعملية جراحية عاجلة ، إلا أن الأطباء كانوا يتعمدون بعدم أجراء العملية على أساس أن الحالة ميئوس منها . ولكن أهل المصاب أصروا في أجراء العملية ،، وتحت الإصرار الشديد تم إجراء العملية الجراحية عند منتصف الليل .. فإذا برعاية الله سبحانه وتعالى ينقذ ذلك المصاب الذي تعافى بعد أن دخل في الغيبوبة من الثامنة صباحا وحتى منتصف الليل ،، • والأمثلة من تلك الشاكلة كثيرة وكثيرة ، وهي صور قاتمة شوهت سمعة الطبيب السوداني ,, وجردته من نعوت الإنسانية ،، فلماذا يا أطباء السودان تعاملون البسطاء من الناس الغير قادرين مادياَ بتلك القسوة المفرطة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة