ظل هذا السؤال يعشعش على أذهان وآذان الكثيرين من شعب السودان ردحا من الزمن, كما ان الاحزاب السياسية التى أرتضت بسماع هذه المعزوفة بالسلم السباعى عبر الأذاعة او التلفزيون أو وسائل الاعلام الآخرى من الصحف السيارة أو وسائط أسفيرية أو عبر اذاعات عالمية, سيظل هذا الحلم أضغاث احلام وسحابة صيف يحسبه الظمأن ماءا حتى اذا قرب يجده سرابا كالوهج فى كبد السماء. تستوقفنى الذاكرة لاستجمع مآلات الماضى والحاضر بأن هذه الأحزاب لاتستطيع أقامة مؤتمراتها العامة طيلة هذه السنيين الماضية, واقناع عضويتها فى التوافق ولم الشمل من اجل الثبات فى وضع البرامج والرؤية لمستقبل هذا البلد و تهئية الاعضاء للتواثق ووضع الاستراتيجية فى كيفيه ادارة دولاب العمل بالحزب حتى ينجلى الدور المنا ط بأنشطة الحزب وتشارك العضوية فى تفعيل البرامج وأعداد الخطة لحل الأزمات التى تواجه هذا الوطن. فكيف يستقيم عقلا فى أن تستفرد واقعها ان تجد الأرادة والقدرة والشجاعة والاقدام فى ان تخوض فى مثل هذا المعترك الملىء بالمخاطر, وان تغرق فى شبر من الماء. كثر الحديث عبر الأثير من رؤساء الاحزاب’ والسودان ماضى فى طريقه يظل فى تنفيذ الخطط رغم التشفى والحصار الاقتصادى ومحاربة الدول العظمى فى الوقوف واعتراض لكثير من المشاريع القائمة عبرالاتفاقيات الدولية وايقاف التعامل المسموح به قانونا فى مسائل شتى. كما ان بعضا من اصحاب النفوس المريضة الضعيفة الذين يسمعون لاحاديث المعارضة وهم بعيدين كل البعد عما يجرى ويدور فى هذا الوطن ويسعوا فى اشعال الفتيل لاقناع الذين هم فى دربهم حاشى وكلا’ كأنهم يذرون الرماد على وجوه الامة. الوطن جسد واحد ينبض من قلب واحد ويضخ الدماء فى شراينيه وسوف يظل هذا الجسد معافى بعزيمة اهله الذين أرتضوا هذا الواقع قناعة فى الأنفس الراسخة بالايمان والصبر’ لما كانت الفرصة متاحه لهؤلاء المجموعات فى ان يدلوا بأرائهم وهم فى الداخل سوف يظل هذا الواقع المعاش رصيدا سياسيا لهم ويشاركوا فى برنامج الحوار الوطنى الذى ظل مفتوحا حتى يستعلمه كل حادب من اجل الاجماع الوطنى على مصلحة هذا البلد كما ان المؤتمرات قد شارفت على الانتهاء وكانت تقام بروح وثابة وارادة سياسية شفافة و قد خاطب سيادته الحضور بكل صراحة ووضوح وقد أيقن العضوية بأن ما جاء فى حديث القائد واقعا معاشا وهم حماة هذا الوطن والتضحية بالمهج والارواح فى سبيل مسيرة قائد الامة و رمزها فى النصر المؤازر ’ والملك بيد الله الواحد القهار’ يعطى الملك لمن يشاء ويذل من يشاء وينزع الملك مما يشاء بيده الخير انه على كل شىء قدير. هذه أرادة الله مكتوبه فى اللوح المحفوظ . وهذا التكالب والاصرار من قوى المعارضة فى تغييير الاوضاع محاولة يائسة وفى النهاية لابد من محاسبة النفس والتروى والتدبر, كما ان الانتخابات سوف تقام فى مواعيدها حسب البرنامج الزمنى الصادر من مفوضية الانتخابات وهى جهة مستقلة لاتعمل بوصية من احد ان الفرصة لا تتكرر وعلى الاحزاب والمعارضة التقيم الصحيح والعمل على اغتنام الفرص والله من وراء القصد....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة