الموسوعة المنسيّة د. أحمد عبد الودود كرداوى 1945-1995 بقلم د. طارق مصباح يوسف

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 07:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2015, 06:24 PM

طارق مصباح يوسف
<aطارق مصباح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-08-2015
مجموع المشاركات: 26

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموسوعة المنسيّة د. أحمد عبد الودود كرداوى 1945-1995 بقلم د. طارق مصباح يوسف

    06:24 PM Nov, 15 2015

    سودانيز اون لاين
    طارق مصباح يوسف-ايرلندا
    مكتبتى
    رابط مختصر

    عشرون عاما انصرمت منذ انتقال خبير اللاجئين الدولى د. أحمد عبد الودود كرداوى الى دار الخلود السرمدى فى شهر نوفمبر من العام 1995 أثناء زيارته للسودان (من أكسفورد) لتلقّى العزاء فى وفاة شقيقه د. التاج كرداوى.
    يأتى هذا المقال ضمن سلسلة من المقالات الرامية لتدوين وقائع هامّة لفترة مهمّة من تاريخ التجربة السودانية فى مجال قضايا اللجوء. يهدف المقال الى تعريف جيل اليوم بانجازات العلاّمة الجهبذ د. أحمد عبد الودود كرداوى الذى سمق فى سماوات "دراسات اللاجئين" كأحد ألمع الباحثين فى هذا المجال و ذلك بتسليط الضوء على اسهاماته الفكرية التى ساعدت فى تشكيل ما بات يعرف اليوم بالنظام الدولى للاجئين. كما هو معلوم للذين عاصروا تلك الفترة, فقد كان المرحوم كرداوى ضمن كوكبة من الكوادر المقتّدرة التى شاركت فى وضع و تنفيذ سياسات السودان تجاه اللاجئين ابّان العصر الذهبى لمعتمدية اللاجئين.
    فى المدينة "الواحة" بارا كانت النشأة, حيث ترعرع د. أحمد كرداوى فى بيئة مفعمة بالولع و العشق الفطرى للعلوم و أجواء اتسمت بالشغف المعرفى. بدأت قصة النجاح التى نحن بصدد رواية تفاصيلها بمدرسة خورطقت الثانوية, و التى كان من تقاليدها قبول ذوى القدرات الذهنية العالية من الطلاب النابهين. انطلق أحمد فى مشوار تحصيله الأكاديمى من خورطقت ليلتحق بكلية الاقتصاد, جامعة الخرطوم. فى العام 1977حصل على درجة الماجستير من جامعة Reading الاجليزية, ليتوّج ذلك الطموح باحراز الدكتوراة التى حصل عليها من جامعة أكسفورد:-

    اذا غامرت فى شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم

    كما هو معلوم للكثيرين من الذين عاصروا كرداوى ابّان فترة عمله بمعتمدية اللاجئين, فقد أتت معظم اسهامات أحمد كرداوى المهمّة فى الفترة التى أعقبت حصوله على درجة الماجستير من جامعة ريدينق البريطانية. و قد جاء أهمّ هذه الاسهامات من خلال مشاركاته فى الكثير من الملتقيات الدولية الخاصة بقضايا اللاجئين:-
    مؤتمر أروشا حول مشاكل اللاجئين فى أفريقيا (1979)
    يعتبر مؤتمر أروشا من أهم المؤتمرات الخاصة بالاجئين التى تم تنظيمها فى تلك الفترة. يكفى أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة أجازت توصيات مؤتمر أروشا التى كان من أبرزها توسيع مفهوم الحماية القانونية للاجىء بعد أن أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة توجيها للمفوضية العليا لشئون اللاجئين باستخدام تعريف اللاجىء الذى ورد فى اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية (1969) التى تحكم أوضاع اللاجئين فى أفريقيا. كما هو معلوم فانّ تعريف اللاجىء المضمّن فى اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية يعتبر أكثر شمولية بالمقارنة بتعريف اللاجىء الذى نصّت عليه اتفاقية جنيف للعام 1951. هذا الى جانب توصيات أخرى خرج بها مؤتمر أروشا, خاصة تناول قضايا اللاجئين فى أفريقيا فى اطارالتنمية المتكاملة فى القارة.
    المؤتمر الدولى حول قضايا الاجئين- الخرطوم (1980)
    تواصلت اسهامات أحمد كرداوى الفاعلة فى العام الذى تلى مؤتمر أروشا بتنزانيا عندما شارك فى مؤتمر الخرطوم الشهير والذى يصفه المراقبون بأنه كان علامة فارقة فى مجال المساعدات الانسانية للاجئين. فلأول مرة استطاع السودان فرض رؤية جديدة على المانحين تتلخص فى ضرورة تقديم المساعدات للمناطق المتأثرة بوجود اللاجئين و السعى لربط برامج الاغاثة بالمساعدات التى تفضى الى تنمية حقيقية فى البلدان التى تستقبل اللاجئين. لم يمضى وقت طويل على مؤتمر الخرطوم حتى قامت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بارسال بعثة مشتركة ضمّت وكالات الأمم المتحدة المتخصصة و ذلك بغرض تحديد الاحتياجات, ليس فقط فى معسكرات اللاجئين بل فى القرى و المدن التى تأثرت بوجود اللاجئين. الاّ أنّ أهم انجازات مؤتمر الخرطوم تمثلت فى تمهيد الطريق لتعميم هذا الطرح الذى انطلق من الخرطوم لبقية أقطار أفريقيا. و بالفعل تفاعل المانحون باستجابة سريعة فى عام 1981 تمثّلت فى انعقاد المؤتمر الدولى (رقم 1) لمساعدة اللاجئين فى أفريقيا International Conference on Assistance to Refugees in Africa (ICARA 1).
    أعقب ذلك مؤتمر ثانى (2 ICARA) فى العام 1984بمدينة جنيف (التى شهدت1 ICARA).
    تواصلت الملتقيات الدولية التى استمرت فيها اسهامات كرداوى و رفاقه الألمعيين بمعتمدية اللاجئين. ففى العام 1982 انعقد سمنار الخرطوم حول اللاجئين لمتابعة مقررات 1 ICARA. شارك فى تنظيم سمنار الخرطوم مؤسسة فورد الى جانب معتمدية اللاجئين و مكتب المندوب السامى للاجئين.
    لم تكن اسهامات كرداوى قاصرة على المحافل الدولية و الاقليمية, بل تجلّت عبقريته فى كتاباته الباكرة و الباهرة, و التى ركّز فيها على تشريح منظومة و تركيبة ما يسمى بالغوث أو المساعدات الانسانية للاجئين. فقد أشار كرداوى الى تستّر بعض منظمات الاغاثة وراء ما يتم تضخيمه من بؤس للحياة بمعسكرات اللاجئين بغرض تحقيق مآرب لم تعد خافية فى عصرنا هذا حتى لغير الاختصاصيين فى مجال العمل الانسانى. هذا الى جانب كتاباته عن تجربة مشاريع الاكتفاء الذاتى للاجئين بمنطقة قلع النحل. كذلك اعتنائه المبكّر بتوثيق تجربة معتمدية اللاجئين, و الذى كانت ثمرته انشاء ادارة التوثيق و البحوث برئاسة معتمدية اللاجئين بالخرطوم.
    أيضا أخذ كرداوى على عاتقه موضوع اشراك اللاجئين فى جميع مراحل اتخاذ القرار و الاّ يترك الأمر لمنظمات الاغاثة للتحكم فى مصائر اللاجئين بفرض نظام "الأبوية" الذى يلغى آراء اللاجئين. هذا ما أضحى متعارفا عليه حاليا فى أدبيات النظام الدولى الخاص باللاجئين "ببناء القدرات"
    و التمكين Capacity building and empowerment
    كذلك فقد نبّه كرداوى الدول الغربية التى قامت بالتضييق على طالبى اللجوء فى أوروبا ابّان فترة الثمانينات من القرن الماضى, بانّ بقية دول العالم ستفعل الشىء نفسه و ستحذوحذو المنتهكين لحقوق اللاجئين شاهدنا ذلك قبل أشهر عندما منعت اندونسيا قوارب المسلمين الفارّين من الاضطهاد الدينى بميانمار (بورما سابقا)، من الوصول الى شواطئها.
    الاّ أنّ ذروة سنام تجليّات د. كرداوى كانت فكرة انشاء مركز لدراسات اللاجئين بمدينة اكسفورد الجامعية. يبدو أنّ كرداوى توجّه تلقاء بريطانيا بغرض الاستفادة من مساحة الحرية المتاحة لكل من لديه مقدرة على الابداع. البداية كانت سمنار دراسات اللاجئين الأسبوعى الذى بدأه كرداوى بجامعة اكسفورد. بعد فترة وجيزة تطور ذلك البرنامج الى مركز دراسات اللاجئين فى العام 1982. أدناه افادة مهمّة ل Harell-Bond Barbra (أول مديرلمركز دراسات اللاجئين) عندما سألتها الباحثة Doreen عن أحمد كرداوى:
    'Ahmed Karadawi must be recognized as a founder. It was Ahmed's inspiration (in April 1982) that convinced me to seriously respond to the challenge of establishing a centre at Oxford> He initiated the student field trips and wrote his important article obstacle to assistance (1983). His subsequent contributions have been immense' An Interview with Barbra- Harell-Bond-2001*1
    ترجمة: يجب الاعتراف بأحمد كرداوى كمؤسس. فقد أقنعنى أحمد الذى كان مصدر الهامى (فى أبريل 1982) بأخذ الأمر على محمل الجد وقبول التحدى بانشاء مركز باكسفورد. فهو من بادر برحلات الطلاب لاجراء الدراسات الميدانية, كما أنه كتب مقاله الهام "عقبات فى طريق المساعدات"(1983)". أمّا اسهاماته اللاحقة فكانت هائلة. (باربرة هاريلبوند-2001).
    ليس هناك أقوى من هذه الشهادة بعد اعتراف و اقرار Barbra بالدور الذى لعبه أحمد كرداوى و الذى يرجع اليه الفضل فى اهداء العالم فرعا جديدا من فروع المعرفة الأكاديمية بعد أن أصبحت دراسات اللاجئين قى الوقت الحاضر ضمن المناهج الدراسية للكثير من جامعات العالم.
    لم يكن كرداوى ملهما ل Barbraفحسب,بل وردت على لسانها عبارة "I am his intellectual parasite2*,"
    أمّا الانجليزية Belinda Allan و التى لعبت دورا بارزا فى ادارة مركز دراسات اللاجئين باكسفورد, فقد أدلت بالشهادة التالية عندما التقيتها بأكسفورد أثناء مشاركتى فى المدرسة الصيفية التى نظّمها المركز فى العام 1996:-
    " فى رأى أنّ أحمد كرداوى من الذين غيّروا العالم و ذلك من خلال ما تحقق من نجاحات مذهلة بمركز دراسات اللاجئين. كنت من الذين يحرصون على حضور فعاليات المركز التى كان يشارك فيها أحمد كمتحدث أخير يبهر الحاضرين".
    كم كان الخطب جللا على أكسفورد التى عبّرت عن عميق حزنها باقامة تأبين مهيب لأحمد كرداوى بمدينة أكسفورد الجامعية شارك فيه عدد من الشخصيات العالمية البارزة مثل الأمريكية كارين ابو زيد المدير السابق لوكالة الأمم المتحدة لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين UNRWA. لم يكتفى مركز دراسات اللاجئين بذلك, بل بعث بوفد الى الخرطوم لتقديم واجب العزاء لأسرة أحمد كرداوى. تواصل هذا الاحتفاء "الأكسفوردى" بطباعة رسالة الدكتوراة التى سكب فيها د. أحمد كرداوى عصارة تجربته الثّرة فى مجال اللاجئين. كان عنوان أطروحة الدكتوراة و التى تمّ نشرها فى كتاب قام بتحريره أستاذه السابق بجامعة Reading البروفسير الانجليزى Peter Woodward : "سياسة اللجوء فى السودان 1967-1984".
    لا مندوحة للباحثين فى مجال دراسات اللاجئين عن اتخاذ كتابات د. أحمد كرداوى كمرجعية أساسية, خاصة فيما يتصل بقضايا اللاجئين فى السودان و التى سبر المرحوم كرداوى غور أضابيرها.
    انه لمن دواعى الأسى ألاّ يحظى د. أحمد كرداوى الذى شرّف السودان و رفع اسمه عاليا, بالتكريم اللائق من الدولة السودانية. فبدلا من التكريم3* كان نصيب كرداوى "التشريد" و التجاهل. كغيره من آلاف السودانيين لم يكن أمام الرجل سوى الهروب من السودان و الانضمام لسودانيى الشتات بحثا عن العيش الكريم. كان من الممكن للدولة السودانية أن تقوم بواجبها تجاه هذا المواطن السودانى صاحب الانجازات العالمية أسوة بالبلدان المتحضّرة التى تعتبر مثل هذا التكريم ضمن واجباتها الوطنية. بل كان من الممكن أن يحظى السودان بوضعية خاصة بمركز دراسات اللاجئين بأكسفورد تبجيلا و عرفانا للمواطن السودانى أحمد كرداوى صاحب المبادرة و أحد مؤسسى هذا الصرح. ليس ذلك فقط باستفادة الباحثين السودانيين من المنح الدراسية بالمركز, بل بفتح المجال لمشاركة الكفاءات السودانية كأعضاء بهيئة التدريس بهذا المركز المرموق الذى أصبح مصدر فخر للبريطانيين.
    رحم الله الغطريف د. أحمد كرداوى صاحب الرؤية الثاقبة و القدرة على الادهاش, والذى عرف قدره وقدراته أصدقائه من "الفرنجة" الذين فاضت عواطفهم صادقة جيّاشة و فاء له و تقديرا لضخامة انجازاته.

    Based in Ireland, Tarig M. Yousif, PhD, is a freelance researcher in the field of forced migration and human displacement. Dr. Yousif worked for many years as an aid worker in refugee camps in East Sudan. He is reachable at: [email protected]



    *1 Interview with Barbra Harell-Bond, Doreen Marie Indra, Engendering Forced Migration, 2001, p40.
    2* - أى أنا بمثابة طفيل يتلقّف انتاجه الفكرى و يتغذى عليه -
    3 *لابد من الاشارة الى التأبين الذى نظّمه بعض أصدقاء د. أحمد كرداوى بقاعة الشارقة بالخرطوم فى العام 1996.
    -أطلق بعض موظفى المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة علي المرحوم كرداوى لقب The bright Star of COR
    COR (Commission of Refugees) هى اختصار لمعتمدية اللاجئين.


    أدناه أشهّرأعمال د. أحمد كرداوى:-

    Karadawi, A. Ahmed (1977): Political refugees in Africa. A case study from Sudan. MPHILThesis, University of Reading, UK.
    Karadawi, A Ahmed (1980). Urban refugees in Sudan. Democratic Republic of the Sudan, Office of the Commissioner for Refugees, 1980.
    Karadawi, A Ahmed (1983). Constraints on assistance to refugees: Some observations from the Sudan. World development 11, pp 537-547.
    Ahmed Karadawi. Edited by Peter Woodward (1999). Refugee Policy in Sudan 1967-1984.





    ا

    Topics related to the subject or the author

  • Kamal Hassan Ali Minister of International Cooperation meets Blue Nile State's Wali
  • Sudan’s Eastern Front ex-combatants still wait for rehabilitation
  • President Al-Bashir Affirms State Support to Agricultural Sector
  • Sudan-Ethiopia border urgently needs demarcation
  • Assistant of the President Informed on Situation at Halaib Locality
  • Statement of Solidarity with the People of Paris


  • Malik Agar Eyre:IN SUPPORT OF THE FRENCH PEOPLE and GOVERNMENT
  • NISS pulls plug on radio show, restricts Sudan's media
  • Sudan condemns in the strongest possible terms the ferocious bombings in Paris
  • Troops harass travellers in Sudan's Red Sea
  • Embassy , Sudanese community in Egypt celebrate UN award for Touti island
  • SPLM-N: Paris Attack is a Crime Against Humanity

  • أحداث فرنسا ...... ردود الأفعال العربية والإسلامية بقلم مصعب المشرّف
  • (البنجوس) الحسن الميرغني يمسح اسماء البروفيسيرات بالاستيكة! بقلم عثمان محمد حسن
  • لماذا موقف الحكومة الان مغايرا لما كان عليه عندما تم قتل لاجئين سودانيين بالقاهرة؟؟
  • فكر فاسد بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • رداً علي دعوة الرفيق ياسر عرمان للمهمشين القوميين (1- 2) بقلم المحامي عبدالعزيز كورمي سلوف (ناشط حق
  • أقوي حلفاء البشير.. خلافات المعارضة بقلم احمد قارديا خميس
  • الذكرى الخامسة بعد المائة . معركة دروتى 1910-09-11تاريخ دارمساليت !! التى شكلت حدود السودان الغربي
  • (حناكيش للطيش)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ( أوف سايد) بقلم الطاهر ساتي
  • الوطني.. إلى أين يسوق البلاد؟! بقلم الطيب مصطفى
  • بعض صور إفتقاد المعقولية في القوانين السودانية بقلم نبيل أديب عبدالله
  • ازمة الهجرة الى اوربا لن تنتهي بدعم البلدان الدكتاتورية : السودان وارتريا نموذجا
  • بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري بقلم بدرالدين حسن علي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (34) فوارق ومميزاتٌ وثوابت بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ياسر عرمان و الواهمون علي الحل الشامل بقلم ناصر الاحيمر

  • كاركاتير اليوم الموافق 15 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن عملية داعش الارهابية فى فرنسا
  • ندوة سياسية بعنوان أزمة الدولة السودانية صراع المركز والهامش.
  • حزب الترابى ينتقد بيـان قـوى نداء السودان
  • بيان من المنبر الديمقراطي السوداني بهولندا حول الاعتداءات المستمرة على طلاب دارفور
  • الخارجية: سفارتنا في القاهرة لديها توجيهات للتأكد من حُسن معاملة السودانيين
  • تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة عن دفن مواد كيميائية بالشمالية























  •                   

    11-18-2015, 07:32 PM

    Nasr
    <aNasr
    تاريخ التسجيل: 08-18-2003
    مجموع المشاركات: 11163

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الموسوعة المنسيّة د. أحمد عبد الودود كردا� (Re: طارق مصباح يوسف)

      الله يرحمه
      ويسكنه جنات عدن
      زميلي في اللاجئين ورئيسي
      العالم الجبهذ بحق وحقيق
      والحجة في شؤون اللاجئين
                      

    11-20-2015, 02:25 PM

    Mohamed Yassin Khalifa
    <aMohamed Yassin Khalifa
    تاريخ التسجيل: 01-14-2008
    مجموع المشاركات: 6316

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الموسوعة المنسيّة د. أحمد عبد الودود كردا� (Re: Nasr)

      عظيم شكري وتقديري وإمتناني للأستاذ طارق المصباح على هذا المقال الجيد وموضوعه المستحق!

      وللعلم، برع أبناء العم عبدالودود كراداوي كلٌ في تخصصه. وهم من أنجبتهم وديان كردفان المروية فرضعوا من العلم أقصاه ومن الأدب أعمقه ومن الأخلاق أعظمها. ولقد أصابتنا حسرة ذهاب الدكتور إبراهيم كرداوي وتبعه الدكتور أحمد كرداوي.. ومضى والديهما تباعاً.. ثم ذهب بعدهما أستاذي في علم الترجمة وصديقي الرجل الفاضل محجوب كرداوي، الذي أدين له أبد الدهر لما قدمه لي من علم وما غمرني به من كرم ببيته العامر بجزيرة مالطا التي أحبها وعاش ومات على ترابها. أستاذي المحجوب هذا خير من أجاد اللغة الإنجليزية بشهادة أهلها.. وهو خير من مارس الترجمة النصية أو الصوتية... فهو خبير بلغتنا العربية وبإرثها الأدبي والثقافي وتاريخها ومستوى تطورها... كما أنه تعمق في دروب اللغة الإنجليزية وجمع فيها بين الأدب اللغوي الكلاسيك والمودرن... وتمكن من مصطلحاتها ونطقها بطلاقة!

      أما أستاذنا الدكتور أحمد كرداوي، فالحديث عنه يطول... وهو بحق عالم إنساني وأديب وزاهد.. وهو قانوني ضليع يملك الحجة القانونية التي تدعمها إنسانية مفعمة بالإحساس بالآخر، أياً كان الآخر. كان رجلي أكاديمي ومهني تفانى في كليهما... حيث أجاد البحث والتنقيب في أمهات الكتب والقوانين الدولية.. ومارس التدريس وأدار مراكز البحوث والمفوضيات... ولكنه وظف حياته لخدمة البشرية. فلاجئي العالم مدينون له بالكثير... فهو خير من فسر الإتفاقية الدولية للاجئين للعام 1951، كما هو خير من أصل للبرتكولات الصادرة بعدها والتي أعطت اللاجئ كثير من حقوقه التي هدرت بوطنه الأصلي ليأتي لطلب الحماية في بلدان تعاملت معه كدخيل بل وأهانت بعضها كرامته الإنسانية وجرمته بعضها. عظيمنا الدكتور كرداوي، كما ذكر الأستاذ طارق، أسس أول مركز أكاديمي للبحث العلمي لشئون اللاجئين بجامعة أوكسفورد العريقة والذي أداره وتمكن عبره من إستعادة حقوق اللاجئين المهدرة.

      عند وفاته نعته رئيسة قسم الدراسات الإنسانية بجامعة أوكسفورد بما يمكن إعتباره أعظم Eulogy يقال بحق فقيد للعلم والإنسانية... ووصلتنا كلماتها عنه عبر الفاكس فجلسنا أنا وأستاذي الراحل محجوب كرداوي نقرأءها ونحن في حيرة لأمر تلك البلاغة والوصف والشكر والعرفان لذلك العالم الراحل من رئيسته المباشرة أمام أفضل علماء العالم ممن حضروا هذا التكريم والإحتفاء بهذا الرجل العظيم... والذي خلقه الخلاق المبدع المصور ذو الجلال والإكرام!

      رحم الله دكتور أحمد ورحم الله دكتور إبراهيم ورحم الله أستاذي المحجوب ورحم الله والدهم ورحم الله أمهم اللذان ربياهم فأحسنا تربيتهم. والتحية من هذا البعد للصديق عمر كرداوي الذي شغلتنا الدنيا عن السؤال عنه... كذلك التحية لأسرة المرحوم محجوب بمالطا... وأملي باق لزيارتهم قريباً وأنا من تعلم حب تلك الجزيرة عن أستاذه ومربيه ومؤدبه!


      "إنا لله وإنا إليه راجعون"

      صدق الله العظيم.

                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de