*الحكومة تصر على المضي قدماً نحو أكذوبة الحوار الذى لم تف بمطلوباته ولم تمهد له الأرض التى تجعله حواراً يخرج بلادنا من عنق الزجاجة الرهيب ، ونحن على يقين أن العقلية التى إمتطت ظهر الدبابة لتستولي على السلطة فى الليل السودانى الأول ليس من السهولة بعد ربع قرن من السلطة المطلقة أو قل المفسدة المطلقة ، أن تتنازل عنها إلا بشق الأنفس ، وحتى شق الأنفس ليس متوفراً له مايجعله ممكن الحدوث ، فقبضة الحكومة عبر الزمن الطويل الذى مارست فيه كل صنوف تفكيك القوى السياسية وشقها بالترغيب والترهيب والشراء الخرب فى سوق النخاسة السياسي ، فاصبحت المعارضة بذات هشاشة الحكومة ، وشعبنا الصابر يرنو لهما معاً بأسى وحسرة ..
*وحقول التجريب المتعددة يدخل فيها المجتمع الدولى بمصالحه ومايتهددها ، والحكومة تشكو لطوب الارض من أنها تعانى الحصار والمقاطعة والعزل ، ولكنها لاتعمل لمواجهة هذا الثالوث بما يحفظ للسيادة الوطنية هيبتها ، بل نجدها يسيل لعابها اذا مالوح لها السيد الاميركي بظلال الجذرة وسرعان ماتتهافت ناسية عن عمد كل سنوات العصا التى الهبت ظهر شعبنا زمناً ليس قصير، وحتى الحوار الجاري لن نقرأ سطوره إلا من خلال هذا الضغط الأممي ..
* ومن الضفة الأخرى نجد المعارضة من أبرز سماتها الإئتلاف حيناً من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا ، ثم الإختلاف فيما يوجب الاٌختلاف ومالايوجب الاٌختلاف ، ودونكم أزمة الجبهة الثورية – آخر المحن – والعجز عن التحرر من عقابيل الذاتي وشهوة الرئاسة التى تسيطر حتى أنها لاتكترث لإنتهاك مبدأ تداول الرئاسة والتحول الديمقراطي ووأد فكرة ميثاق جديد ، وما اجتماع باريس الا محاولة مؤلمة للإلتفاف حول المشاكل والأزمات وليس مواجهتها بشكل ناضج ، لنجد ان ماخرج به المجتمعون مجرد جسم هلامي اطلقوا عليه مجلس التنسيق الرئاسي وهم أول من يعلم ان هذا المولود لايعدو كونه نتاج حملا كاذب ، والأجتماع لم يتكرم بمناقشة أزمة رئاسة الجبهة الثورية ، والسيد / الإمام الصادق المهدى إحتفظ بنقاطه السبع لحل مشكلة الرئاسة ، والأستاذ فاروق ابو عيسى قال انه يكتفي بالحياد ، وحسم الأمر الأستاذ/ ياسر عرمان عندما تقدم الدكتور جبريل ابراهيم بانه رئيس الجبهة الثورية فقال ياسر ان هنالك جبهة ثورية اخرى يمثلها السيد/ عبدالعزيز الحلو ، وقبلت الجبهة الثورية القسمة على إثنين الحركة الشعبية ومعها الأستاذ نصرالدين الهادى وحركات دارفور ومعها الاستاذ التوم هجو والاستاذة / زينب كباشي انحازت للشعبية ثم عزلها حزبها واعلن اعترافه برئاسة د. جبريل.
*فى هذا الواقع المتشظي والمؤتمر التحضيري على الأبواب ستأتى تداعيات الواقع الجديد الذى سيلقي بظلاله على كل اللاعبين فى الفعل السياسي ، ويبقى شعب السودان منتظراً للكلمة التى ستأتى وبعدها ان بقي زمن ستكون الكلمة كلمة الشعب .. بعيدا عن الحكومة والمعارضة .. وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
غداً لنا كلام عن مليارات النيل الأزرق التى زعم وجودها الأستاذ/ الطاهر حسن التوم ، وحقوق عركى وعكاشة وعمرو والمستندات لاتكذب.. وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة