*لقاء باريس الذى يضم بعض قوى نداء السودان بعد قيام السلطات بمنع البعض من اللحاق بالبقية ، فيماأكدت الأنباء وصول الأستاذ / فاروق ابو عيسى وتوقع وصول السيد الإمام للعاصمة الفرنسية واللقاء يتم برعاية مركز الحوار الإنساني ,والسؤال الذي يفرض نفسه ما هي القيمة المرتجاة من هذا اللقاء ؟مؤكد ان الواقع السوداني المازوم في هذه المرحلة المفصلية تتناوشه عديد الانواء .
فالحكومة وحوارها المعزول والمعارضة بتشظيها المؤسف وعلي راسها الجبهة الثورية بازمتها الطاحنة تجتمع كل هذه الاشياء لتجعل من التفاؤل امرا لا تستقيم له المقدمات.
*فازمة الجبهة الثورية هي سيدة الموقف ,فهل تنادي المجتمعون لحل هذه الازمة ؟ لا نظن ان هذا الامر يستدعي كل هذا التنادي لان الكارثة الكبري التي ينظر اليها اهل السودان اليوم هي ازمة التعامل الديمقراطي فيما بين هذه القوى التى انتظرها طويلاً لتنزل مارفعته من شعارات الى ارض الواقع ، ولطالما حلم كما وعدوه (بوطن خيِّر ديمقراطي ) وشعبنا الذي ينتظر الحل يكتشف أن ماينتظره لايعدو كونه حملاً كاذب .. فقوى نداء السودان وتوسعته والملتقى التحضيري (المعلّق) ، والرغبة الجامحة للمحاصصة عند الحركة الشعبية ، والجبهة الثورية التى توشك أن تقبل القسمة على إثنين ، ونداءات الإمام لنزع فتيل الأزمة فى الجبهة الثورية عبر النقاط السبعة ، ورئيس الثورية المنصرف الذى يصر على أنه الرئيس ، كل هذه المواضيع تبقى قضية الساعة امام المجتمعين ..
*إن الآفة التى ظلت تنخر فى جسدنا السياسي عبر تاريخنا المعاصر ، هى أزمة الفكر وأزمة الوطنية وأزمة المذهبية الصالحة ، وظللنا نظن ان المشكلة هى مشكلة الجنوب والشمال ، وذهب الجنوب ولم تنحل مشكلة الشمال بل انفجرت مشكلة الجنوب بشكل اكبر وتبعها مشاكل المنطقتين ودارفور والشرق يتململ والشمال يئن ، ممايؤكد ان المشكلة ليست جهوية انما المشكلة هى مشكلة فلسفة حكم ، والمجتمعون بقاعة الصداقة وبباريس نعلم كأمة انهم يناقشون مطامعهم ومطامحهم ، بينما بلادنا تتفتت وتتشظى ونخشى ان نلتفت فجأة ولانجد ولايجدون وطناً يختلفون عليه..
*مالم يرتفع المجتمعون فوق مستوى أنانيتهم ، وتكون الاجندة الوطنية فوق الإستخباراتية وفوق الأجندة الحزبية ، لقاء باريس لن يتجاوز تعدد المتاريس ، واذا علا صوت الخيار الوطني سيعلن المؤتمرون ان هذا اللقاء بمثابة حجة الوداع لباريس .. وهذا او الطوفان ..وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
(كشف تحالف قوى الاجماع الوطني عن تبني المؤتمر الشعبي لورقة المعارضة المتمثلة فى (البديل الديمقراطي ) خلال مؤتمر الحوار) شنو يعني رد جميل من الشعبي للاجماع يعني؟ وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة