في اليوم العاشر من الشهر العاشر الماضي بدأت اولى جلسات الحوار الوطني الفعلية والحقيقية بمشيئة الله ... وحسب علمي ان في هذه الجلسة قد تم وضع الاطار العام لهذا الحوار برعاية لجان ال 7 + 7 المتوافق عليها والتي تمثل اهل السودان قاطبة او هكذا يجب ان تكون ....!!! وقد انبثقت من هذه اللجان ، لجان اخرى ، كل لجنة متخصصة في ما اوكل اليها من مهام ..! ( لجنة الهوية ... لجنة الحكم ... لجنة الدستور ....الخ) ...... لكنني والكثيرين مثلي لا ندري حتى هذه اللحظة ما وصلت اليه هذه اللجان التي ظلت تجتمع بصورة يومية لأكثر من شهر .. واي لجنة في هذه اللجان قد اكملت الاختبار وسلمت ( اوراق الامتحان ) لمعلم المادة ليقوم بالتصحيح ويعلن النتيجة .. واي لجنة لا زالت ( تذاكر) في الصفحة الاولى من الاختبار .... واي لجنة قد استسلمت وسلمت اوراق الامتحان دون ان تفعل شيء واقرت بأن كل الاسألة صعبة وخارج المقرر .....ونخشى ان يمر الشهر تلو الشهر الى ان تنتهي الشهور الثلاث ( الاولى) ولا نرى ( طحينا) ولا نشم رائحة ( لطعام) قد استوى على نار هادئة واحكم طبخه واصبح جاهزا لتقديمه الى اهل السودان كافة في يوم ( عرسهم) المشهود .....!!!؟؟ ما له لو ان هذه اللجان الستة او ( الستون) قد اتفقت في ما بينها ان تجتمع جميعها وتقرر ان تعقد مرة كل شهر على الاقل مؤتمرا صحفيا ( مذاعا ومتلفزا) للشعب السوداني كله وتعلن فيه كل لجنة ما توصلت اليه وما تعثرت فيه وما تم الاتفاق عليه بصورة نهائية وما لم يتم فيه شيء حتى الان و تطمئن الشعب ( ان الامور ماشية تمام التمام) ... وعندها يطمئن الشعب ويعلم انه ليس صابرا على شيء امر من ( الصبر) بل صابرا على انه سيرى في نهاية النفق ضوءا ابيضا باهرا ينير الطريق للسودان كله ولشعبه الأبي ...!!! واليك لجنة ال 7 + 7 نقول : " لا تتركي الحبل على القارب ، وتتبعي خطوات هذه اللجان التي خرجت من ( رحمك)واحدة تلو الاخرى و ( شوفيها بتعمل في شنو ..؟؟) .... وانتي ذاتك ورينا بتعملي في شنو ...؟؟ ونخشى ان لا نسمع بانك في طريقك للانقسامات لتصبحي ( ال 70 + 70) ... وتصلي الى ما وصلت اليه الحركات المسلحة التي خرجت من رحم حركتين واصبحت ( على قفا من يشيل ) ......نقول هذا من منطلق ( خوفنا عليك ) وعلى ابنائك الذين خرجوا من صلبك ولا نريدهم ان يخرجوا من ( طوعك) .....!!!؟؟؟ ولا تنسوا اننا نحن اهل السودان كله ، اتكالنا اولا واخيرا على الله وحده ثم على هذه اللجان صغيرها وكبيرها والتي ارتضى ( كل الناس) الركوب في قاربها ، طمعا وعشما في ان يوصلونا ربانه الى بر الامان ... فان اختلفتم وتنازعتم ، غرقتم وغرقنا وغرق السودان كله ... ( والله يكذب الشينة ) ....!!!؟؟؟ والله من وراء القصد وبالله التوفيق ..؛؛؛؛؛ محمد فضل ( جدة)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة